:
الاسم الشائع (Apple) الاسم العلمي (Pyrus malus) الاسماء الاخرى توتا – سيب بالفارسية , المريح ( بالعبرانية )
اصول ثلاثة كانت معروفة لشجرة التفاح و اصبح عددها يتكاثر على مر العصور حتى اصبح التفاح اليوم اكثر من (600) نوع , والعدد في تزايد مستمر وذلك ليس لان للتفاح طعمه اللذيد وقيمته الغذائية فحسب , بل لانه اصبح مادة اولية لكثير من الصناعات ايضا .
تزهر اشجار التفاح بين اواخر شهر آذار ( مارس ) واوائل شهر نيسان ( ابريل ) ازهارا ( بيضاء - حمراء ) قبل تكون الاوراق في الاغصان وبهجة لون الازهار تجذب اليها انواع النحل والحشرات الاخرى لتلقيحها وبعد تفتح الازهار كلها تظهر الاوراق على الاغصان , وهي بيضوية الشكل براس رفيع واطراف مسننه بنعومة , ومن قعر الزهرة اللحمي تتكون الثمرة بعد تلقيح الزهرة بواسطة الحشرات او الهواء .
سانقل لكم اليوم ما تناقلته الكتب عن اهمية التفاح من الناحية الطبية
التفاحة تحتوي :
سكاكر مثل سكر العنب وسكر الفواكه وبروتينا , ومواد دهنية , وسليلوزا , واحماض عضوية ونشاء ومعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم الكالسيوم والمغنيزيوم والحديد والفوسفور والمنغنيز والبروم والكوبلت والكبريت والكلور والصوان والالمنيوم . ونسبة كبيرة من الماء . وتحتوي من الفيتامينات : A, B1 , B2 , C وحامض النيكوتين ( ليس له علاقة بالنيكوتين ) و B6 , E وكذلك الارتباطات الاتيرية لحوامض الفواكه التي تمنح التفاحة شذاها العطري الخاص ومادة البكتين ( Pektin ) الغروية التي تستطيع ان تربط كمية وافرة من الماء.
ماذا قال عنه الطب القديم:
لقد كان للتفاح دور عظيم في الطب القديم , فكان اليونانيون يعالجون امراض الامعاء والجروح والقروح بعصير التفاح وكان هناك مرهم يحضر من مسحوق التفاح ومزجه بحليب المرأة لعلاج الرمد , كما كانوا يعالجون النقرس والروماتزم والصرع بعصير التفاح المطبوخ .
وكان اطباء العرب يعالجون الجروح المتعفنة والغرغرينا بعفن التفاح . وقال علماء العرب ان للتفاح وظائف جمة , منها انه سهل الهضم , يقوي الدماغ والقلب والمعدة ويفيد في علاج امراض المفاصل والخفقان , ويسكن العطش ويقطع القيء , ويفرح ويفيد الموسوسين , ويقوي الشهوة ويذهب عسر التنفس , يصلح الكبد والدم والمربى منه اجود في كل خواصه وقالوا في سيئاته : انه يولد الرياح الغليظة والنسيان .
يقول ابن سينا في التفاح ( اعدل التفاح الشامي ) والتفه منه رديء قليل المنافع , وكذلك الفج والحامض فانهما يولدان العفونات والحميات . وشراب التفاح عتيقه خير من طريه لتحليل البخارات الرديئة , وورقه ولحاؤه وعصارة القابض منه تدمل الجروح وعصارة ورقه تنفع من السموم .
ماذا قال الطب الحديث في التفاح :
قيل في التفاح الشيء الكثير عن فوائده ومنها انه افضل الفواكه واعظمها نفعا : فهو ينشط الامعاء ويكافح الامساك المزمن , والاسهال عند الاطفال وحصى الكلى والحالبين والمثانة ويزيل حمض اليوريك ونقيعه يخفف من آلام الحمى والعطش وينشط الكبد ويهدئ السعال ويخرج البلغم ويخلص الجسم من الاحماض والدهون ويسهل افراز غدد اللعاب والامعاء والكبد وينشط القلب ويخفف آلام التهاب الاعصاب وامراض الكبد والوهن القلبي ويصون الاوعية الدموية والاسنان من النخر ويزيل الشعور بالتعب .
ويقول الدكتور جافيز في كتابه طب الشعوب ان خل التفاح هو الخل الوحيد الصالح للجسم , وما عداه فضرره اكثر من نفعه .
