الأربعاء، 6 يناير 2016

الوسطية الإسلامية في الغذاء والتغذية





الوسطية الإسلامية في الغذاء والتغذية
 

الإسلام دين الوسط ـ الاعتدال ـ الخيرية ـ فهو وسط في كل شيء، وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده من عهد آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها... يقول الله سبحانه وتعالى: )وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ([البقرة: 143].أي: أنتم أيها المسلمون جعلناكم عدولاً وخياراً وخير أمة أخرجت للناس.
..
ونظرة الإسلام إلى الطعام والشراب أي: الغذاء الذي هو عصب حياة الإنسان هي كذلك الوسطية والاعتدال، فلا إفراط ولا تفريط... ولا إسراف ولا تقصير... ولا علو ولا تقصير... ويأمرنا الله سبحانه وتعالى ويرشدنا إلى ذلك في قوله تعالى: )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ([الأعراف: 31].
ويقول سبحانه مادحاً عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً )والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ([الفرقان: 67].
الغداء ضروري وأساسي لحياة الإنسان:
خلق الله سبحانه الإنسان وجعله خليفة في الأرض ليعمرها ـ ولعبادته سبحانه وتعالى ـ وسخر له الأرض وما عليها وما فيها ـ )هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ([الملك: 15].
ولا يستطيع الإنسان بل ولا أي كائن حي من الحياة بدون غداء ـ وهنالك أساسيات للحياة ـ هي: الهواء ـ الماء ـ الغذاء ـ الكساء ـ المأوى.
الغذاء وصحة الإنسان واهتمام الإسلام بهما:
قال أحد الزنادقة لأحد علماء المسلمين: ( إن كتابكم ( أي القرآن ) خلا من الطب فقال له العالم المسلم: ( إن الله جمع الطب كله في نصف آية قال سبحانه)وكلو واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين(.والناظر في كتاب الله يجد آيات كثيرة تعرضت للغذاء وصحته وأهميته في مثل قوله تعالى في غذاء الطفل ورضاعته )والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة ([البقرة: 233].وقوله تعالى: )يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ([البقرة: 168].وقوله جلا وعلا: )كلوا من ثمره إذا أثمر ([الأنعام: 141]. وقوله تعالى:)فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صباً. ثم شققنا الأرض شقاً. فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً. وزيتوناً ونخلاً. وحدائق غلباً. وفاكهة وأبّاً. متاعاً لكم ولأنعامكم ([عبس: 24 ـ 32]. وقوله: )والتين والزيتون ([التين: 1]. الخ.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا سرف فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده ). أخرجه البخاري في اللباس.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ). رواه مسلم في صحيحة عن أبي هريرة.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( فإن لجسدك عليك حقا ) البخاري.
وهذه هي الدوافع الفطرية التي لا يمكن للإنسان أن يستغني عنها وهي اللباس والطعام والشراب.
الوسائل التي تؤدي إلى اكتمال الصحة:
هناك 3 وسائل مترابطة بعضها ببعض يتحقق عن طريقها مجتمعة الوصول إلى اكتمال الصحة وهذه تشمل:
أولاً:الاهتمام بالغذاء الكامل الصحي السليم ـ والرياضة المناسبة ـ والراحة الكافية ـ والترفيه البريء...
ثانياً:الأخذ بأسباب الوقاية ـ وكما نعلم الوقاية خير من العلاج ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
ثالثاً:أما في حالة حدوث المرض فيجب المبادرة إلى سبل العلاج السليمة.

أهمية الغذاء وضرورته في حياة الإنسان
واهتمام الإسلام بصحة الإنسان
إن الغذاء ( الطعام والشراب ) أساس لحياة الإنسان ونموه منذ أن كان جنيناً في بطن أمه وبعد ولادته وكبره وشبابه وشيخوخته حتى آخر عمره... فمن الغذاء تتكون خلايا الجسم وأنسجته وأعضاء جسمه وأجهزته ـ وكذا يتم تعويض الجسم عما يفقده من أنسجة ـ وكذلك يقوم الغذاء بتزويد الجسم بالطاقة التي تمكن الجسم من الحركة والنشاط والجري والعمل في مجال الأنشطة المختلفة... وهنا يمكن تشبيه الجسم بالسيارة والغذاء بالوقود أي: البنزين فهل تستطيع السيارة أن تتحرك بدون وقود؟ الجواب: طبعاً لا..
إن التقدم العلمي والتكنولوجي في علوم التغذية وقيام وسائل الإعلام المختلفة وخاصة المرئية منها ( التليفزيون ) بنشر الوعي والثقافة الصحية في مجال التغذية والاعتدال في الغذاء كما أرشدنا الإسلام إلى ذلك ـ أدى بدوره إلى رفع المستوى الصحي بين الأفراد والمجتمعات,
ولقد عني الإسلام عناية فائقة بصحة الإنسان وحث على أن المؤمنين يجب أن يكونوا أقوياء والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين([القصص: 26].
ويجب أن يكون معلوماً أن مفهوم الصحة ليس هو كما قد يفهم بعض الناس أنه مجرد خلو الجسم من الأمراض والعاهات ـ ولكن المفهوم يتسع لأكثر من هذا حيث أن الصحة تعني: (حالة اكتمال لياقة الإنسان الجسمية البدنية والفكرية العقلية والنفسية العاطفية والاجتماعية المعيشية وليست مجرد خلوه من الأمراض والعاهات ).
والإسلام يهدف ضمن ما يهدف إلى هذا المفهوم الشامل للصحة والتي تمكن الإنسان من تأدية ما فرض الله عليه من عبادات وتعينه على قضاء ما تتطلبه معيشته في الحياة.
والإسلام نهج منهج الوسطية في كل نواحيه ـ وفي مجال التغذية يأمرنا ربنا: )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين (.
الغذاء الصحي السليم اللازم
 لصحة الإنسان الغذاء المتوازن
هو الغذاء الذي يحتوي على الكميات الكافية من المواد البروتينية والكربوهيدراتية والدهنية والفيتامينات والأملاح المعدنية والماء بالنسب الضرورية للنمو والصحة والحيوية والنشاط والتكاثر.
وعلاوة على هذه المواد الضرورية والأساسية التي يجب أن يأخذها الإنسان بالكميات وبالنوعيات اللازمة للصحة الحسنة ـ يجب أن يحتوي الغذاء الصحي السليم على أنواع من الأغذية منها مواد لا تهضم وتسمى بالألياف أو النفايات وهي موجود في معظم الخضروات والفواكه ونخالة المحاصيل ( الرّدّة ) وهي ضرورية لأنها تساعد على حركة الأمعاء وتسهل خروج الفضلات من الجسم وبهذا لا يصاب الشخص باضطرابات في جهازه الهضمي ويصاب بالإمساك وما يترتب على ذلك من أضرار صحية.
ويمكن أن نجمع الأطعمة التي نتناولها في 3 مجموعات أساسية هي:
1ـ مجموعة أطعمة النمو والبناء: اللبن ـ الجبن ومشتقاته ـ اللحوم ـ الطيور ـ الأسماك ـ بعض البقول..
2ـ أطعمة الطاقة والمجهود: السكريات ـ النشويات ـ الدهون ـ الزيوت ـ الحبوب.
3ـ أطعمة الوقاية الطبيعية للجسم: الخضروات والفواكه الطازجة ـ الخضروات المطبوخة.
ويجب على الإنسان أن يتناول في طعامه اليومي صنفاً على الأقل من كل مجموعة مع تنويع الأصناف على مدار الأيام إلى جانب تناول الكميات المناسبة من الماء والألياف وبذلك يضمن الإنسان حصوله على الغذاء الكامل الذي يوفر له صحة جيدة والتي هي تاج على رؤوس الأصحاء لا يشعر به إلا المرضى وهي إحدى الأمنيات الثلاث التي إذا أعطيها الفرد فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ألا وهي:
الأمن والأمان ـ الصحة والمعافاة ـ عنده قوت يومه ـ وكذلك فمن الأدعية المأثور: ( اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة ).

أضرار وأخطار وأمراض الإسراف في التغذية
 في تناول كميات زائدة عن الحاجة
يجب أن يشتمل الطعام على جميع المواد المكونة للغذاء المتوازن ـ ولكي تكون التغذية سليمة لا بد من تناول القدر المطلوب للجسم من الغذاء فإذا زادت كمية الطعام عن احتياج الجسم ـ اختزن هذا الزائد على هيئة دهون تؤدي إلى مرض السمنة ويمكن القول إن الإسراف في الطعام هو السبب الحقيقي لمرض السمنة ـ والسمنة تؤدي إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب وتشحم الكبد وتكون حصوات المرارة ومرض السكر ودوالي القدمين والجلطة القلبية والروماتزم المفصلي الغضروفي بالركبتين وارتفاع ضغط الدم والأمراض النفسية والآثار الاجتماعية التي يعاني منها البعض.
وإذا فهمنا وعقلنا ما نسمعه من المأثور من القول في هذا الصدد: ( المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء ) ـ الحمية أي: قلة العظام ـ و ( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقم صلبه، فإن كان لا محالة فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) ـ و ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) ـ و ( صوموا تصحوا ).
وقد لجأت كثير من المصحات العالمية في الدول الغربية إلى استعمال الصيام كوسيلة فعالة في إنقاص وزن المرضى الذين لا تجدي معهم وسيلة أخرى.
وهناك قول لبعض المتقدمين من الأطباء:
( من أراد عافية الجسم فليقلل من الطعام والشراب، ومن أراد عافية القلب فليترك الآثام ).
وقال ثابت بن قرة: ( راحة الجسم في قلة الطعام وراحة الروح في قلة الآثام وراحة اللسان في قلة الكلام ).
إن الإسراف في الطعام يؤدي إلى اضطرابات شديدة بالجهاز الهضمي من أوله إلى آخره وهذا دائماً ما يؤدي إلى دوام شكوى المريض وتوتره وعصبيته وقلقه وتردده على عيادات الأطباء المختلفة التخصصات لو علم أن هذا كله يرجع إلى الإسراف في الطعام والشراب ولو أنه سار على هدى الآية الكريمة )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا... ( لكفى شر كل هذه الأمراض وغيرها ـ ولتمتع بصحة جيدة وسعادة وهناء.

