ما هي أعراض مرض باركنسون؟
تتفاوت أعراض المرض بين الشخص والأخر. في البداية ق تظهر الأعراض و تختفي فجأة، و قد تكون أسواء في جهة دون الأخرى.
قد تشمل أعراض وعلامات مرض باركنسون التالي: :
- الارتجاف. عادةً ما يبدأ الارتجاف أو الارتعاش في أحد الأطراف، ويكون هذا الطرف غالبًا اليد أو الأصابع. وقد يلاحظ المريض احتكاك إبهامه بسبابته للأمام والخلف.
- بطء الحركة. مع مرور الوقت، قد يؤثر المرض على حركة الجسم و يؤدي إلى صعبة القيام بمهام بسيطة.
- تصلب العضلات. قد يحدث في أي جزء من أجزاء الجسم. وقد تحد من حركة المريض و تسبب الألم عند الحركة.
- ضعف الوضعية والتوازن. قد يحدث انحناء في وضعية المريض أو يعاني من مشكلات توازن نتيجة إصابته بمرض باركنسون.
- فقدان الحركات التلقائية. عند الإصابة بمرض باركنسون، قد تنخفض لدى المريض القدرة على أداء الحركات اللاإرادية، مثل طرف العينين (الرمش) أو الابتسام أو تأرجح الذراعين عند المشي.
- تغيرات في الكلام. وربما يتحدث المريض بصوت رقيق أو بسرعة أو بصوت ثقيل غير واضح أو يتردد قبل الكلام. ومن الممكن أن يصبح الكلام على نغمة واحدة دون تغيير. وقد يساعد اختصاصي أمراض اللغة والتخاطب المريض في تحسين مشكلات الكلام.
- تغيرات في الكتابة. قد تبدو الكتابة صغيرة، وتصبح نشاطًا يصعب القيام به.
من الممكن أن تحد الأدوية العديد من هذه الأعراض بشكل كبير. وتعمل هذه الأدوية على زيادة الدوبامين أو التعويض عنه، وهو عبارة عن ناقل إشارات كيميائية معينة (ناقل عصبي) في الدماغ. وذلك لأن الأشخاص المصابين بمرض باركنسون يعانون من انخفاض في تركيز الدوبامين في الدماغ..
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب عند ملاحظة أي من أعراض المرض، و ذلك ليس فقط للتشخيص بل للتأكد من أن الأعراض ليست بسبب مرض أخر.
أسباب مرض باركنسون
في حالة الإصابة بمرض باركنسون، تنفصل خلايا عصبية معينة في الدماغ تدريجيًا عن بعضها البعض أو تموت. ويرجع ظهور العديد من الأعراض إلى فقدان هذه الخلايا التي تنتج أحد الناقلات العصبية في الدماغ، والذي يُطلق عليه اسم الدوبامين. وعندما تنخفض مستويات الدوبامين، يحدث نشاط غير طبيعي في الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور علامات مرض باركنسون.
إن سبب الإصابة بهذه الحالة المرضية غير معروف، ولكن يبدو أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا في إحداث هذه الإصابة، وتشمل:
- الجينات. حدد الباحثون طفرات جينية (وراثية) معينة قد تُسبب مرض باركنسون، و هذه الحالة نادرة و تظهر عند إصابة الكثير من أفراد العائلة.
- المؤثرات البيئية. قد تزداد مخاطر الإصابة بمرض باركنسون في وقت لاحق بعد التعرض إلى سموم أو عوامل بيئية معينة، ولكنها مخاطر ضئيلة نسبيًا.
وباختصار، يمكن القول إن الأمر يتطلب القيام بمزيد من الأبحاث لتحديد العوامل المسببة لمرض باركنسون ويتعرض المصابون بمرض باركنسون للعديد من التغيرات في الدماغ، مثل:
- وجود أجسام ليوي. هناك تكتلات لمواد معينة داخل خلايا الدماغ، ويعتقد الباحثون أنها تحمل دليلاً مهمًا على سبب الإصابة بمرض باركنسون.
- وجود ألفا سينوكلين داخل أجسام ليوي. على الرغم من كثرة المواد الموجودة في أجسام ليوي، فإن العلماء يعتقدون أن أهمها هو البروتين الطبيعي الأكثر انتشارًا الذي يُسمى ألفا سينوكلين. وهو موجود في جميع أجسام ليوي في صورة تكتلات لا يمكن للخلايا كسرها.