ويوصي الاطباء اصحاب المعد والامعاء الضعيفة ان يأكلوا التفاح مطبوخا ويذكرون ان قشر التفاح اذا جفف وغليت ملعقة كبيرة منه في كأس ماء افادت في ادرار البول وطرد الرمال اكثر من اللب . ويروون ان الامريكيين والسوسيريين يصنعون شرابا من التفاح , يتناوله العمال فيزيد في نشاطهم وانتاجهم , ويغنيهم عن تناول المشروبات الكحولية , كما يوصون بعصير التفاح للمسنين الذين لا يمارسون الرياضة البدنية او المشي .
وهناك العديد من الوصفات المجربة من التفاح :
فقد اورد العالم الفرنسي الدكتور جان فالنيه مجموعة قيمة من الوصفات المفيدة منها ما يأتي :
1. وصفات للاستعمال الداخلي :
• تفاحة في كل مساء تعمل كملين , وتفاحة كل صباح تعمل كمسهل .
• ضد اسهال الاطفال يؤخذ من التفاح المبشور في اليوم خمس مرات .
• ضد العطش تفاحة مع فنجان شاي خفيف .
• ضد التهاب الامعاء الغليظة , واسهال خروج الاسنان يؤخذ اثناء يومين مقدار من التفاح وحده حسب السن , ويوصف هذا ضد الزحار وعسر الهضم والمغص وتقرحات المعدة .
• ضد الرشح والزكام تتبع حمية تقتصر على تناول 500 – 1000 جرام تفاح ني مبشور يومياً , وتدوم الحمية يومين او ثلاثة ايام .
• ضد الروماتزم , والنزلة الرئوية وامراض الامعاء تقطع تفاحتان او ثلاث تفاحات على هيئة حلقات بقشورها , وتغلي في لتر ماء مدة ربع ساعة , ويمكن ان يضاف لها قطع من عرق سوس , ويشرب منه كوب ثلاث مرات يومياً .
• ضد الروماتيزم وقلة البول والنقرس يغلي 30 جراما من قشر التفاح في 250 جراما من الماء مدة 15 دقيقة ويشرب منه 4 – 6 آكواب في اليوم .
2. وصفات للاستعمال الخارجي :
• ضد آلام الاذن : تشوي تفاحة بالاذن , وتوضع لصقة على الاذن .
• ضد الجرب والقرع : تقطع تفاحة الى نصفين وينزع قلبها وبذورها ويوضع مكانها قليل من زهر الكبريت , ويضم النصفان معاً بخيط وتشوى في الفرن , ثم تهرس وتفرك اماكن المرض بالسائل الذي يخرج من التفاحة .
• ضد الجروح المزمنة : تفاحة مقشرة ومشوية توضع لصقات منها على الجروح ويمكن ان تعمل لصقة من مقدار من عصير التفاح ومثله من زيت الزيتون .
• لتقوية الجلد : يدهن بعصير التفاح الوجه والرقبة والبطن والاثداء فيقوي خلايا الجلد .
• في سويسرا يعالج بعض الاطباء سكر الاطفال بحمية تقتصر على تناول التفاح والطماطم بعد شيهما بالفرن .
يوصي الاطباء بتناول التفاح لكل الاشخاص ومن كل الاعمار , ولكن بصورة خاصة للمصابين بالنقرس وامراض الكلى والمفاصل والروماتزم , وعليهم تناول كيلو من التفاح يوميا ويوصي الاطباء الروس بتناول التفاح بكثرة لعلاج الضغط الشرياني وحصى المرارة . ويوصى ضعاف الامعاء والمصابين بالامساك وكذلك بالاسهال بتناول التفاح وحتى غير الناضج منه لا يضر الامعاء لوجود مادة التنين في اليافه , ويمكن للمصابين بمغص المعدة اكل التفاح بشرط تقشيره او مضغه جيدا او بشره , والتفاح مفيد للنساء الخائفات على جمالهن فهو يحافظ على بشرتهن ويجدد نشاطها ويحفظ جمالها ولا يسمن اجسامهن .
استعماله في الطب للوقاية والدواء :
اولا استعماله خارجيا :
يفيد التفاح في شفاء اصابع القدمين المحتقنة والموجعة من البرد في الشتاء – تثليج – وذلك بدق وهرس تفاحة مشوية – بدون تقشير – ومزجها مع مع قليل من زيت الكتان وتغطية الاصابع المصابة بهذا المزيج ولفها طيلة الليل .