تفصيل للمواد الغذائية الضرورية ومصادرها ووظائفها في جسم الإنسان
واحتياجات الجسم منها والأضرار الناتجة عن زيادتها ونقصها...
1ـ المواد البروتينية ووظائفها:
هي مادة أساسية في بناء الجسم وتكوينه ونموه منذ بدء تكوين الجنين وبعد ولادته وفي مراحل النمو المختلفة، وهي تدخل في تكوين كل خلايا الجسم فالمادة الحية في الخلية هي من البروتينات. وهي المادة التي تبني الجسم وتنميه وتجدد خلاياه وتكون مادة الإنزيمات والخمائر التي تساعد على التفاعلات الكيميائية وكذلك الهورمونات والأجسام المناعية التي تقي الجسم من الأمراض الميكروبية وكذلك الدم ومكوناته وما يقوم به وظائف حيوية هو من البروتينيات.
أنواع البروتينيات في طعام الإنسان ومصدرها:
1ـ بروتينات حيوانيةـ مصدرها حيواني ـ وهي موجودة في:
اللحوم ـ الدواجن ـ الأرانب ـ الأسماك ـ اللبن ـ الجبن ومنتجاته ـ البيض. وهذه البروتينات تحتوي على أحماض أمينية تسمى بالأساسية لاحتياج الجسم إليها ولا يستطيع أن ينتجها بل يجب تناولها مع الغذاء.
2ـ بروتينات نباتيةـ مصدرها نباتي ـ وهي موجودة في:
الفول ومشتقاته ـ المدمس ـ الطعمية وخلافه ـ البقول بأنواعها الفاصوليا ـ اللوبيا ـ الحمص ـ الحلبة ـ القمح ـ الذرة ـ الخ...
والبروتين النباتي ينقصه بعض الأحماض الأمينية الضرورية، ولذلك إذا اعتمد الشخص البالغ على البروتين النباتي فيجب أن ينوع من هذه البقول حتى يعوض الأصناف الناقصة في بعضها ـ أي: أن الناقص في صنف يعوضه الصنف الآخر الموجود به هذا الحامض الضروري فيكمل بعضها البضع ـ.
احتياجات الفرد اليومية من البروتين:
الشخص البالغ يحتاج يومياً إلى 1 مجم لكل 1 كجم من وزنه تقريباً ـ فإذا كان وزن الشخص 60 كجم مثلاً فإنه يحتاج إلى 60 جم بروتين أما الطفل فيقدر احتياجه من 1.8 ـ 2.5 جم لكل ا كجم من وزنه لأنه في طور سرعة النمو وكبر حجم أعضائه وأنسجته وينصح بأن يكون 1 / 3 كمية البروتين التي يتناولها الشخص من النوع الحيواني أما في الأطفال فيجب أن يكون البروتين الحيواني أساسياً.
كما يجب ملاحظة أنه أثناء فترات النمو والنقاهة من الأمراض والرياضيون الذين يمارسون رياضة كمال الأجسام وألعاب القوى وحمل الأثقال وأثناء فترة الحمل والرضاعة تزيد احتياجات الجسم من البروتينات وخاصة الحيوانة: ( 1.5 ـ 2 جم لكل 1 كجم وزن ).
والمواد البروتينية علاوة على ما سبق ذكره من الوظائف الحيوية فهي كذلك تزود الجسم بجزء من احتياجاته اليومية للطاقة والجهد تقدر بحوالي 10 ـ 15 % ـ علماً بأن كل 1 جم بروتين يعطي 4.1 سعر حراري تقريباً. نماذج لبعض الأطعمة الشائعة وكمية البروتينات الموجودة... بها بيضة مسلوقة = 5 جم... قطعة لحم كبيرة = 30 جم... ملعقة كبيرة من الفول المدمس = 10 جم.... ملعقة كبيرة من العدس = 7 جم... كوب لبن كبير ( 1 / 4 لتر ) = 12 جم.
الأضرار التي تنتج عن زيادة ونقص كمية البروتينات عن الضروري للجسم في الغذاء:
1ـ تناول كمية من البروتينات مثل اللحوم والبيض وخلافه زيادة عن الضروري للجسم تلقى عبئاً إضافياً وإجهاداً للكبد والكليتين حيث أن هذه الأعضاء هي التي تخلص الجسم من المواد الناتجة بعد هضم وامتصاص وتمثيل المواد البروتينية وبعد أن تأخذ خلايا الجسم احتياجاتها من الأحماض الأمينية ـ هذا في الشخص الطبيعي السليم ـ أما إذا كانت الكبد قد أصيبت من قبل بأي مرض مثل الالتهاب الكبدي الوبائي أو بحصوات مرارية نتج عنها انسداد وتراكم العصارة المرارية أو تعرض الكبد للتلف نتيجة الإصابة بمرض البلهارسيا أو نتيجة تعاطي أي نوع من الخمور ـ هذه كلها تضعف كفاءة الكبد وفي هذه الأحوال يجب الإقلال من كمية البروتينات ـ وكذلك الحال في حالة الكليتين.
2ـ قد يبالغ بعض الناس في تناول اللحوم ظناً أنها لن تؤدي إلى السمنة وأنها تزيد من قوة الجسم وسلامته وصحته ـ والحقيقة: أن هذا الظن خاطىء ـ وقد وجد أن تناول أكثر من 1 / 2 كيلو جرام من اللحم يومياً قد يؤدي إلى بعض الأضرار.
فقد يؤدي إلى تصلب الشرايين نتيجة المواد الدهنية الموجودة بين أليافه.
3ـ كثرة تناول اللحوم قد تؤدي إلى السمنة لأنها تمد الجسم بطاقة أكثر من احتياجات الجسم.


يجب أن يشتمل الطعام على جميع المواد المكونة للغذاء المتوازن

4ـ لوحظ زيادة نسبة حدوث سرطان القولون بين الشعوب التي تكثر من أكل اللحوم مع قليل من الألياف ( قليل من الخضروات والفواكه ).
5ـ الإسراف في تناول اللحوم وخاصة الحمراء منها تؤدي إلى مرض مشهور يعرفه الكثير يسمى داء النقرس أو داء الملوك وهو يصيب بعض المفاصل خاصة في القدمين ينتج عن ذلك آلام مبرحة.
والوقاية من كل هذه الأمراض وخلافها تكون بالاعتدال والتوسط في تناول البروتينات.
أما نقص المواد البروتينية في الطعام فيؤدي إلى الأنيميا ( نوع من فقر الدم ) وتشحم الكبد وتورم القدمين ووقف النمو في دور الطفولة وكذلك نقص في مقاومة الأمراض وتظهر ارتشاحات في البطن والرجلين وهزال وضعف عام.
2ـ المواد الكربوهيدراتية ( النشوية ـ السكرية ) ووظائفها:
والأطعمة الغنية بالنشويات والسكريات مثل:
الخبز ـ الأرز ـ المعكرونة ـ البطاطس ـ البطاطا ـ العسل بأنواعه ـ السكر ـ جميع أنواع الحلوى ـ عصير الفواكه ـ المياه الغازية التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات ـ القمح ـ الشعير ـ الذرة ـ جميع أنواع الفواكه والخضروات ـ كما أنها موجودة بنسب كبيرة في البروتينات النباتية ـ مثل الفول ـ اللوبيا ـ الفاصوليا ـ العدس ـ الحمص ـ الخ... وكذلك اللبن ومنتجات الألبان.
وإن معظم احتياجاتنا من الطاقة الحرارية تأتي من هذه المواد الكربوهيدراتية وكذلك من المواد الدهنية.
وكمثال: رغيف الخبز به 100 جم مواد نشوية ـ ملعقة سكر كبيرة ـ صغيرة 10 جم ـ 5جم.
والمواد الكربوهيدراتية تمدنا بـ 50 ـ 60% من احتياجاتنا من الطاقة وكل 1 جم كربوهيدرات يعطينا 4.1 سعر حراري ( كالوري ) ويحتاج الجسم يومياً إلى حوالي 300 ـ 400 جم مواد كربوهيدراتية.
الأضرار التي تنتج من تناول كميات كبيرة من كربوهيدرات:
إن الإسراف في تعاطي المواد الكربوهيدراتية ـ ( السكريات والنشويات يؤدي إلى:
1ـ هناك عبارة تقول: ( إن أية زيادة في النشويات أو السكريات عن حاجة الجسم تسبب زيادة في الوزن وتؤدي إلى مرض السمنة ).
لأن الزائد عن حاجة الجسم يتحول إلى دهن يترسب تحت الجلد.
2ـ الإسراف في تناول المواد التي بها نسبة كبيرة من السكر مثل الحلوى ـ الجاتوهات ـ التورتات ـ المربات ـ البلح ـ العنب ـ التين ـ البطيخ ـ المانجو الخ ـ ينتج عنه استهلاك سريع وأكيد لغدة البنكرياس التي تفرز الأنسولين الذي ينظم كمية السكر في الدم، وتكون النتيجة الإصابة بمرض السكر نتيجة نقص الأنسولين.
3ـ الإفراط في تناول كميات من المواد النشوية زيادة عن حاجة الجسم فإنها لا تمتص وتؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات واضطرابات في الهضم وإسهال وغيره.
4ـ زيادة السكريات في الطعام تؤدي إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم التي تترسب على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي لحدوث مرض تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وزيادة احتمال التعرض للأزمات القلبية وهبوط القلب.
وفي حالة نقص المواد السكرية مثلما يحدث في الصيام يقوم الكبد بتحويل المخزون لديه من الجليكوجين إلى سكر الجلوكوز كما يقوم بتحويل المواد البروتينية والمواد الدهنية إلى مواد سكرية وهناك خطر آخر من جراء نقص كمية السكر في الدم وهو إصابة الإنسان بالتوتر العصبي وعجزه عن السيطرة على هدوئه وتعاملاته مع الآخرين.
3ـ المواد الدهنية ومصدرها واحتياجات الجسم والأضرار الناتجة عن زيادة تناولها في الطعام:
الدهون أيضاً مادة أساسية ضرورية من مكونات الغذاء المتوازن والدهون مادة أساسية في تركيب كل خلية من خلايا الجسم ـ ووظيفتها:
1ـ تستخدم لإمداد الجسم بجزء من الطاقة من 30 ـ 35% من احتياجات الجسم من الطاقة ـ 1 جم دهن يعطي 9.3 كالوري.
2ـ تعمل كمادة عازلة لحفظ حرارة الجسم باختزانها تحت الجلد.
3ـ كذلك الدهون المختزنة تستخدم في تكوين أنسجة تثبيت الأعضاء الموجودة داخل تجاويف الجسم المختلفة ـ الكليتين ت القلب الخ...
مصادر الدهون وأنواعها:
1ـ حيوانية:الزبد ـ السمن الطبيعي ـ دهون ولحوم الحيوانات ـ زيوت ودهون الأسماك والحيتان ـ الدهون الموجودة في اللبن ـ صفار البيض ـ الكبدة ـ المخ ـ والمنتجات الحيوانية الأخرى.
2ـ دهون نباتية:السمن الصناعي ـ جميع أنواع الزيوت النباتية المستخلصة من بذور أو حبوب بعض المحاصيل مثل: ـ القطن ـ السمسم ـ الكتان ـ عباد الشمس ـ الذرة ـ القرطم ـ النخيل ـ الزيتون ـ الخ..
الاحتياجات اليومية للفرد:
الشخص البالغ يحتاج إلى 1 جم لكل 1 كجم وزن ـ ( 60 كجم يحتاج 60 جم ) بعض أنواع الدهون الشائعة والأوزان التقريبية لها:
ملعقة زيت صغيرة 5 جم ـ ملعقة زيت كبيرة 14 جم ـ ملعقة زبدة كبيرة أو سمنة 14 جم ـ صفار بيضة 7 جم.
الأضرار التي تنتج عن تناول كمية من الدهون زيادة عن احتياجات الجسم:
1ـ تصلب الشرايين: لوحظ أن تصلب الشرايين ينتشر في الدول الأوروبية التي تستهلك قدراً كبيراً من الدهون الحيوانية المتشبعة ـ فيما تقل في البلاد التي تستهلك أقل كإفريقيا واليابان.
2ـ تتسبب زيادة الدهون في الطعام إلى الشعور بالخمول والكسل والرغبة في النوم.
3ـ إجهاد الكبد ـ مما يؤدي إلى إصابتها بحالة تسمى الكبد الدهني أو كسل الكبد وفيها يشعر المرء بالكسل المتزايد وعدم القدرة على مزاولة الأنشطة اليومية.
4ـ زيادة الدهون تؤدي إلى زيادة الكوليسترول الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين. وقد ثبت أن الامتناع التام عن تناول المواد الدهنية يؤدي إلى جفاف البشرة وتقشر الجلد وسقوط الشعر وضمور الأجهزة التناسلية وزيادة الرغبة في شرب الماء والطعام كما يؤدي إلى حصوات المرارة.
لذلك كان من الضروري إضافة المواد الدهنية للطعام بقدر لا يقل عن 15% من كمية الطعام اللازمة يومياً.
وقد ثبت أن استعمال المواد الدهنية الغير متشبعة ( الزيوت النباتية ) لا تؤدي إلى تصلب الشرايين كما أنها تحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن الامتناع عن المواد الدهنية ـ وهي خالية من الكولسترول.
4ـ الفيتامينات:
( فيتا = حياة ـ أمين = ضروري ) هي من المواد الأساسية والضرورية في التغذية ومن مكونات الغذاء الصحي السليم المتكامل المتوازن والتي لا بد وأن يحتوي على ما يحتاجه الجسم منها، وهي ضرورية لحيوية وسلامة الجسم ولو أنها لا تدخل في بناء الأنسجة أو توليد الطاقة ونقصها في الطعام يؤدي إلى ظهور أعراض مرضية تختلف في شدتها حسب هذا النقص، والجسم يحتاج إلى كميات ضئيلة من هذه الفيتامينات، وقد تزداد هذه الاحتياجات تحت ظروف فسيولوجية أو مرضية معينة، فهذه الاحتياجات تزداد أثناء الحمل والرضاعة، وفي بعض الحالات المرضية كمرض السكر والنقاهة من كثير من الأمراض وفي حالات تليف الكبد وغيرها الإفراط في تناول الفيتامينات بدون داعي طبي يؤدي كذلك إلى ظهور أمراض كنقصانها ولذا فإن خير الأمور الوسط.
ووظيفة الفيتامينات الأساسية هي مساعدة الأنزيمات في القيام بالتفاعلات الكيميائية المختلفة في أنسجة الجسم وهي الضرورية للشعور بالصحة والنشاط والعافية والحيوية ( أمثلة: أ، ب، جـ، د، هـ ).
المصادر الهامة للفيتامينات:
والفيتامينات تنقسم إلى مجموعتين:
مجموعة تذوب في الدهون: أ، د، ك، هـ.
مجموعة تذوب في الماء: ج، ب المركب.
والمصادر الهامة للفيتامينات هي:
ـ الخضروات والفواكه الطازجة.
ـ الزيوت المستخلصة من كبد الحيتان والأسماك ( أ، د ).
ـ الزيوت النباتية ( هـ ).
ـ اللبن ـ البيض ( خاصة الصفار ) ـ البقول ـ فيتامين ( ب ).
ـ البكتريا الموجودة بصفة طبيعية في الأمعاء الغليظة ( فيتامين ب ، ك ).
الفيتامينات الضرورية للإنسان
مصدرها ـ أراض نقصها ـ ما يحتاجه الجسم منها ـ الأمراض الناتجة من النقص والزيادة