عوامل الخطورة
تتضمن عوامل الخطورة للإصابة بمرض باركنسون ما يلي:
- العمر. تبدأ الإصابة بهذا المرض عادةً في منتصف العمر أو في مرحلة متقدمة منه، وتزداد مخاطر الإصابة به مع تقدم العمر. وعادةً ما يُصاب بالمرض الأشخاص الذين تقترب أعمارهم من 60 عامًا أو أكثر.
- الوراثة. تزداد إحتمالات إصابة الشخص بمرض باركنسون في حالة إصابة أحد أقاربه بالمرض. و تزيد نسبة الإصابة بالمرض مع إزدياد عدد الأقارب المصابين بمرض باركنسون في عائلته.
- الجنس. يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون من النساء.
- التعرض للسموم. قد تزداد مخاطر الإصابة بمرض باركنسون قليلاً عند التعرض المستمر لمبيدات الأعشاب ومبيدات الحشرات.
مضاعفات مرض باركنسون
غالبًا ما يكون مرض باركنسون مصحوبًا بالمشكلات الإضافية التالية، والتي يمكن علاجها:
- صعوبات التفكير. في المراحل المتقدمة من المرض يعاني المريض من صعوبة الإدراك و التفكير. و لا قد لا تؤثر الأدوية بشكل جيد في هذه الحالات.
- الاكتئاب والتغيرات النفسية. قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من الاكتئاب و الخوف أو القلق أو فقدان الرغبة. وقد يصف الأطباء أدوية لعلاج هذه الأعراض.
- مشكلات في البلع. قد يعاني المريض من صعوبات في البلع مع تقدم الحالة المرضية. ونادرًا ما تصبح هذه المشكلة خطيرة في الحالات الاعتيادية من مرض باركنسون. ومن الممكن أن يتراكم اللعاب في الفم نتيجة بطء البلع، مما يؤدي إلى سيلان اللعاب.
- مشكلات النوم. غالبًا ما يعاني المصابون بمرض باركنسون من مشكلات النوم، بما في ذلك الاستيقاظ المتكرر خلال الليل أو الاستيقاظ المبكر أو النوم أثناء النهار. كما قد يعاني هؤلاء الأشخاص أيضًا من اضطراب بحركة العين السريعة، والذي ينطوي على تمثيل الأحلام. وقد تكون الأدوية ذات فائدة في التعامل مع مشكلات النوم.
- مشكلات المثانة. من الممكن أن يُسبب مرض باركنسون مشكلات في المثانة، بما في ذلك عدم القدرة على التحكم في التبول أو صعوبة التبول.
- الإمساك. يصاب العديد من المصابين بمرض باركنسون بالإمساك، والذي يرجع بشكل رئيسي إلى بطء القناة الهضمية.
وقد يعاني المريض أيضًا من:
- تغيرات ضغط الدم. ربما يشعر المريض بالدوخة أو الدوار عند الوقوف بسبب إنخفاض ضغط الدم المفاجئ.
- خلل في حاسّةالشم. قد يعاني المريض من مشكلات في حاسة الشم. وقد يجد صعوبة في التعرف على روائح معينة أو التفرقة بين الروائح.
- التعب. يفقد العديد من المصابين بمرض باركنسون الطاقة ويعانون من التعب، بدون سبب.
- الألم. يشكو العديد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من الألم، سواء في أجزاء من الجسم أو في كامل الجسم.
- إنخفاض في الأداء الجنسي. يلاحظ بعض الأشخاص المصابين بمرض باركنسون انخفاضًا في الرغبة الجنسية أو الأداء الجنسي.
التحضير لزيارة الطبيب
يلجأ الذين يعانون من أعراض المرض إلى الطبيب العام الذي بدورهم يحولهم إلى طبيب مختص.
ما يمكنك فعله
- تدويِن جميع الأعراض، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مهمة.
- تدوين المعلومات الشخصية الأساسية، بما فيها أي ضغوط نفسية شديدة أو تغيرات حدثت مؤخرًا.
- تجهيز قائمة تضم كل الأدوية والفيتامينات والمكملات التي تتناولها.
- اطلب من أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء مرافقتك، إن أمكن ذلك. فقد يكون من الصعب أحيانًا تذكر كل المعلومات التي يقدمها لك الطبيب أثناء الزيارة. ولعلّ الشخص الذي يرافقك يتذكر شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- دوّن أي استفسارات تود طرحها على الطبيب.
بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب:
- ما السبب المرجح لظهور الأعراض التي أعاني منها؟
- هل هناك أسباب أخرى محتملة لظهور الأعراض؟
- ما أنواع الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أي تحضير خاص؟
- كيف يتطور مرض باركنسون عادةً؟
- هل سأحتاج في النهاية إلى رعاية طويلة الأمد؟
- ما العلاجات المتوفرة، وأيها توصي بها لي؟
- ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكنني توقعها من العلاج؟
- إذا لم ينفع العلاج أو توقفت فاعليته، فهل هناك خيارات إضافية متاحة لي؟
- أعاني من حالات مرضية أخرى. فكيف بوسعي التعامل معها جميعًا على النحو الأمثل؟
- هل هناك أيّ قيودٍ على أنشطتي؟
- هل هناك دواء بديل ومشابه للدواء الذي تصفه لي؟
- هل هناك أي نشرات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
وقد يسألك الطبيب الأسئلة التالية:
- متى شعرت بالأعراض لأول مرة؟
- هل تلك الأعراض مستمرة أم تظهر عرضيًا؟
- هل من شيء يبدو أنه يُحسن الأعراض؟
الاختبارات والتشخيص
سوف يقوم اختصاصي طب الأعصاب بتشخيص مرض باركنسون استنادًا إلى التاريخ المرضي ومعاينة العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض والفحص العصبي والبدني. يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى تسبب الأعراض. كما قد يصف الطبيب دواء كاربيدوبا-ليفودوبا، والذي يعد أحد أدوية مرض باركنسون. وحدوث تحسن كبير بفضل تناول هذا الدواء سيؤكد غالبًا تشخيص الحالة بمرض باركنسون
علاج مرض باركنسون
لا يمكن علاج مرض باركنون تماماً و لكن يمكن معالجة و تحسين بعض أعراضه، إما عن طريق الأدوية أو من خلال الجراحة.
كما قد يوصي الطبيب بتغيير أنماط الحياة، وخاصة التمارين الهوائية المستمرة. وفي بعض الحالات، يكون من الضروري أيضًا الخضوع لعلاج طبيعي يركز على التوازن. .
الأدوية
قد تساعد الأدوية على التعامل مع مشكلات المشي والحركة والارتجاف عندما تزيد الدوبامين في الدماغ. ومع ذلك، لا يمكن إعطاء الدوبامين بشكل مباشر.
وقد تشهد الحالة تحسنًا كبيرًا فيما يتعلق بالأعراض بعد البدء بالعلاج من مرض باركنسون..
قد يصف الطبيب أدوية مثل:
- كاربيدوبا-ليفودوبا. يعد ليفودوبا أكثر الأدوية فاعلية في حالة مرض باركنسون، وهو مادة كيميائية طبيعية يتم تمريرها إلى الدماغ وتتحول إلى دوبامين.
ويتم تركيب ليفودوبا مع كاربيدوبا (باركوبا، وسينيميت) الذي يحمي ليفودوبا من التحول إلى دوبامين قبل وصوله إلى الدماغ، وهذا يحول دون حدوث آثار جانبية، مثل الغثيان.
وقد تشمل الآثار الجانبية الغثيان أو الدوار و حركات لاإرادية (اختلال الحركة) بعد تناول جرعات كبيرة من دواء ليفودوبا.
- ناهضات الدوبامين. على عكس ليفودوبا، لا تتحول ناهضات الدوبامين إلى دوبامين. وهي لا تعطي نفس نتائج ليفودوبا في علاج الأعراض. ومع ذلك، فهي تدوم وقتًا أطول، ويمكن استخدامها مع ليفودوبا لمعادلة تأثير هذا الدواء المتفاوت.
وتتشابه أثارها الجانبية مع الآثار الجانبية لكاربيدوبا-ليفودوبا، ولكنها تشمل أيضًا الهلاوس والتورم والنعاس والسلوكيات القهرية مثل فرط الرغبة الجنسية والقمار والأكل.
- مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAO-B). تشمل هذه الأدوية سيليجيلين (إلديبريل، وزيلابار)، وراساجيلين (أزيلكت). وهي تساعد في الوقاية من تفتيت الدوبامين في الدماغ من خلال تثبيط إنزيم الدماغ الذي يُسمى أكسيداز أحادي الأمين. ويعمل هذا الإنزيم على استقلاب الدوبامين في الدماغ. وقد تتضمن الآثار الجانبية الغثيان أو الصداع.