ثانيا استعماله داخليا :
ان للتفاح فوائد جمة في معالجة بعض الامراض والوقاية من بعضها الاخر , حتى يكاد يكون صيدلية كامله ( الكمال لله وحده ) قائمة بذاتها , ففي الجهاز الهضمي يشفي من الاسهال الحاد و المزمن , وعلى الاخص اسهال الاطفال والرضع اثناء الصيف , والذي كثيرا ما يذهب الطفل ضحية له , ولهذا الغرض يمنع عن الطفل المصاب بالاسهال كل نوع من الغذاء الا التفاح . وذلك ( ببرش ) 7-9 تفاحات بعد تقشيرها ورفع البذور الداخلية منها , ويغذى الطفل منها الى درجة الاشباع ثلاث مرات في اليوم . وبعد ظهور التحسن بعد يومين او ثلاثة تقلل كمية التفاح ويضاف اليها مغلي الشوفان المركز ( كويكر ) يباع في محلات البقالة . وباستمرار التحسن ينتقل تدريجيا الى الغذاء الطبيعي . ويلاحظ ان اعطاء أي غذاء آخر في اليومين الاولين للمعالجة وبأي كمية كانت غير التفاح والماء القراح يفسد المعالجة .
كذلك يعتبر التفاح علاجاً ناجحا في معالجة الروماتزم , وذلك بان يستمر المصاب على اكل كيلو واحد من التفاح كل يوم , ولمدة اربع اسابيع متتالية .
ولمعالجة السعال الناتج عن التهاب الحنجرة والبحة ايضا عند الاحداث والمسنين على السواء يستعمل التفاح الممزوج بسكر النبات مع اليانسون . والافضل من ذلك استعمال التفاح المشوي وحشو كل تفاحة منه بمقدار صغير ( ربع ملعقة صغيرة او اقل ) من الزعفران . والتفاح المشوي يزيل ايضا الامساك المستعصي ويلين الباطنية .
ويوصي الاطباء ايضا باستعمال التفاح في معالجة امراض الكبد , وزيادة ضغط الدم الناتج عن امتلاء الشرايين – بلاتورا – والامساك والاصابة بتضخم العقد اللمفاوية داء الخنازير (Skrofulos) وضعف الدم والمثل الانكليزي يقول تفاحة واحدة تبعد الطبيب عن البيت (One Apple A Day Keeps The Doctor Away) ومن اراد ان يحتفظ باسنانه حتى في سن الشيخوخة المتاخرة فليأكل تفاحة واحدة في مساء كل يوم قبل النوم .
والمستحلب ( الشاي ) المصنوع من قشر التفاح المجفف يكون مشروبا رخيصا ومفيدا خصوصا في الشتاء . وفي الوقت الحاضر ساد استعمال التفاح المقطر بطرق خاصة في اوروبا ( ويسمى التقاح السائل ) كثيرا . ليس كمشروب منعش لذيذ الطعم خال من كل اثر للكحول فحسب , بل ايضا لمعالجة الكثير من الامراض والوقاية منها : كفقر الدم , والضعف العام , وامراض الاوعية والعقد اللمفاوية وتصلب الشرايين وداء النقرس وامراض الكبد والجهاز البولي وامراض الجلد وروماتزم الاعصاب ( نويرلجي )
التفاح علاج ناجح للاسهال اعزكم الله
في سنة 1919 عقب الحرب العالمية الاولة , اعلن الطبيب الالماني هيسلر Heisler لاول مرة عن معالجته لضابط بحري مصاب باسهال شديد بالتفاح بنجاح . وكان الضابط يعاني منذ اربعة اسابيع قبل ذلك اسهالا شديدا وقد عولج مختلف انواع الادوية دون ان يتوقف الاسهال عنده . وكان الضابط المصاب قد هزل جسمه واصبح كهيكل عظمي من جراء الاسهال الشديد المستمر , وكان الطبيب هيسلر قد سمع قبيل ذلك عن قروية عالجت الاسهال عندها باقتصارها على التغذية بالتفاح ( المبروش ) وشفيت منه بسرعة دون ان تعرف اسباب هذا الاسهال , اما الاسهال عند الضابط فقد عرفت اسبابه بعدوى الرور Rhur واهم اعراضه هي القيء وآلام المعدة والامعاء واسهال شديد يبلغ عدد مرات التبرز في ( 30 ) او اكثر في اليوم , وبعد التفكير عزم الطبيب على تجربة تغذيته بالتفاح المبروش فقط كما سمع عن القروية , ودهش الطبيب لدى توقف الاسهال عند الضابط بعد يومين من بدء تجربة تغذيته بالتفاح المبروش , حيث شفي الضابط بعد ذلك من اصابته بسرعة غير مألوفة في مثل هذه الحالات , ثم تتابعت بعد ذلك النشرات الطبية عن معالجة الاصابات بمرض الرور بالتفاح ونتائجها المذهلة منذ ذلك الحين , كان يعطى للمصاب نحو (1.5 كيلو ) من التفاح الطازج لاكله على دفعات اثناء النهار يمضغ فيها التفاح جيدا قبل ازدراده , وكان الاسهال يتوقف في اول يوم للمعالجة , ويشفى المريض من اصابته شفاءا تاما خلال ايام قليلة ... ثم دخلت المعالجة بالتفاح ميدان الطب من اوسع ابوابه فكان الدواء الناجح ليس في معالجة الاصابات بمرض الرور فحسب بل في معالجة التيفوئيد ايضا , اذ كان يعطى للمصاب كل ثلاث ساعات تفاحة طازجة غير مقشورة ( مبروشة ) بمبرشة من زجاج ( البراشة المعدنية تؤكسد التفاح وتفسد بعض عناصره ولونه ايضا , وكان معدل ما يستهلكه المصاب طيلة اليوم من التفاح يتراوح بين ( 1- 1.5 ) كيلو غرام . ولا يعطى للمصاب أي شيء من الغذاء او الادوية غير ذلك ...