الفيتامين
مصدره
الإنتاج اليومي إن وجد
الأمراض الناتجة عن نقصه أو زيادته
أ
حيوانية: زيت السمك ـ الزبد ـ اللبن ـ الكبد ـ صفار البيض
نباتية : الجزر ـ الطماطم ـ أوراق النباتات الخضراء ـ الخس ـ المشمش .
وحدة دولية
أطفال 1500
بالغ 5000
النقصان : مرض العشا الليلي ـ جفاف الجلد ـ جفاف الأغشية المخاطية المبطنة للجسم ـ جفاف وتشقق قرنية العين .
الزيادة : صداع مستمر ـ قئ ـ عدم القدرة على التركيز.
د
زيت السمك ـ صفار البيض ـ اللبن ـ الأشعة فوق البنفسجية + دهون تحت الجلد
وحدة دولية
أطفال 400
بالغ 400
النقص : كساح معدم بناء الأسنان في الأطفال لين عظام خاصة في الحوامل والمرضعات .
الزيادة : فقدان الشهية ـ إمساك
هـ
الزيوت النباتية من القمح ـ القطن ـ فول الصويا ـ النباتات الخضراء ـ الخس ـ اللبن ـ صفار البيض
30مللجرام
يحمي الإنسان من حدوث نوع من الإنيميا يعتقد أن له دوراً في الخصوبة والإجهاض
ك
أوراق النباتات الخضراء ـ السبانخ ـ الكرنب ـ الطماطم يصنع في الجسم بواسطة البكتريا في الأمعاء الغليظة
ـــــ
يساعد على تجلط الدم ولذا فهو يحمي من النزيف يساعد في عملية إنتاج الطاقة ـ يصنع في الجسم لا يوجد نقص إلا في الأحوال المرضية
ج حمض الاسكوربيك
الموالح ـ البرتقال ـ الليمون ـ الفلفل الأخضر ـ البصل ـ [ اللبن ـ الكبد ـ فلفل ]
75ملليجرام (برتقال ـ ليمون)
النقص : نزيف اللثة ـ نزيف في الأنسجة والمفاصل ـ مرض الأسقربوط ـ تأخر في التئام الجروح والكسور .
الزيادة : حرقان في البول ـ تكون حصوات بولية زيادة في أسالا الكالسيوم
ب المركب ب1
الخميرة ـ اللحوم ـ الكبد ـ البيض ـ اللبن ـ البسلة ـ الفول ـ الردة (النخالة)
1.5ملليجرام
التهاب أعصاب الأطراف ـ الشعور بالكآبة والملل ـ مرض البري بري ـ تضخم بالقلب
ب2
اللحوم ـ الكبد ـ البيض ـ اللبن ـ الفول ـ البسلة ـ اللوزـ عين الجمل
1.5ملليجرام
تشقق في الشفتين وجوانب الفم ـ التهاب وطرف اللسان ـ التهاب الجلد ـ قشور بالجلد ـ احمرار القرنية
نياسين حمض السكرين
الخميرة ـ اللحوم ـ البقول ـ البلح ـ الطماطم
20ملليجرام
البلاجرا ـ التهاب الجلد ـ إسهال مستمر ـ تدهور بالقوى العقلية

5ـ الأملاح المعدنية:
هي أيضاً جزء أساسي وضروري وهام في الغذاء اليومي للإنسان وهي مسؤولة عن حيوية وسلامة الجسم ـ ومعظم هذه المعادن يدخل في تركيب بعض الإنزيمات والهرمونات وتشمل هذه الأملاح المعدنية:
1ـ الكالسيوم.
2ـ الفوسفور.
3ـ الصوديوم.
4ـ البوتاسيوم.
5ـ الحديد.
6ـ الكبريت.
7ـ الماغنسيوم.
8ـ الكلور.
9ـ اليود.
10ـ الفلور.
11ـ النحاس.
12ـ المنجنيز.
13ـ الزنك.
14ـ الكوبالت.
15ـ الموليدنم.
وقد وجد أن كلا من الأملاح المعدنية له وظيفته الخاصة الهامة وتأثيره على الجسم ولكن يحتاج إلى بعضها بكميات كبيرة مثل الكالسيوم ـ الفوسفور ـ الصوديوم ـ البوتاسيوم ـ الحديد ـ وأما الباقي فيحتاج إلى كميات ضئيلة.
( 1 ) الكالسيوم: لازم لبناء الهيكل العظمي والأسنان ـ وضروري لتجلط الدم لإيقاف النزيف عند حدوثه.
مصدره: اللبن ـ الجبن ـ البيض ـ البقول ـ الخضروات ـ العسل الأسود.
الاحتياج: البالغ 1 جم ـ الأطفال ( فترة النمو وتكون الأسنان 2 جم ) ـ الحوامل والمرضعات 1.5 ـ 2 جم.
نقص الكالسيوم من الطعام مع نقص فيتامين د والفوسفور يسبب الإصابة بالكساح في الأطفال ولين العظام في الحوامل والمرضعات وكذلك تسوس الأسنان.
( 2 ) الفوسفور: ضروري لمساعدة الكالسيوم وفيتامين د على بناء العظام والأسنان ويدخل في تركيب الأنسجة وخلايا الجسم والأحماض النووية ويساعد في تنظيم وتسيير التفاعلات الكيماوية.
مصدره: اللبن والجبن ومنتجاته ـ البيض ـ اللحوم ـ الكبد ـ الأسماك ـ البقول.
الاحتياج: 1 – 1.5 جم لكل الأعمار ـ ويكفي تناول 0.5 كوب لبن أو بيضة واحدة يومياً.
(3) (4) (5) أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكلور ( ملح الطعام ) ( كلوريد الصوديوم والبوتاسيوم ).
هذه الأملاح الثلاثة مترابطة ـ ووظائفها في الجسم مترابطة ـ ( تدعيم وتنظيم الماء داخل الخلايا ـ تنظيم درجة الحموضة في الدم وسوائل الجسم الأخرى ـ ملح الطعام مسؤول عن إفراز حمض اإيدروكلوريد، والبوتاسيوم مسؤول عن الانقباض الطبيعي للعضلات وخاصة عضلات القلب.
ويعتبر الصوديوم وحده مسؤولاً عن الامتصاص الطبيعي للسكريات بواسطة الأمعاء.
المصدر: ملح الطعام ( ص كل ) ـ البرتقال والليمون ـ الطماطم ـ المانجو ـ الفراولة ـ كثير من الفواكه والخضروات.
الاحتياج: 8 ـ 15 جم كلوريد الصوديوم و3 ـ 4 جم كلوريد البوتاسيوم ( ملعقة صغيرة ملح طعام = 5 جم كلوريد صوديوم ).
فإذا كان الإنسان يتناول طعامه بصفة طبيعية ويحتوي طعامه على الخبز والخضروات واللحوم والفواكه فهو يتناول المطلوب من هذه الأملاح بصورة تلقائية ولا يوصي بتناول هذه الأملاح بصورة مركزة إلا في بعض الأحوال الخاصة مثل ـ فقد السوائل بكثرة من الجسم مثل حالات القيء والإسهال ـ كثرة العرق صيفاً مما يتسبب عنه فقدان كثير من الأملاح عن طريق الجلد ويجب تعويض الفاقد حتى لا يصاب الشخص بالصداع وارتخاء العضلات وعدم القدرة على بذل المجهود العادي.
وإن أحسن مشروب يروي الظمأ هو عصير البرتقال أو عصير الليمون، ولذلك نوصي حجاج بيت الله الحرام، في أوقات الصيف والذين يفقدون كثيراً من الأملاح عن طريق العرق أن يتزودوا بقدر كبير من هذه المشروبات ـ ليجنبوا الأضرار الجسيمة التي تنتج من نقص هذه الأملاح ـ وخاصة ضربة الشمس التي تزيد نسبة حدوثها عند نقص الماء والأملاح في الجسم.
الأضرار التي تنتج من زيادة ملح الطعام ( ص كل ) في الطعام:
تؤدي إلى زيادة كمية الماء في الدم وفي الأنسجة مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتأثير على عضلة القلب، لذلك ينصح مرضى ضغط الدم المرتفع بالإقلال من نسبة كلوريد الصوديوم في طعامهم.
الحديد: ( نقصه يؤدي على الأنيميا ـ فقر الدم ).
الحديد من الأملاح المعدنية الهامة جداً لجسم الإنسان ـ فهو يدخل في تركيب هيموجلوبين الدم والحديد هو الذي يحمل الأكسجين إلى الخلايا ـ وهذا الأكسجين يؤكسد الغذاء للحصول على الطاقة.
مصادره: اللحوم ـ الكبدة ـ صفار البيض ـ العسل الأسود ـ البقول ـ الخضروات ذات الأوراق الخضراء.
الاحتياج: 5 ـ 15 جرام.
6ـ الماء وأهميته في الغذاء:
)وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ([الأنبياء: 30].
الماء أساس الحياة ـ ولا يستطيع الإنسان ولا أي كائن حي أن يعيش من غير الماء ـ ويعتبر الماء جزء أساسياً في تركيب أجسامنا ـ ويحتوي جسم الإنسان البالغ 60 ـ 70% من وزنه ماء ـ ولا يقتصر الماء على وجود في السوائل الجسدية كالدم والليمف وغيرها ولكنه يدخل في تركيب الأنسجة على اختلاف أنواعها ـ ووجود الماء ضروري لبقاء الجسم سليماً معافىً ولقيام أعضائه وأجهزته بوظائفها الفسيولوجية المختلفة على الوجه الأكمل ـ ويجب على الإنسان أن يحصل يومياً على كمية من الماء تساوي ما يفقده من هذا الماء.
7ـ الألياف:هي مواد ( نفايات ) لا تهضم ولا تمتص ولكن تساعد على حركة الأمعاء وتفريغها من المواد البرازية وهي موجودة في الخضروات والفواكه ونخالة المحاصيل وهي لازمة لوقاية الإنسان من الإمساك وما يترتب عليه.
الخلاصة: الغذاء السليم ضروري للصحة شرط الاعتدال فيه والتوسط كما قال ربنا: )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا (.
نصائح عامة لبعض العادات الصحية
في مجال الغذاء الصحي السليم
1ـ الاعتدال في الطعام والشراب بحيث لا يكون هناك نقص غذائي يؤدي إلى الضعف ولا يكون هناك إسراف وإفراط يؤدي إلى تخمة وبدانة وسمنة. الصيام والحمية ( قلة الطعام ) وتخير أصناف الطعام هي أسس العلاج الحديث للبدانة وأمراضها.
2ـ عدم الإفراط في تناول الخبز والاعتدال في كميته لأنه يحتوي على كميات كبيرة من حامض الفيتيك الذي له قدرة كبيرة على الاتحاد مع أملاح الكالسيوم والماغنسيوم في الأمعاء فيؤدي ذلك إلى نقص الكالسيوم.
3ـ زيادة شرب الشاي تؤدي على حصول الجسم على كميات كبيرة من حمض التنيك الذي يرتبط مع الحديد ومع فيتامين ب12 مما يؤدي إلى نقصهما وبالتالي إلى أنيميا.
4ـ زيادة تناول زيت البرافين أو تناوله لفترات طويلة للتخلص من الإمساك يؤدي ذلك إلى ذوبان بعض الفيتامينات الموجودة في الطعام في زيت البرافين وفقدانها مع البراز مثل فيتامين: أ، د، ك، هـ ـ مما يتسبب في نقص هذه الفيتامينات وظهور أعراض نقصها.
5ـ كثرة تناول المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب يؤدي إلى نقص بعض أنواع الفيتامينات التي تصنع في الجسم بواسطة البكتريا الموجودة بصفة طبيعية في الأمعاء الغليظة مثل فيتامين حمض الفوليك وفيتامين ب 12 وفيتامين ك مما يعرض الجسم لظهور أعراض نقص هذه الفيتامينات.
( والحمد لله أولاً وأخيراً وصدق الله: )كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ().
6ـ السرعة في تناول الطعام وعدم التمهل لمضغ الطعام مضغاً جيداً ويبطء، لأن السرعة وعدم جودة المضغ تسبب عسر هضم وعدم امتصاص الطعام.
7ـ لقد اعتاد معظم الناس على تناول الخبز الإفرنجي ( ما يسمى الفينو ) وكثيراً ما يفضلونه على الخبز الأسمر المحتوى على الردة والنخالة، رغم أن هذا الخبز الأسمر ذو قيمة غذائية أفضل من الخبز الأبيض.
8ـ يجب عدم الإكثار والإسراف في تناول السكر الأبيض المكرر، وكذلك الحلوى والجيلاتي والفطائر والمشروبات الغازية والشيكولاته فهذه تسبب البداية علاوة على تسببها في مشاكل سوء تغذية.
9ـ كثير من الناس لا يتناولون وجبة الإفطار، ثم يذهبون إلى العمل وهذا يؤدي إلى صداع وهزال واضطرابات معدية.
10ـ غليان اللبن ـ يعتقد بعض الناس أن غلي اللبن حتى قرب الفوران كاف لقتل الميكروبات ـ ولكن هذه عادة خاطئة ـ بل يجب تقليب اللبن جيداً بعد تكوين طبقة القشدة حتى تضمن تجانس درجة حرارته ووصوله لدرجة الغليان حماية للصحة العامة.
11ـ الإفراط في تناول الشاي والقهوة ومشروبات الكولا والتدخين والإرهاق الجسماني وقلة النوم ـ إن الإسراف في أي من ذلك يعتبر من الأسباب الهامة لسرعة ضربات القلب وما يترتب عليها من اضطرابات نفسية وعصبية قد تتطور وتؤدي إلى أمراض عضوية.
12ـ هناك عادة سيئة لبعض الناس وهي تناول الوجبات في أي وقت وهذا خطأ يؤدي إلى أضرار جسيمة بأجهزة الجسم ـ فالإسلام دين نظام ـ وأجهزة جسم الإنسان تسير بانتظام ـ ولذلك يجب على الإنسان أن يتناول وجباته بانتظام ـ الإفطار يكون خفيفاً وسهل الهضم ـ بعد 6 ساعات على الأقل الغداء ـ وبعد 6 ساعات أيضاً يتناول عشاء خفيفاً مثل الإفطار ـ وبذا يعيش مستريحاً لأنه أراح أعضاءه وأجهزته والحمد لله رب العالمين.
* * *
بيانات عن الطاقة التي يحتاجها الجسم وكيفية حسابها
الطاقة التي يحتاجها الجسم تأتي من احتراق الطعام الذي يتناوله الإنسان
السعر الحراري :هو كمية الطاقة الحرارية اللازمة لرفع حرارة 1 جم من الماء درجة حرارة واحدة من 15ـ 16 درجة مئوية (السعر الصغير) أما السعر الحراري المستعمل في التغذية وما تعطيه الأطعمة فهو السعر الحراري الكبير الذي يساوي 1000 سعر حراري صغير .
(أي كيو كالورى  أو كيلو حرارى) ـ وحديثاًَ  استخدمت كلمة جول ـ
الجول :مقدار الحرارة الناتجة عن تسيير تيار كهربائي مقداره 1أمبير ولمدة 1ثانية وفي مقاومة 1 أوم وبقوة 1نيوتن ولمسافة 1متر ـ وزيادة الطاقة عن الحاجة تؤدي إلى زيادة الوزن ـ والعكس صحيح.