وعند إضافة هذا الدواء إلى كاربيدوبا-ليفودوبا، تزداد مخاطر حدوث الهلاوس.
- مثبطات ناقلة ميثيل الكاتيكول (COMT). يعد إنتاكابون (كومتان) الدواء الرئيسي لهذه الفئة الدوائية. ويقوم هذا الدواء بإطالة أمد تأثير العلاج بدواء ليفودوبا بنحو طفيف من خلال تقليل إنزيم يعمل على تكسير الدوبامين.
وتشمل الآثار الجانبية ازدياد مخاطر الإصابة بالحركات اللاإرادية (اختلال الحركة)، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تعزيز تأثير دواء ليفودوبا. وهناك آثار جانبية أخرى تشمل الإسهال أو أيًا من الآثار الجانبية الأخرى الشديدة الخاصة بدواء ليفودوبا.
فضلاً عن ذلك، يعد تولكابون (تاسمار) دواءً آخر من مثبطات ناقلة ميثيل الكاتيكول، والذي يندر وصفه من قبل الأطباء بسبب مخاطرالإصابة بتلف كبدي خطير بالإضافة للفشل الكبدي.
- مضادات المفعول الكوليني. تستخدم هذه الأدوية منذ سنوات عديدة للمساعدة في السيطرة على الارتجاف المصاحب لمرض باركنسون. وتتوفر عدة أدوية من مضادات المفعول الكوليني، ومنها بنزتروبين (كوجنتين) أو تريهكسفينيديل.
من آثاره الجانبية ، ضعف الذاكرة والارتباك والهلاوس والإمساك وجفاف الفم وضعف التبول.
- أمانتادين. قد يصف الأطباء أمانتادين وحده للتخفيف من أعراض الحالة الخفيفة من مرض باركنسون في مراحله المبكرة. كما قد يتم تناول هذا الدواء مع علاج كاربيدوبا-ليفودوبا أثناء المراحل المتقدمة من المرض للسيطرة على الحركات اللاإرادية (اختلال الحركة) التي يسببها هذا العلاج.
وقد تشمل الآثار الجانبية ظهور بقع بنفسجية على الجلد أو تورم الكاحل أو الهلاوس.
الجراحة لعلاج مرض باركنسون
- التحفيز العميق للدماغ. في التحفيز العميق للدماغ (DBS)، يزرع الجراحون أقطابًا كهربائية بداخل جزء محدد في الدماغ. وتكون هذه الأقطاب متصلة بمولد يتم زرعه في الصدر قرب عظمة الترقوة، والذي يرسل نبضات كهربية إلى الدماغ وقد يحد من أعراض مرض باركنسون.
قد يقوم الطبيب بضبط الإعدادات بحسب الحالة. وتنطوي هذه الجراحة على مخاطر، من بينها العدوى أو السكتة الدماغية أو نزيف الدماغ. ويعاني بعض الأشخاص من مشكلات مع جهاز التحفيز العميق للدماغ أو تصيبهم مضاعفات نتيجة هذا التحفيز، يتم توفير جهاز التحفيز العميق للدماغ للأشخاص المصابين بمرض باركنسون في مراحله المتقدمة، والذين يعانون من استجابات غير مستقرة للأدوية (ليفودوبا).
ويستطيع هذا الجهاز تثبيت التقلبات الدوائية، والحد من الحركات اللاإرادية (اختلال الحركة) أو إيقافها، والحد من الارتجاف والتصلب، وتحسين بطء الحركة.
يعد جهاز التحفيز العميق للدماغ جهازًا فعالاً في السيطرة على الاستجابات الشاذة والمتقلبة تجاه دواء ليفودوبا أو السيطرة على اختلال الحركة الذي لا يتحسن مع تعديلات الدواء.
ومع ذلك، لا يساعد هذا الجهاز في المشكلات التي لا تستجيب للعلاج بدواء ليفودوبا عدا مشكلة الارتجاف.
ويمكن أن يوفر التحفيز العميق للدماغ منفعة دائمة تجاه مكافحة أعراض مرض باركنسون، والتي تستمر لسنوات بعد إجراء هذه العملية. إلا أن هذا الجهاز لا يمنع مرض باركنسون من التقدم.