وتتحقق معجزة الشفاء بفضل ما في التفاح من مواد تربط الماء (Kolloidale) وتنتفخ به وبتناسق تام مع عمل مواد الشذا وحوامض الفواكه وحامض العفص الدابغ والاملاح المعدنية والفيتامينات . فالتفاح في الامعاء يمتص كالاسفنج الماء من الامعاء ومعه السموم التي تتكون في الامعاء ويخرجها كبراز الى خارج الجسم , وفي الوقت ذاته يدبغ حامض العفص جلد الامعاء المخاطي ويقضي على الالتهاب فيه .
وبعد تجارب الطبيب هايسلر على التفاح في معالجة امراض الاسهال , اعاد طبيب الاطفال الالماني مورو (Moro) التجربة على الاطفال المصابين بالاسهال وذلك باعطاء الطفل نحو (200 – 300 غرام ) من التفاح المبروش بعد تقشيره وتجريده من محفظة البذور . وكان للتجارب نتائج ايجابية مفاجئة في هذا الحقل ايضا وفي جميع حالات الاسهال المختلف الاسباب , كما كان التفاح يغطي كل حاجة الجسم من الماء والغذاء ايضا , وبعد توقف الاسهال ينتقل تدريجيا الى التغذيه الطبيعية المعتادة , وقد صُنع من التفاح مسحوق يباع في الصيدليات باسماء متعددة , ويستعمل عوضا عن التفاح الطازج عند تعسر او عدم امكانية الحصول عليه .
وقد ادخل الطبيب المجري ياجيك (Yagic) التفاح في معالجة حالات من التهاب الكلى ومرض الاستسقاء وامراض القلب والاوعية الدموية , اذ كان يغذي المصاب بنحو ( 1.5 كيلو غرام ) من كومبوستو التفاح المحلي يوميا , ويحصل على نتائج ايجابية جيدة جدا , وهذه التغذية تريح الكلى والقلب والكبد .
وقد اوصى الطبيب الاميركي المختص بامراض الاوعية الدموية الاستاذ أنسل كاي (Ancel Keys) في مؤتمر لاطباء القلب في مدينة سان لويس باكل تفاحتين ريانتين يوميا للوقاية من الاصابة بتصلب الشرايين والاصابة بالانسداد في القلب والتفاحتان تحتويان على نحو (15 غراما ) من البكتين , وهذا القدر من البكتين يكفي لتخفيض نسبة كولسترول الدم . وفقر التفاحة بملح الطعام والمواد البروتينية يجعل منها غذاءً يساعد في مكافحة السمنة وخفضها .
ومما يستحق الذكر ايضا ما للتفاح من فائدة في معالجة فقر الدم وتقوية العمل العقلي , وذلك بفضل ما يحتويه التفاح من الحديد والفوسفور . وكل تلميذ ياخذ معه تفاحة ياكلها في المدرسة تحميه الى درجة بعيدة من اصابته بالعدوى .
وعصير التفاح ليس عصيرا منعشا فحسب , بل يجب تعاطيه دائما عوضا عن القهوة والمشروبات الروحية , فهو دواء للراحة والاسترخاء يمكن الاستفادة منه في حالة الصحة وفي حالات الالتهابات في المراكز العصبية في الجهاز العصبي المركزي , كما يفيد في ازالة حالات الامساك المزمنة والواسعة الانتشار , وذلك بشرب نصف كوب منه قبل كل وجبة طعام , اذ يؤثر غالبا على مجموعات الجراثيم الهضمية في الامعاء ويؤمن سلامتها ...
وشاي او مغلي التفاح كمشروب يومي يقوي الاعصاب ويسكنها , ويكافح النقرس والروماتزم وامراض الكبد والكلى وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات في القلب والجلد , وذلك بما يحتويه من الفوسفور , وعلى الاخص للتسكين عند للاطفال ...