أهمية الفواكه القرآنية والنبوية




أهمية الفواكه القرآنية والنبوية
فوائد التمر: في مجال البحوث الطبية والغذائية الخاصة بأهمية التمر والمواد السكرية للوالدة والمولود والناس أجمعين قامت مجموعة من العلماء والباحثين والأطباء الإنجليز في المستشفى الجامعي بمدينة ليدز Leeds شمال إنجلترا بإجراء تجارب على الأطفال حديثي الولادة لمعرفة تأثير إعطاء جرعات مختلفة من محلول السكر (سكروز) على بكاء الطفل وإحساسه بالألم بسبب غرز حقنة لسحب الدم. ولقد قامت المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal الأسبوعية بنشر البحث ونتائجه الكاملة بتاريخ 10/6/1995 تحت عنوان منع تألم الأطفال حديثي الولادة بواسطة محلول سكري. وقع الاختيار على ستين طفلاً وطفلة بصحة جيدة تراوحت مدة حملهم بين 37-42 أسبوعاً، وأعمارهم من يوم واحد إلى ستة أيام. وقد أجريت التجارب عليهم جميعاً في عنبر الولادة بالمستشفى المذكورة بوضع الماء المعقم في أفواه نصفهم (30)، أما النصف الأخر فقد قسم إلى ثلاث أصناف:  

الصنف الأول وُضع في أفواههم محلول سكري بنسبة 12.5% ، الصنف الثاني أعطي محلولاً سكرياً بنسبة 25%، وأما الصنف الثالث فأعطي جرعة من المحلول السكري بنسبة 50% (2مل)، وقد تم كل ذلك قبل دقيقتين من سحب عينة من الدم بالوخز بالحقنة من كل وليد للتعرف على نسبة مادة بليروبين في الدم والتي تعتبر مؤشراً لوجود اليرقان عند الطفل. واليرقان حالة طبيعية تحصل لكثير من الأطفال بعد الولادة وهي غير خطرة ولا تدعو إلى القلق. ووخز الطفل بالحقنة لسحب الدم يدعوه للبكاء فترة من الزمن بسب الألم. ولقد أجريت الدراسة بعد مراقبة بكاء الطفل لمدة ثلاث دقائق من وخزهم بالحقن. وأظهرت النتائج بصورة عجيبة أن: 

v   المحلول السكري في فم الطفل يقلل كثيراً من الإحساس بالألم وسرعة ضربات القلب. 

v   سجلت أحسن النتائج مع الأطفال الذين أعطوا جرعة 50% من محلول السكر أي الذين تلقوا أعلى نسبة.

v   كلما زادت نسبة السكر في المحلول كلما خف البكاء والإحساس بالألم وخفت سرعة نبضات القلب.

v   وضع مادة سكرية في فم الطفل بعد الولادة تعمل بطريقة مدهشة على تخفيف أو منع الألم مثل استعمال أدوية منع الألم أو المسكنات. 

ولقد أثبت عالمان آخران وهما بلاس وهوفماير Plass & Hoffmeyer  عام 1991 أن إعطاء 2 مل من محلول سكري 12% عن طريق الفم للطفل تخفف كثيراً من بكائه وتقلل من إحساسه بالألم عند وخزه بالحقنة لسحب عينة من الدم أو عند القيام بعملية الختان. كما اثبت علماء آخرون مع بلاس عام 1989 تأثير اللبن في تخفيف حدة البكاء والإحساس بالألم لدى المواليد.

ولم يتوقف الأمر على ذلك بل ثبت علمياً بأن التمر يحوي نسبة عالية جداً من السكر 70-80% وفيه سكر الفركتوز والجلوكوز وهما يمنحان الجسم طاقة عالية وغذاءً أساساً للجسم والدماغ. ويحوي التمر أيضاً على بروتين نسبة 2.20% وفيتامين أ، ب1، ب2، وحامض نيكوتينك. كما يحوي معادن مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والحديد والمنغنيز والنحاس وغيرها. ويوجد البوتاسيوم بنسبة عالية وهو مفيد جداً لمنع نزيف الدم(1). 

ولهذه الفاكهة العظيمة فوائد متعددة المهام نلخصها بما يلي:

1.     غذاء للخلايا العصبية ويساعد على النشاط الجسمي لاحتوائه على الفسفور. فقد أثبتت البحوث أن كل مائة جرام من التمر تحتوي على 318 سعراً حرارياً يقابلها 315 سعراً حرارياً في كل مائة جرام من العسل وأن التمرة الواحدة تمدك بسعرات حرارية تكفي لمجهود يوم كامل ملؤه النشاط والحيوية.

2.     فاتح للشهية.

3.     يقوي ويساعد عضلة الرحم على الحمل أثناءالولادة. 

4.     يضفي السكينة والهدوء على الأعضاء المتوترة والنفوس القلقة.

5.     علاج للمصابين بفقر الدم وكسل الأمعاء.

6.     مصدر للطاقة لاحتوائه على نسبة عالية من سكر الفاكهة.

7.     يساعد على الشفاء من العمى الليلي لاحتوائه على فيتامين (أ).

8.     يساعد على تقوية العضلات لاحتوائه على فيتامين (ب).

9.     يساعد على شفاء آفات الكبر واليرقان لاحتوائه على فيتامين (ب2).

10. ولقد اكتشف أن التمر لا ينقل الجراثيم أو الميكروبات وأن السوس الذي الذي بداخل التمر القديم يلتهم الاميبا ويفتك بالجراثيم التي قد تصيب الانسان . 

11. كما ووجد أن ليف النخيل أفضل منظف للجسم البشري ويحميه من الأمراض الجلدية.






ولو تحولنا بعد هذه الجولة الطبية إلى الإسلام دين الرحمة والشفاء للبشرية جمعاء لوجدنا بوضوح ما يلي: إن طبيب البشرية محمد صلى الله عليه وسلم كان أول من وضع المادة السكرية في فم الوليد وذلك بتحنيكه بالتمر الممضوغ من فمه الطاهر، وجعل هذا العمل سنة شائعة بين المسلمين. فقد ورد في الصحيحين: 

v   عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه فوافيته في يده الميسم يسم إبل الصدقة.. والمعنى ( ليحنكه ) من التحنيك وهو أن يمضغ تمرة أو شيئا حلوا ويجعله في فم المولود ويحك به حنكه بأصبعه حتى يتحلل في حنكه والحنك أعلى داخل الفم ويفعل ذلك ليكون الحلو أول ما يدخل جوف المولود ويستحسن أن يقوم بذلك مؤمن صالح تقي تبركاً وتفاؤلاً (2). 

v   عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء رضي الله عنها : أنها حملت بعبد الله بن الزبير قالت فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حنكه بتمرة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود في الإسلام. وحنكه أي مضغ تمرة أو نحوها ثم دلكها بحنكه، و( برك عليه ) دعا له بالبركة وهي الزيادة في الخير(3).

والأحاديث في أهمية التمر والرطب أكثر من أن تذكر أو تحصى في هذا المقام ولكن نذكر منها:

v   عن عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر(4).

v   عن أنس بن مالك قال   كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على تمرات ثم يغدو(5).

v     عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء(6).

وكلنا يحرص في رمضان على سنة الإفطار على التمر ولا شك أن ذلك يضم الفوائد الغذائية إلى الحكم الطبية الكثيرة. 

وكما أسلفنا فللتمر أهمية كبيرة في تعويض الطاقة لمن أصابه النزيف وخصوصاً عند النساء في محيضهن ونفاسهن وولادتهن وبسبب احتواءه على الحديد كذلك، فالتمر مفيد جداً عند الولادة كما بينت البحوث المتواترة في هذا المجال. وهذا لعمري سبق قرآني عجيب، فقد ورد في سورة مريم: } فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً  (23)  فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24)  وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً (26){،  وكلنا يعلم أن الولادة عملية مؤلمة تحتاج إلى طاقة حرارية وغذاء وإلى مواد تخفف نزيف الدم… وكل هذا توفر في دواء التمر فسبحان الله الحكيم. وبعد إعطاء المادة السكرية في فم الوليد بعملية التحنيك تأتي الوصفة النبوية الثانية وهي ختان المولود الذكر في الأيام الأولى من الولادة (اليوم السابع)، والختان عملية مؤلمة ولا شك أن المواد السكرية من التمر الممضوغ تساعد جداً من تخفيف الألم عند هذه العملية (1).