.
التكيف والدعم
إذا تم تشخيص حالتك بالإصابة بمرض باركنسون، فسوف تحتاج إلى العمل عن كثب مع الطبيب لإيجاد خطة علاجية تخفف من الأعراض لديك بأكبر قدر ممكن ويترتب عليها أيضًا أقل قدر ممكن من الآثار الجانبية. كما سوف يساعد تغيير أنماط حياة معينة على جعل حياتك أسهل مع مرض باركنسون.
تناول طعام صحي
اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. ذلك أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف وكميات مناسبة من السوائل قد يساعد على الوقاية من الإمساك الذي يعد عرضًا شائعًا لمرض باركنسون.
كما أن النظام الغذائي المتوازن يوفر مواد غذائية، مثل الأحماض الدهنية أوميجا 3 التي ربما تكون مفيدة بالنسبة للأشخاص المصابين بهذه الحالة المرضية.
ممارسة الرياضة
قد تزيد ممارسة الرياضة من قوة العضلات والمرونة والتوازن. بالإضافة إلى أنها تحسن من الصحة العامة وتحد من الاكتئاب أو القلق.
وقد يقترح عليك الطبيب العمل مع اختصاصي علاج طبيعي لتعلم برنامج رياضي يلائم حالتك. كما يمكنك تجربة ممارسة رياضات مثل المشي أو السباحة أو الرقص أو التمارين الرياضية المائية أو تمارين الإطالة.
وقد يخل لمرض باركنسون من إحساسك بالتوازن، ويجعل من الصعب عليك المشي بشكل طبيعي. وقد تُحسن الرياضة من توازنك. وقد تكون الاقتراحات التالية مفيدة أيضًا:
- حاول ألا تتحرك بسرعة كبيرة.
- حاول أن تجعل الكعب أول ما يلامس الأرض عند المشي.
- إذا لاحظت أنك تجر قدميك، فتوقف وتحقق من وضعك. ومن الأفضل لك الوقوف منتصبًا.
- انظر أمامك وليس لأسفل بشكل مباشر أثناء المشي.
تجنب السقوط
في المراحل المتقدمة من المرض، قد تتعرض للسقوط بسهولة. وفي واقع الأمر، قد يختل توازنك بالكلية عند التعرض لدفعة أو رجة بسيطة. وربما تفيدك الاقتراحات التالية:
- عندما تستدير، أتمم الدورة كاملة بدلاً من أن تتمركز بجسمك على قدميك.
- حافظ على الإبقاء على مركز جاذبيتك عند قدميك دون الميل أو الانحناء للأمام.
- تجنب حمل الأشياء أثناء المشي.
- تجنب السير للخلف.
أنشطة الحياة اليومية
قد يصعب على الأشخاص المصابين بمرض باركنسون القيام بأنشطة الحياة اليومية، مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام والاستحمام والكتابة. ويمكن أن يوضح لك اختصاصي العلاج المهني أساليب تسهل عليك القيام بأنشطة الحياة اليومية.
الطب البديل
يمكن أن يفيد بعض أنواع الطب البديل بالنسبة للمصابين بمرض باركنسون، وهي تشمل:
- الإنزيم المساعد Q10. أشارت أبحاث أولية إلى أن تناول الإنزيم المساعد Q10 بجرعات عالية قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون في مراحله المبكرة. ولسوء الحظ، تم القيام بعدد أكبر من الأبحاث، ولكنها لم تؤكد ذلك. ويبدو أن تناول الإنزيم المساعد Q10 يعد آمنًا.ويمكنك شراؤه دون وصفة طبية من الصيدليات ومتاجر الأغذية الطبيعية.
- التدليك. يمكن أن يحد العلاج بالتدليك من توتر العضلات، ويحفز على الاسترخاء. ومع ذلك، نادرًا ما تغطي شركات التأمين الصحي هذا النوع من الخدمات.
- العلاج بالإبر الصينية. أثناء جلسة العلاج بالإبر الصينية، سيقوم ممارس مُدرَّب بإدخال إبر صغيرة للغاية في العديد من النقاط المحددة في جسمك، وقد يحد ذلك من آلامك.