فوائد العنب: يعتبر العنب من الفواكه ذات القيمة الغذائية والعلاجية الجيدة , و هو يحتوي على : 

v   نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم .

v   مواد بروتينية و دهنية و احماض عضوية مثل حامض الليمون 

v   15% مواد سكرية و يمثل الجلوكوز 7% من هذه السكريات 

v   الفيتامينات مثل فيتامين ج (سي ) وكذلك فيتامين ب (بي).

v   مركب يعرف بـ ريزفيراتول ٍResveratol  وتتميز هذه المادة على تأثيرها الايجابي في الحد من تصلب الشرايين حيث لها تأثير مباشر وملحوظ في تقليل نسبة الكولسترول في الدم وخصوصا الكولسترول السيء (LDL) مما تقلل الاصابة بامراض القلب . كما ان هذا المركب تثبط التحولات الدماغية المصاحبة لمرض الزهايمر . أن العنب الداكن اللون يحتوي على مركزات أعلى من هذه المواد.

أما فوائد العنب فنلخصها في :

1.     - تشير الابحاث ان البلاد التي يكثر فيها انتاج العنب تكاد تكون فيها امراض السرطان منخفضة بل معدومة لأن العنب يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تساهم في اخراج المواد المسرطنة "الجذور الحرة" وتطرحها خارج الجسم حيث يحتوي العنب على العديد من الفيتامينات والمعادن مضادات للأكسدة مثل فيتامينات (أ،ج) وبعض العناصر المعدنية كما يحتوي العنب على الألياف ذائبة وغير ذائبة . 

2.     يساهم في علاج الزهايمر و يقلل الاصابة بالخرف .

3.     يساهم أيضا في علاج هشاشة العظام.

4.     يساعد على تنشيط الكبد وسلامة وظائفه و إدرار الصفراء بصورة منتظمة .

5.     يخفض حمض الفوليك في الدم و الذي يترسب في المفاصل و الاطراف و يسبب الآلم و هو ما يعرف بداء النقرس .

6.     - مفيد في طرد البلغم، تهدئة حدة السعال ، الوقاية من آلام اللثة و تساقط الاسنان (7).



. وآيات العنب والأعناب كثيرة جداً وكما بينا في الحلقة السابقة، فأفضال الله تعالى على عباده في هذه النعمة وغيرها كثيرة وكبيرة:)وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:99) 

فوائد التين: التين (Ficus carica) عالي القيمة الغذائية ،و خاصة لاحتوائه على السكريات الأحادية ، و العناصر المعدنية ،و الفيتامينات . و شاع استخدامه في علاج الإمساك ، و مغلي أوراقه يستخدم عند العرب أو البدو في علاج اضطراب الحيض ، كما أن المحفوظ منه يعمل على إدرار اللبن . أما كونه يقطع البواسير فيرجع ذلك إلى كونه مسهلاً و قابضاً ، وأما ما يخص علاج النقرس ، وهو ترسُّب أملاح حمض اليورك في المفاصل ، و النقرس يُسمى بداء الملوك لأنه أحد مسبباته الإفراط في أكل اللحوم الحمراء ، و الذي يؤدي إلى خلل في تمثيل الأحماض النووية ، أي : أحماض نوى الخلايا ، فقد ثبت أن التين له علاقة بالإنزيم الخاص بتحويل الزانسين إلى اليوريك أسيد فالإنزيم بدل ما يسمح له يسير في اتجاه واحد، يسير في اتجاهين فيكون الاتزان، ولذلك فالأدوية التي تعطى من الخارج تثبط الإنزيم، لكن تثبطه جزئياً، لكن التين ينظم عمل الأنزيم ، ذلك أن النقرس هو عبارة عن خطأ في التمثيل الغذائي.

والعناصر والمركبات التي يحويها التين عديدة منها:  الألياف، الدهون، البروتين، السكر، فيتامين أ، فيتامين سي، فيتامين ب1، فيتامين ب2، فيتامين ب6، صوديوم، البوتاسيوم، الكاليسوم، الفوسفور، المغنيسيوم، الحديد، المنغنيز، النحاس، السلنيوم، الزنك.








ولعل أهم ما ذكر من فوائد التين الأخرى نقول وفقاً لأحدث البحوث في هذا المجال :

1.     يحتوي على مقادير جيدة من فيتامين "ب" لذلك يعتبر التين أكثر تغذية من جميع الفواكه.

2.     يقلل من الحوامض في الجسم، ومفيد للحوامل والرضع.

3.     يعتبر كعلاج يعطي القوة والطاقة لأصحاب الامراض المزمنة الذين يريدون استعادة صحتهم.حيث يريد هؤلاء المرضى التخلص من كل المتاعب العقلية والجسدية واعطاء اجسامهم القوة والطاقة. كما يوجد في التين اكثر العناصر الغذائية أهمية ألا وهو السكر, ويوجد السكر في جميع الفواكه  بنسبة 51-74%. حيث ان النسبة الأعلى توجد في التين، أيضاً فإن التين يدخل في علاج الربو والكحة والبرد).

4.     يحتوي على نسبة عالية من المواد المعدنية، أهمها الحديد والنحاس والكالسيوم، وهي المواد التي تساعد خلايا الجسم على أداء عملها. 

5.     يحتوي على نسبة عالية من المواد السكرية التي تعطي الجسم القدرة على العمل، فكل 100 جرام من التين الطازج تعطي الجسم 70 سعرة حرارية. 

6.     يفيد في حالات الإمساك، لأنه ملين للمعدة.

يشكل التين جزءاً مهما في أي حمية خاصة. وذلك لأن التين بطبيعة الحال لا يحتوي على الدهون أو الصوديوم أو الكوليسترول ولكنه يحتوي على نسب عالية من الألياف. لذا يعتبر التين غذاءً مثالياً للذين يريدون الانقاص من أوزانهم. كما يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن أكثر من أي فاكهة أخرى. من هذه المعادن ما يلي: يحتوي 40 جرام من التين  على 244ملغ من البوتاسيوم و(7% من الاحتياج اليومي) و 1.2ملغ من الحديد(6% من الاحتياج اليومي) و53ملغ من الكالسيوم(6% من الإحتياج اليومي). والجدير بالذكر ان نسبة الكالسيوم الموجود في التين عالية جدا. حيث يحتل التين المرتبة الثانية بعد البرتقال فيما يتعلق باحتوائه للكالسيوم. كما تزود علبة من التين المجفف الجسم بالكالسيوم  نفس ما تزوده علبة من الحليب. 
كما ويعتبر التين من اكثر الفواكه والخضروات التي تحتوي على الألياف. حيث تحتوي حبة واحدة من التين على جرامين من الألياف (20% من الإحتياج اليومي الموصى به) .  وقد اظهرت دراسة خلال اكثر من خمسين سنة مضت أن الألياف الموجودة في الأغذية النباتية تؤدي دوراً فعالاً في تنشيط أداء الجهاز الهضمي. ولها دور هام في أداء وظيفته الطبيعية وأيضا تساهم في التقليل من خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطانات. وبما أن التين يعتبر غنيا بالألياف فقد وصفه مختصوا  التغذية كطريقة مثالية لزيادة نسبة ما يحتاجه جسم الانسان من الألياف. وتنقسم الألياف الى قسمين وهما:

1-     ألياف قابلة للتحلل (الذوبان)

2-     ألياف غير قابلة للتحلل (الذوبان)

يسهِّل الغذاء الغني بالألياف الغير قابلة التحلل الطريق للمواد بالخروج من الجسم من خلال الأمعاء وذلك بإضافة الماء اليها وبالتالي تساهم في زيادة سرعة الجهاز الهضمي وتكفل استمرار وظيفته الطبيعية. ولقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف الغير قابلة الذوبان يمتلك اثراً وقائياً ضد سرطان القولون.ومن ناحية أخرى فقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف القابلة للذوبان يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم بنسبة أكثر من 20%. وعليه فإنها تعتبر ذات أهمية كبيرة في الحد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية وهذا لأن تجمع نسب كبيرة من الكوليسترول في الدم يؤدي الى تصلب الشرايين. على سبيل المثال لو تراكم الكوليسترول في الشرايين المغذية للقلب فهذا يؤدي الى الاصابة بالنوبات القلبية وكذلك يؤدي الى تراكم الكوليسترول في عروق الكلى إلى ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي. علاوة على ذلك فإن مقدار مناسب من الألياف يعد مهماً فيما يتعلق بتنظيم سكر الدم وذلك عن طريق اخلاء المعدة وذلك لأن التغيرات المفاجئة في سكر الدم تؤدي الى اضطرابات مهددة لحياة الانسان. لذا فإن المجتمعات التي تعيش على وجبات غنية بالألياف فإنها ستكون أقل عرضة للإصابة  بالسرطان وامراض القلب. كما إن تواجد نوعي الالياف في نفس الوقت يعتبر ذا  ميزة صحية مهمة حيث يلعبان دورا مهما في منع الإصابة بالسرطان . لذا فإن تواجد الالياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان في التين يجعل هذه الفاكهة ذات أهمية كبيرة.

ويشير الدكتور اوليفر الباستر مسؤول جمعية الوقاية من الأمراض في المركز الطبي التابع لجامعة جورج واشنطن الى التين : "بأنه من المهم ان نضيف الى وجباتنا اليومية غذاء غني بالألياف ويعني اختيارنا للتين او أي غذاء آخر غني بالألياف اننا نختار غذاء اقل ضرراً لنبقى بصحة جيدة طوال حياتنا.".

وفقاً لدراسة أجرتها هيئة تين كاليفورنيا الإستشارية أنه من المعروف أن المواد المقاومة للتأكسد والتي توجد في الفواكه والخضروات تحمي جسم الانسان من العديد من الأمراض. حيث ان هذه المواد المقاومة للتأكسد تقوم بإبطال عمل المواد الضارة ومنعها من دخول الجسم والتي تبرز كنتيجة للتفاعلات الكيميائية في جسم الإنسان وبهذا تمنع دمار الخلايا. ولقد ثبت في احدى الدراسات التي أعدت في جامعة سكرانتن بأن التين المجفف والذي يعد من اكثر الفواكه غنى بالألياف أن فيه مستوى عالي من مركب الـphenol . ويستخدم مركب الـ  phenol والذي يتوفر بنسب كبيرة في التين كمطهر لقتل البكتيريا والجراثيم.

وأظهرت دراسة اخرى اجرتها جامعة رتجرز في نيوجرسي انه بحكم احتواء التين المجفف على omega-3 و omega-6 و phytosterol فإنها  يلعب دوراً هاماً في التقليل من نسبة الكوليسترول, ولقد  ثبت ان omega-3 وomega-6 لا يمكن للجسم انتاجهما لذا فإنهما يُمتصا مع الغذاء. علاوة على ذلك تعتبر الأحماض الدهنية ضرورية للإبقاء على الأداء الفعال للقلب والدماغ والجهاز العصبي. واما بالنسبة لـ phytosterol فإنه يسمح للكوليسترول الموجود في المنتجات الحيوانية بالخروج من جسم الإنسان بدون أن يظهر في الدم. حيث يعتبر هذا النوع من الكوليسترول من المسببات الرئيسية لتصلب شرايين القلب. 

بالرغم من أن التين يعتبر من اقدم الفواكه التي عرفها الانسان فقد وصفت هيئة تين كاليفورنيا الاستشارية التين بإنه اكثر فواكه الطبيعة كمالاً من حيث القيم الغذائية. وبسبب أهميته الغذائية فهو تستحق هذه الأهمية الكبيرة(8).

هذا الاعتراف العلمي الأمريكي لعله يفسر لنا ذلك القسم العظيم الذي أقسم به الله تعالى في كتابه الكريم فيما يخص هذه الفاكهة العظيمة. فلو عدنا لأهمية هذه الفاكهة العظيمة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إذ يكفي لتبيان عظمة هذا الثمر العظيم أن الله تعالى قد أقسم بالتين والزيتون وهو لعمري لعظم شأنهما كفائدة للبشر وكذلك لعظم شأن البلد الذي ينبتان فيه وهي بلاد الشام والقدس تحديداً: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ {3} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)[سورة التين]. فعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز و جل : ـ { و التين و الزيتون } قال : الفاكهة التي يأكلها الناس(9).

فوائد التفاح: التفاح شجر معروف، لا يحتاج الى تعريف أو وصف. وهناك في العالم ما يقارب 1400 نوع منه، ولكننا لا نعرف سوى القليل منها، لا يتجاوز عددها عشرة أنواع. والتفاح فاكهة عظيمة الشأن في الغذاء والطب، حتى قيل في المثل الإنجليزي: “تفاحة واحدة في اليوم تغني عن زيارة الطبيب” وفي المثل الفرنسي “أكل تفاحة صباحاً على الريق، وثانية في المساء يغنينا عن الدواء “، فتفاحة واحدة في اليوم تمد الجسم بمعظم الأملاح المطلوبة له، لذلك يأتي التفاح في مقدمة الفواكه المغذية والشافية في آن واحد. 

فمن العناصرالغذائية المهومة والفعالة في التفاح:  حوامض التفاح، تانين، بكتين، الحديد، الفوسفور، البوتاسيوم، الصوديوم، السلليلوز، المجنيزيوم وبعض الفيتامينات.

ولقد عرف التفاح في الطب القديم:بأنه قاطع للعطش الكائن من الصفراء، ويسكّن القيء، ويشد الطبيعة ويعقلها (أي يعالج الاسهال)، وشراب التفاح للغثى والقيء الكائنين من المرة الصفراء، ويقمع الحرارة. وهو مقو لفم المعدة، وحامضه الفج ينفخ، والحلو والحامض منه اذا صادفا في المعدة خلطاً غليظاً ربما أحدراه مع البراز، وان كانت خالية حبساه، وهو من الادوية القلبية، وله خاصية عظيمة في تفريح القلب وتقويته، وورقه الغض اذا شرب منه أوقية نفع من السموم الحارة، ومن نهش الهوام، والتفاح المشوي في العجين نافع لقلة الشهوة، وينفع من الدود، ومن الدوسنطاريا.

أما الفوائد الطبية المكتشفة حديثاً للتفاح فهي أنه يطهر وينشط الأمعاء، ويمنع الامساك المزمن لاحتوائه على ألياف (السلليلوز) التي تساعد الأمعاء على حركتها الاستدارية، وهو يفتت الحصا في الكلى والحالب والمثانة والمرارة، ويزيل حمض البول، ويدر البول، وينقي الدم، وينشط الكبد، ويزيل الاحتقانات الصفراوية، ويهدىء الأعصاب، ويخلص الجسم من الأحماض والدهون، ويسهل افرازات غدد اللعاب والأمعاء والكبد، وينشط القلب، ويخفف آلام التهاب الاعصاب، ويساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ويرمم الأنسجة، وهو مضاد للتصلب الشرياني وضغطه المرتفع، والارهاق الفكري والجسمي، ويساعد على التخلص من عسر الهضم والبدانة.

وهو صيدلية كاملة قائمة بذاتها، كما انه يساعد على شفاء الاسهال عند الاطفال والرضع، وخاصة أيام الصيف، بل هو صديقهم المعين وقت الشدة حيث يمكن اعطاؤه لهم مبروشاً على عدة وجبات لا يخالطها طعام آخر، كما انه مضاد للروماتيزم، والنقرس، وبحة الصوت حيث يؤكل لذلك ممزوجاً بسكر النبات واليانسون، كما يؤكل مشوياً لذلك، بالاضافة الى كون التفاح المشوي يزيل الامساك المستعصي ويلين.

وقد ثبت مؤخراً انه غني بعنصر “البورون” الذي يساعد على بناء العظام ووقف خسارة الكالسيوم والمجنيزيوم من الهيكل العظمي مما يساعد على انخفاض نسبة حدوث ترقق العظام عند السيدات اذا ما واظبن على تناول تفاحة واحدة يومياً، ولا يضير مرضى السكري أن يتناولوا تفاحة واحدة في اليوم لاحتوائه على الألياف غير الذوّابة (في القشرة) والتي تمنع الامتصاص السريع للمواد السكرية في التفاح.

وهناك من أوجز من الوصفات الغذائية الغنية بهذه الفاكهة والمستخدمة في العلاج، ومن تلك الوصفات:

v    يشرب عصير التفاح الطازج بمقدار كوب صباحاً على الريق، وكوب مساء قبل النوم لمعالجة نقص المعادن في الجسم، وارتفاع الضغط وانحطاط القوى (وخاصة عند كبار السن والمرضى وللتخلص من العفونات الجرثومية، ولإدرار البول، وتليين المعدة، وتنشيط الكبد، وتهدئة الأعصاب، والمساعدة على النوم، وتقوية الجسم، ودفع الوهن. مع ملاحظة أن عصير التفاح يحضر قبيل تناوله ويشرب ولا يترك لفترة لأنه سريع التخثر والفساد والتأكسد، ويغدو مسمماً للمسام وضاراً.

v    لمعالجة الاسهال عند الأطفال: يتم بشر التفاح ناعماً، ويعطى للطفل على دفعات دون ان يعطى أي طعام آخر حتى يتم وقف الاسهال، وتحقيق الاخراج الطبيعي على الا تتجاوز الكمية في اليوم مقدار نصف كيلوجرام من التفاح المبشور.

v    يؤكل التفاح المشوي المخلوط مع ملعقة من الزبدة، وملعقة من عسل النحل بمقدار تفاحة على الريق وبعد كل وجبة طعام للتخلص من السعال الشديد والبحة والامساك الشديد، وداء المفاصل وعلل الكبد واضطرابات الهضم.

v    يشرب مستحلب قشور التفاح (ملعقة كبيرة من قشور ثمار التفاح الى كوب ماء يغلي ويستحلب لعشر دقائق ثم يصفى) للوقاية من تشكل الحصا في الجسم، ولاذابته من الكلى والمثانة والمرارة، وللقضاء على الحامض البولي والتهاب المثانة، وحصر البول وفي حالات الامساك والروماتيزم والنقرس وارتفاع معدل الكوليسترول في الدم.

v      يشرب مستحلب قشور التفاح من قبل المراهقين ليساعدهم على نموهم وتزويد اجسامهم بكل ما تفتقر اليه من الأملاح المعدنية والفيتامينات، ولكل من يشعر بالوهن والضعف.

v     للسعال والزكام والبحة والتهاب الشعب الهوائية والشاهوق (السعال الديكي) وارتفاع الحرارة: يقطّع كيلوجرام من التفاح بعد تنظيفه، ويطبخ في مقدار ليتر ماء طبخاً جيداً ثم يصفى ويعصر بقماشة، ويضاف اليه عشر ملاعق سكر ثم يرفع فوق نار خفيفة هادئة قليلاً ليأخذ قوام الشراب، ثم يبرد ويحفظ في زجاجات محكمة السد، وتؤخذ 3 - 4 ملاعق كبيرة في اليوم لما سبق.

v     من الأطباء من يوصي بتناول التفاح لعلاج فقر الدم وتضخم الغدد اللمفاوية وأمراض الكبد وزيادة ضغط الدم.

v    يستعمل التفاح لعلاج آلام الأذن، وذلك بأن تشوى التفاحة وتوضع لبخة على الأذن المريضة، كما تفيد هذه اللبخة في علاج الجروح.

v    يستعمل عصير التفاح بشكل دهان لتقوية الجلد وشده، وخاصة بشرة الوجه والرقبة والأثداء والبطن، وذلك بالدهن قبل النوم.

v    التفاح مفيد جداً للنساء الخائفات على جمالهن، فهو يحافظ على بشرتهن، ويجدد نشاطهن، ويحفظ جمالهن، ولا يسمّن أجسامهن،

v      لعلاج الروماتيزم: يأكل المريض مقدار كيلوجرام من التفاح يومياً لمدة أربعة اسابيع متتالية (10).





فوائد السدر (النبق): السدر ziziphus هوشجرة متباينة في الطول فقد يصل ارتفاعها الى خمسة امتار فاكثر. اوراقها بسيطة لها عروق واضحة وبازرة، الازهار بيضاء مصفرة. الثمار غضة خضراء تصفر عند النضج ثم تحمر عندما تجف. 

ومن فوائد هذه الثمرة الرائعة والتي أغلب الناس عناهه غافلون:

1.     اذا غلي وشرب قتل الديدان وفتح السدود وازال الرياح الغليظة، ونشارة خشبه تزيل الطحال والاستسقاء وقروح الاحشاء والبرى منه اعظم فعلا،

2.     مسحوق ورقه يلحم الجروح ذرورا ويقلع الاوساخ وينقي البشرة وينعمها ويشد الشعر.. 

3.     عصير ثمره الناضج مع السكر يزيل اللهيب والعطش شربا. ونوى السدر اذا دهس ووضع على الكسر جبره واذا طبخ حتى يغلط ولطخ على من به رخاوة والطفل الذي ابطأ نهوضة اشتد سريعا.

4.     اجود السدر اخضره، العريض الورق، وصمغه يذهب الحرار ويحمر الشعر..

5.     يستعمل نبات السدر في علاج الكثير من الامراض منها استعمال القلف والثمار الطازجة في علاج الجروح والامراض الجلدية.

6.     الورق ينقي الامعاء والبشرة ويقويها، ويعقل الطبع ومجفف للشعر ويمنع من انتشاره وينضج الاورام ان الثمرة بالكامل تؤكل بما في ذلك النواة.

7.     ثمره النبق. نافع للمعدة، عاقل للطبيعة، ولا سيما اذا كان يابسا واكله قبل الطعام، لانه يشهي الاكل. واذا صادق النبق رطوبة في المعدة والامعاء عصرها فاطلقت البطن، والنبق الحلو يسهل المرة لصفراء المجتمعة في المعدة.

8.     كما تستخدم الثمار في علاج الدسنتاريا وتستخدم الاوراق للتخلص من الديدان الحلقية.كانت اوراق السدر تستخدم على نطاق واسع لغسل الشعر وما زال بعض السيدات يفضلن غسل شعورهن بالسدر فهو يقضي على الشقرة ايضا وملمع للشعر.

9.     يستخدم في التنظيف وزيوته تصنع منها أجود أنواع الصابون.

10. كما تستعمل الاوراق لعلاج اضطرابات الجلد والجروح".

11. الشعر المغسول بهذه الاوراق يصبح ناعما ولامعا جدا. كما يستخدم مهروس الاوراق في عمل لبخات لعلاج المفاصل المتورقة والمؤلمة".ا السدير "ان الخلاصات المحضرة من قشوره وجذوره وساقه تستعمل علاجا في الحمى، واضطرابات المعدة، والتهابات الحلق والقصبة الهوائية.

12. وان بعض الناس يسحقون كمية من هذه الثمار ليحصلوا على نوع من الجريش، يؤكل اما نيئا واما بعد طبخه في الماء والحليب او مخيض الحليب. والثمار تؤكل ليس كغذاء فقط، ولكن لخصائصها الطبية، اذ انها تنظف المعدة وتنقي الدم، وتعيد الحيوية والنشاط الى الجسم، كما ان تناول كمية كبيرة من الثمار يدر الطمث عن النساء وقد يؤدي الى الاجهاض. كما تستخدم الاوراق المهروسة او المطحونة كمادة لتنظيم الجسم او الشعر (11).





وقد ورد ذكر شجرة السدر في القرآن الكريم فهي من اشجار الجنة يتفيأ تحتها اهل اليمين. والسدر هو شجر النبق، يقول الله تعالى في الواقعة :}وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ الْيَمِينِ*فِي سِدْرٍ مّخْضُودٍ { ، وفي النجم } عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىَ* عِندَهَا جَنّةُ الْمَأْوَىَ * إِذْ يَغْشَىَ السّدْرَةَ مَا يَغْشَىَ{ . .