- تاي تشي. التاي تشي هو شكل قديم من الممارسات الرياضية الصينية، وينطوي على حركات بطيئة ومتدفقة ربما تُحسِّن من مرونة وتوازن الجسم وقوة العضلات. كما قد يقي التاي تشي من السقوط. وهناك عدة أشكال من التاي تشي التي تلائم جميع الأشخاص مع اختلاف الأعمار أو الحالات البدنية.وقد أظهرت إحدى الدراسات أن التاي تشي يمكن أن يحسن التوازن لدى الأشخاص المصابين بحالات خفيفة إلى متوسطة من مرض باركنسون بدرجة تفوق تدريبات الإطالة والمقاومة.
- اليوجا. عند ممارسة اليوجا، قد تساعدك حركات وأوضاع إطالة خفيفة على زيادة المرونة والتوازن لديك. ويمكنك تعديل معظم الأوضاع لتلائم قدراتك البدنية.
- تقنية ألكسندر. تركز هذه التقنية على وضع العضلات والتوازن والتفكير بشان كيفية استخدامك للعضلات، وقد تساعد على الحد من توتر العضلات وألمها.
- التأمل. عندما تمارس التأمل، فإنك تفكر مليًا وتركز عقلك على فكرة أو صورة ما. وقد يساعد التأمل على الحد من التوتر والألم وتحسين الإحساس بتمتعك بصحة جيدة.
- العلاج بالموسيقى أو الفن. قد يساعدك العلاج بالموسيقى أو الفن على الاسترخاء. ويساعد العلاج بالموسيقى بعض الأشخاص المصابين بمرض باركنسون على تحسين قدرتهم على المشي والكلام. كما قد تحسن المشاركة في العلاج بالفن، مثل الرسم أو صناعة الخزف، من المهارات الحركية الدقيقة لديك وقوتك وتساعدك على التعبير عن مشاعرك.
- العلاج بالحيوانات الأليفة. إن تربية الكلاب أو القطط قد تزيد من مرونتك وحركتك وتحسن من صحتك النفسية.
التكيف والدعم
قد يكون التكيف مع أي مرض مزمن أمرًا صعبًا، ومن الطبيعي أن تشعر بالغضب أو الاكتئاب أو الإحباط في بعض الأحيان.
ويمثل مرض باركنسون مشكلات خاصة لأنه يمكن أن يسبب تغيرات كيميائية في الدماغ، وهو ما يجعلك تشعر بالقلق أو الاكتئاب. يمكن أن يسبب لك مرض باركنسون الإحباط الشديد، وذلك في ظل صعوبة المشي والكلام وحتى تناول الطعام واستغراق وقت طويل في هذه الأنشطة.
على الرغم من كون أصدقائك وعائلتك أفضل داعمين لك، فإن تفهم الأشخاص الذين يعرفون ما تمر به قد يكون ذا فائدة بشكل خاص. ولا تصلح مجموعات الدعم لكل الأشخاص. ومع ذلك، تمثل مجموعات الدعم بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون وعائلاتهم موردًا جيدًا للحصول على معلومات عملية بشأن هذا المرض.
كذلك، توفر هذه المجموعات مكانًا لتجد فيه أشخاصًا يمرون بحالات مشابهة ويمكنهم توفير الدعم لك.
للحصول على معلومات حول مجموعات الدعم في مجتمعك، تحدث إلى الطبيب أو الاختصاصي الاجتماعي المتمرس في التعامل مع مرض باركنسون أو أحد ممرضي الصحة العامة في منطقتك المحلية. أو يمكنك الاتصال بمؤسسة باركنسون الوطنية (National Parkinson Foundation) أو الرابطة الأمريكية لمرض باركنسون (American Parkinson Disease Association).
فضلاً عن ذلك، قد تستفيد أنت وعائلتك من التحدث مع اختصاصي في الصحة النفسية (طبيب نفسي) أو اختصاصي اجتماعي متمرس في العمل مع الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.
الوقاية
نظرًا لأن سبب الإصابة بمرض باركنسون غير معروف، فلا تُعرف بعد طرق مجربة وأكيدة للوقاية منه. ومع ذلك، أظهرت بعض الأبحاث أن الكافيين، الذي يوجد بالقهوة والشاي والكولا، يمكن أن يحد من مخاطر الإصابة بمرض باركنسون. وكذلك قد يحد الشاي الأخضر من مخاطر الإصابة بهذا المرض.
فضلاً عن ذلك، أشارت بعض الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين الهوائية بانتظام ربما تحد من خطر الإصابة بمرض باركنسون.