وقد ذكره ابن كثير عند تفسيره لآية " 103" من البقرة. وفي تفسير ما جاء في حق هذه الثمرة العظيمة من اهتام قرآني من تفسير قوله تعالى (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) (الواقعة:28)، يذكر البخاري في صحيحه عنذلك قائلاً: (( المخضود ) يشير إلى قوله تعالى { في سدر مخضود } / الواقعة 28 / أي شجر لا شوك فيه من الخضد وهو القطع فكأنه قطع شوكه فقيل له مخضود وفسر بالموقر حملا أي الممتلئ ثمراً)(12) 

وفي مجال سبق الإسلام بالتنبيه لأهمية السدر في مجال التنظيف فضلاً عن كونه كغذاء مهم، فقد بينت الأحاديث الصحيحة هذا الأمر بجلاء. فعن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته فقال ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني ) . فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه فقال ( أشعرنها إياه ) . تعني إزاره. وقد جاء في شرح الحديث أن (ابنته ) صلى الله عليه وسلم هي زينب زوج أبي العاص بن الربيع رضي الله عنهما، ( سدر ) ورق الشجر السدر يطحن ويستعمل في التنظيف، ( كافورا ) كم النخل وهو زهره، ( فآذنني) فأعلمني، ( حقوه ) إزاره والحقو في الأصل معقد الإزار فأطلق على ما يشد عليه، ( أشعرنها ) من الإشعار وهو إلباس الثوب الذي يلي بشرة الإنسان ويسمى شعارا لأنه يلامس شعر الجسد(13).

وعن ابن عباس رضي الله عنهم قال بينما رجل واقف بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته أو قال فأوقصته قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا). ومعنى قوله (فوقصته ) من الوقص وهو كسر العنق ومثله ( أوقصته ) من ايقاص والوقص أفصح . ( سدر ) ورق شجر معين يدق ويستعمل في الغسل والتنظيف. ( ولا تحنطوه ) لا تضعوا له الحنوط وهو طيب يخلط للميت خاصة . ( لا تخمروا رأسه ) لا تضعوا له خمارا وهو غطاء الرأس . ( ملبيا ) يقول لبيك اللهم لبيك على الحالة التي مات عليها وهو محرم(14).

فوائد الرمان: يحتوي ثمر الرمان الحلو على 10.1% مواد سكرية، 1% حامض الليمون، 84.20% ماء، 2.91% رماد، 3% بروتين، 2.91% ألياف ومواد عفصية وعناصر مرة وفيتامينات (A, B, C) ومقادير قليلة من الحديد والفوسفور والكبريت والكلس والبوتاس والمنغنيز وفي بذوره ترتفع نسبة المواد الدهنية 7-9%.

وقد اكتشف العلماء أن الرمان غني في عناصره الغذائية وخاصة بالفيتامينات وله خواص وقائية وعلاجية عظيمة فهو مسكن للآلام ومخفض للحرارة ويفيد في حالات العطش الشديد أثناء الطقس الحار وقابض لحالات الإسهال ومانع للنزيف وخاصة الناتج عن البواسير والأغشية المخاطية. كما وأن عصيره يشفي بعض حالات الصداع وأمراض العيون وخاصة ضعف النظر وإن مغلي أزهار الرمان يفيد في علاج أمراض اللثة وترهلها.

وللرمان فائدة لحالات الحمى الشديدة والإسهال المزمن والدوسنتاريا الأمبية ولطرد الديدان المعوية خاصة الدودة الشريطية وعلاج البواسير، كما هو نافع للبرد والرشح ولعلاج الأمراض الجلدية والجرب وذلك بخلط مسحوق قشوره الجاف مع عسل النحل واستعماله يومياً على شكل دهان موضعي.

وقد عرف الفراعنة قتل ديدان البطن بواسطة حرق قشور الرمان وخلطها بالعسل، والادهان بهذا المخلوط ينفع لإزالة آثار الجدري وأما ذر القشور المحروقة على الجروح والقروح المزمنة فإنه يشفيها. وتساعد أزهار الرمان بالإضافة إلى إيقاف النزف وعلاج الإسهال المزمن، على قطع السيلان الأبيض من المهبل.

ويمكن إجمال فوائد الرمان بما يلي:

1.     مقو للمعده.

2.     يمنع القيء.

3.     يقطع الاسهال .

4.     ينفع الحلق والصدروالرئه.

5.     يدر البول.

6.     كما انه يحتوي علىمقادير ضئيله من الفيتامين ج (سي).

7.     المعدن الهام في الرمان هو البوتاسيوم ويفيد البوتاسيوم في حالة الاشخاص الذين يفقدون الكثير من سوائل الجسم اما بالاسهال اوبالتعرق الشديد او تنزيل الوزن.

8.     واجود انواع الرمان :هوشديد الحمره - الرقيق القشره -الكثير الماء وقد أودع الله سبحانه وتعالى مزايا طيبه في قشر الرمان حيث توجد به مادة عفصيه تحتوي على نسبة 38% من حامض "الفلوتيتيك". ويفيد مغلي هذه القشور في حالات الاسهل وله مفعول قوي في طرد الدوده الوحيده من الامعاء كما انه مفيد لآلام البطن الشديده "كالمغص -وآلام الدوره الشهريه.

9.      وجد الباحثون أن تناول مقدار قليل من شراب الرّمّان كل يوم يعكس التصلب والتضيق في الشرايين السباتية المغذية للرقبة والدماغ، مما يساعد في الوقاية من مضاعفات التصلب الشرياني المسبب للسكتات الدماغية وأمراض الخرف. وأرجع الخبراء هذه الفوائد إلى غنى شراب الرّمّان بمجموعة كبيرة من المواد القوية المضادة للأكسدة كالمركبات الفينولية والتانين وآنثوسيانينن التي تعيق عمليات تأكسد البروتينات الشحمية قليلة الكثافة الحاملة للكوليسترول السيىء والمسببة لتصلب الشرايين.

10.  قام الباحثون بمتابعة 19 شخصاً مصابين بتصلب الشرايين السباتية، استهلك 10 منهم 50 ملليلترا، أي أقل من أونصتين من شراب الرمان يوميا، دون أن يغيروا من عاداتهم الغذائية أو أنماط حياتهم واستمر المرضى المصابون بارتفاع الضغط أو الكوليسترول منهم في تعاطي علاجاتهم، مع قياس درجة تصلب الشرايين لديهم في بداية الدراسة ومرة أخرى بعد سنة باستخدام الموجات فوق الصوتية التي تحدد سماكة الطبقتين الداخليتين من الأوعية الدموية. وبعد سنة واحدة، وجد الباحثون أن شدة التصلب الشرياني انخفضت بحوالي 35 في المائة في المجموعة التي استهلكت شراب الرّمّان، بينما زادت بنحو 9 في المائة في المجموعة التي لم تتناوله كما انخفض ضغط الدم الانقباضي أو قراءة الضغط العليا من 174 ملليمتر زئبق في بداية الدراسة إلى 153 ملليمتر زئبق بعد سنة واحدة.

11. وأوضح العلماء أن شراب الرّمّان يجعل الكوليسترول السيئ أقل حساسية للتأكسد، وهذا الأثر، إلى جانب دوره في تخفيض ضغط الدم الانقباضي قد يفسّر التحسنات الإيجابية في مقدار التصلب الشرياني. ويعتبر الرّمّان من الفواكه المقدّسة عند العديد من شعوب العالم وفي الكثير من الأديان فهي ترمز للحياة والتناسل والزواج في الأساطير الإغريقية، كما عرفت بخصائصها الطبية منذ زمن طويل، وأثبت العلم الحديث فوائدها للقلب والشرايين والدماغ ودوره(15).




والآيات التي جاء فيها ذكر هذه الفاكهة العظيمة كثيرة كما سبق وأن بينا في المقال السابق من هذه السلسلة، مثل قوله تعالى )وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (الأنعام:141). وفي الحديث جاء في حديث شريف عن ربعية ابنة عياض الكلابية قالت سمعت عليا يقول : (كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة)(16).

فوائد البرتقال: البرتقال من أحسن الفواكه وأجملها ومن الفواكه الشهية الجيدة والمفيدة للإنسان منذ أقدم العصور ولها فوائد طبية كثيرة وتحتوي على فيتامينc وفيتامين (أ)، (ج، ب1، ب2 وغيرها، وهي من المركبات الطبيعية طيبة المذاق(منها الحلو ومنها الحامض الحلو) ومما قيل في الأمثال القديمة(لا وجود للصحة والسلامة في مكان لا وجود للبرتقال فيه...).

إن تناول برتقالة واحدة قبل الطعام يعتبر مشهيا ممتازا وهناك قرابة200 نوع من البرتقال والثمار الحمضية المشابهة له يحتوي على23 عنصرا جوهريا من العناصر الغذائية مثل: سكر الفواكه، الحديد، الكلس، الفسفور، وغيرها.

وقد ثبت بعد الفحص(والتحقيق) في أحدث المختبرات العلمية أن البرتقال يحتوي على المواد المذكورة أدناه:

69% فيتامينc، 4% كالسيوم، 9% يود، 6% حديد، 36% نترات المنغنيز، 17% حامض الستريك، 32% أملاح معدنية، 1% فيتامين ضد السرطان، 6% فيتامين ضد الرماتيزم، 9% سكر مقوي طبيعي، 13% فيتامين لبناء العظام، 16% عامل مساعد لإلتئام الجروح.

في سنة1930م قام الدكتور(مارانون) في إسبانيا بتجزئة الفيتامينات المتواجده في البرتقال وأعتبرها مفيدة لمرضى السكر كذلك يعتقد(الدكتور كرين والد) إن عصير البرتقال مفيد لعلاج مرضى السكر أما الدكتور(شوير بروش) الإسباني يعتبر البرتقال وعصيره نافع ومفيد لكثير من الأمراض. ولقد ذكر البروفيسور الإيطالي(نيكولا كايو) المؤسس والمدير للمركز الصحي(المستشفى الخاص) في مدينة بارسلون بإسبانيا أنه من خلال40 سنة من التجربة والتحقيق والمطالعة وكتابة أكثر من70 كتاب ورسالة في موضوع معالجة الأمراض بالغذاء منها(كتاب البرتقال غذاء ودواء) و(كتاب العلاج بالعنب والليمون والبرتقال) مبينا لنا فوائد هذه الفاكهة التي أنعم الله بها علينا كسائر النعم الكثيرة وما أكثرها. 

ولقد وجد أن في البرتقال فوائد كثيرة حتى في قشره الخارجي وفي شحمه وبذوره(النوى) على أن لا يسرف في تناوله. من تلك الفوائد:

1-      يصفي الدم ويقتل الدود وعصيره نافع.

2-       عصير البرتقال يزيل الحمى ويقضي عليه ويساعد على هبوط درجة الحرارة نتيجة الحمى.

3-       يطرد البلغم ومفيد لتنظيف البلعوم والحنجرة.

4-      مدرر ومنظف للكلية والمثانة.

5-      ملين ويزيل فضلات المعدة والأمعاء وينظفها.

6-      البرتقال يساعد على إلتئام الجروح وشفاء الأمراض الجلدية ونافع لإرتفاع ضغط الدم.

7-      يقوي المعدة ويقوي الأسنان ويزيل بعض أمراض اللثة في الفم ويفتت الحصى ويذيبها ويطرد الرمل من الجسم.

8-      البرتقال وعصيره مقوي ومشهي خصوصا للذين يشتكون من فقر الدم.

9-      يقوي الأعصاب والقلب ومنوم ومهدئ ومريح للدماغ.

10- البرتقال يقوي العظام والأظافر والشعر والأسنان ويقلل من نسبة الدهون(الكولسترول).

11- ينظم عملية الجهاز التنفسي للأسنان.

12- مضاد ضد السعال والأنفلونزا.

13- البرتقال يساعد على طرد الغازات.

14- البرتقال ينظم عمل العضلات والعروق يزيد الكالسيوم.

15- ضد الأمراض التناسلية ومرض السفلس وبعض الأمراض الزهرية.

16- نافع للأمراض الجلدية والجرب.

17- نافع لأورام الرحم والمبيض والمجاري البولية والبروستات.

18- نافع لحالات التهوع(التقيء).

19- البرتقال ناعف لأورام المفاصل والنقرس والرماتيزم وتصلب الشرايين.

20- يساعد على إزالة آثار التسمم نتيجة إستعمال الأدوية الكيمياوية.

21- يقوي الجهاز العصبي والهضمي ونافع في علاج أورام المقعد والبواسير.

22- يمنع الكثير من الأمراض السرطانية.

23- البرتقال وعصيره نافع لأمراض التيفوئيد.

24- نافع للزكام وللمصابين بالأنفلونزا.

25- البرتقال عامل مفيد للقضاء على بعض الترشحات للجهاز التناسلي عند النساء وعصيره مفيد ويعوض عن حليب الأم.

26- مفيد ومعطر ونافع مع السلطة.

27- البرتقال دواء جيد ونافع لإزالة قروح اللثة والفم.

28- ينفع إستعمال قشر البرتقال فوق الفحم المشتعل في المناقل حيث يغطي رائحة قشر البرتقال الزكية رائحة الفحم.




ومدح النبي صلى الله عليه وسلم لثمرها بطيب رائحته وطيب طعمه وهذا يعني بالضرورة طيب محتواها وأن كل ما فيها طيب مفيد. وهو معنى الحديث الشريف الذي أخرجه أغلب أهل السنن، فعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب . والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر . ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)(17).

فوائد الموز: الموز بديل عن هورمون الميلاتونين الذي يساعد على مكافحة الشيخوخة. فهورمون الميلاتونين اقام الدنيا ولم يقعدها عندما تم طرحه كدواء مضاد للشيخوخة واستبقاء الحيوية والشباب عمرا اطول، فقد كشفت دراسة علمية ان ثمار الموز هي الفاكهة التي يمكن الاعتماد عليها كبديل لهذا الدواء، حيث تتميز ثمار الموز بغناها بهذا الهورمون. 

ويقول الباحث المصري بجامعة المنصورة الدكتور محمود درويش لـ «الشرق الأوسط»: «ان ثمار الموز ليست غنية فقط بالميلاتونين الذي يعد ترياق الصحة والشباب بل ان ثمار الموز الناضجة تعد مصدرا غنيا بالمغذيات والسكريات السهلة الامتصاص، ولذلك فهذه الثمار مولدة للطاقة وباعثة للحيوية ويمكن الاعتماد عليها في النظم الغذائية الهادفة للحيوية ورشاقة الجسم، مؤكدا ان مؤهلات الموز تسمح له بذلك نظرا لاحتوائه على فيتامين ب2 ( B2 )، كما انه ضروري لانطلاق الطاقة في خلايا الجسم من الدهون والكربوهيدرات والبروتين، كما انه ضروري ايضا لامتصاص الحديد وبناء الهيموغلوبين الدموي، اضافة الى ذلك فإن لفيتامين B2 فوائد صحية للجلد والبصر. ويذكر الاطباء ان ثمار الموز سماها القدماء «طعام الفلاسفة»، لأنه كان غذاء اساسيا عند علماء الهند وفلاسفتها القدامى، مؤكدا ان نشاء الموز لا نظير له في الفواكه او النشويات، اذ ينفرد نشاء ثمار الموز بأنه لا يتم تخزينه في الجسم. فتناول الكثير منه لا يؤدي الى أي زيادة في الوزن، ومن هذا المنطلق ظهرت الوصفات الغذائية التي تضمن الموز كعنصر اساسي لأي نظام غذائي لثبات وزن الجسم والحفاظ على الرشاقة وصفاء الذهن، مشيرا الى ان هذه الميزة التي تتمتع بها ثمار الموز لا مثيل لها في اي غذاء سوى البطاطا. وان الفرق الوحيد ان الموز فاكهة والبطاطا تنتسب الى الخضروات، فضلا عن انها درنات من جذور النبات.

ويرصد الدكتور محمود درويش فوائد طبية أخرى للموز في ان ثمرته هي الثمرة الوحيدة التي تؤكل نيئة لمرضى قرحة المعدة، كما انه يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع ويؤهل ثمار الموز لهذه الوظيفة احتواء الثمار على نسبة عالية من البوتاسيوم مصاحبا لها كمية قليلة من الصوديوم، كما ان الموز مضاد للحموضة ويرجع ذلك لاحتواء الثمار على نسبة عالية من الاملاح الكلوية التي تعادل حموضة المعدة، علاوة على ان تناول ثمار الموز مهم في حالات سوء التغذية ونقص الفيتامينات، وذلك عند تناوله باستمرار مع نظام غذائي معين. 

ويؤكد ان التركيب البيوكيميائي لثمار الموز يتضمن 24 في المائة منه كربوهيدرات و2 في المائة بروتينا و0.4 في المائة دهونا و0.5 في المائة أليافا و 57 في المائة ماء، اما الفيتامينات فيحتوي الموز على 430 وحدة دولية من فيتامين A و0.09 ملليغرام من فيتامين 1b و0.06 مللغرام من فيتامين B2 و10 ملليغرامات من فيتامين C الى جانب 420 ملليغرام بوتاسيوم و8 ملليغرامات كالسيوم و31 ملليغرام منجنيز و0.64 ملليغرام ماغنسيوم و28 ملليغرام فوسفور بخلاف عدد من الاحماض المهمة للجسم.

ان الموز يحتوي على :

Ø     70% من وزنه ماء .- 25% من وزنه نشاء .

Ø     املاح معدنية : حديد و كالسيوم و بوتاسيوم .

Ø     فيتامين سي و فيتامين ب2 .

وقد أصبح من المؤكد أن لهذه الفاكهة المتميزة فوائد صحية وغذائية كثيرة منها أنه مقاوم لأثر الشيخوخة، يزود الجسم بالطاقة، يزود الجسم بالفيتامينات A وb.، غني بالاملاح المعدنية، يساعد على خفض ضغط الدم، يساعد على نمو الدماغ، يساعد على مكافحة القرحة الهضمية، كما وأن تناول الموز بشكل منتظم يمنع الإصابة بالجلطات الدماغية.وعزت الدراسة نجاح الموز في منع الإصابة بالجلطات الدماغية إلى احتوائه على معدني الكالسيوم والبوتاسيوم المنشطين للدماغ والمانعين لارتفاع الضغط الدموي واللذين يحتاج الجسم إلى 2.4 جرامات يوميا من كل منهما لسد حاجاته وإتمام التفاعلات الكيماوية لبقائه بصحة جيدة .كذلك فإنه غني بالألياف التي تحمي الجسم من الإصابة بالأورام السرطانية، يحمي الجسم من فقر الدم، قشر الموز يحتوي على مادة اليسراتونين و هي مادة تعتبر من مكونات الدماغ و تساعد على تهدئة الأعصاب والشعور بالارتياح .

وفي مجال البحوث الحديثة على الموز ما قام به علماء تغذية أمريكان، فقد استطاع العلماء في جامعة كورنيل في نيويورك إنتاج نوع جديد من الموز مهندس وراثيا ، وهذا الموز على أضداد خاصة لمكافحة مجموعة من الأمراض السارية مثل التهاب الكبد الوبائي بالفيروس "بي" وقد استطاع الباحثون إثبات نجاح الموز الجديد من خلال التجارب المختبرية(18).

ولعل ذكر الموز من أنه من فواكه الجنة وما وعد به أهل اليمين من جوائز ثمينة يعطيه تلك المكانة المتميزة في القرآن والسنة. فقد ذكر الطلح المنضود في سورة الواقعة ليبين أحد جوائز أصحاب اليمين جنباً إلى جنب مع السدر المخضود الذي ذكرناه آنفاً. يقول تعالى عن ذلك )وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ) (الواقعة:32) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً (36) عُرُباً أَتْرَاباً (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40))، (الواقعة). 

يقول الإمام البخاري عن ذلك : (منضود ) قد نض بالحمل المتراكم من أسفله إلى أعلاه بحيث لا يظهر له ساق وقوله ( الموز ) تفسير للطلح في قوله تعالى { وطلح منضود } . وقيل الطلح شجر له ظل بارد ورائحته طيبة(19).





هذه الفواكه المذكورة في هذا البحث تمثل أكثر الفواكه من حيث الفائدة الغذائية والصحية، قد ذكرناها جميعاً عدا الزيتون الذي سنخصص له حلقة خاصة لأهميته الكبيرة. وهنا يتبين لنا لماذا ذكرت بالتخصيص والتحديد في القرآن والسنة وبشكل متكرر دوناً عن فواكه أخرى غيرها أخرى، فسبحان ربك منزل في القرآن من العلم والبيان كل ما فيه رحمة للناس وشفاء وإحسان.

ولم ينس القرآن الكريم رغم تأكيده على أهمية فواكه بعينها التذكير بأن هناك فواكه كثيرة مختلف ألوانها خلقت للناس ليستمتعوا بطعمها ويستفيدوا من فوائدها الصحية ويشكروا الله تعالى على هذه النعم العظيمة الجلية، تسقى من ماء واحد ولكن طعمها مختلف يختلف باختلاف أذواق الناس. يقول تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا )(فاطر: من الآية27) (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى) (طـه:53)، (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ)(الأعراف: من الآية57)، (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ )(الرعد: من الآية3)، (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (الرعد:4)، (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل:11).

ولحديث سلسلة النظام الغذائي في الإسلام بقية بحول الله وقوته........



د.عبد الحميد القطمة، رئيس الجمعية الطبية الإسلامية في بريطانيا، مجلة الطبيب العربي، المجلد 5، العدد 3، 1995، ص19-20، تصدر عن اتحاد الأطباء العرب في أوربا. صحيح البخاري (جزء 2 -  صفحة 546 )، ( 5222 ، 5486 ) 
صحيح البخاري  (جزء 3 -  صفحة 1422)، (5152). وأخرجه مسلم في الآداب باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته . . رقم 2146. 
صحيح البخاري ج 5 ص 2075 (5130). 
صحيح ابن حبان ج 7 ص 52 (2813). 
صحيح البخاري(جزء 5 -  صفحة 2076). 
ملخص عن بحوث منظمة الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية وبحوث أخرى منشورة في مواقع متخصصة بالأغذية. 
ملخص عن بحوث في معاهد وجامعات ومؤسسات طبية وعلمية أمريكية منشورة في مواقع متخصصة. 
المستدرك ( جزء 2 -  صفحة 576 ) . قال : المبارك هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه . تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم. 
ملخص عن بحوث منشورة في مجلات علمية ومواقع على الشبكة العالمية مهتمة بشؤون التغذية الصحية. 
ملخص عن بحوث ومواقع مهتمة بشؤون التغذية الصحية وفوائد الثمار. 
صحيح البخاري ( جزء 4 -  صفحة 1849 ). 
صحيح البخاري ( جزء 1 -  صفحة 422)، ( 16)، وأخرجه مسلم في الجنائز باب في غسل الميت رقم 939. والحديث وارد في أغلب كتب السنن. 
صحيح البخاري ( جزء 1 -  صفحة 425 ) بأرقام [ 1207 - 1209 ، 1742 ، 1751 - 1753 ] ، وأخرجه مسلم في الحج باب ما يفعل بالمحرم إذا مات رقم 1206. 
  ملخص عن بحوث عديدة عن فاكهة الرمان قسم منها منشور في مواقع غذائية متخصصة. 
مسند أحمد بن حنبل ( جزء 5 -  صفحة 382 ). تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده محتمل للتحسين من أجل ربعية بنت عياض الكلابية. 
صحيح البخاري (جزء 4 -  صفحة 1928 ). 
ملخص عن بحوث كثيرة حول الموز وأهميته الصحية والغذائية منشورة في مجلات وكتب ومواقع على الشبكة. 
صحيح البخاري (جزء 4 -  صفحة 1849 ). 

السبت، 2 يناير 2016

الســـرو




 الســـرو

السرو شجرة دائمة الخضره يصل ارتفاعها إلى  30متراً ذات اوراق خضراء غامقه دقيقه ومخاريط ذكريه وأنثويه وهو بطيء النمو.

يعرف النبات علمياً بأسم Cupressus sempervirens

والاجزاء المستخدمة من النبات المخاريط والاغصان والزيت العطرى.

الموطن الاصلي للسرو:
وموطنه الاصلي تركيا ويكثر في الاجواء المعتدله وخاصة في مصر في شبة جزيرة سيناء حول دير سانت كافترين ومنطقة الدلتا. كما انه يزرع حالياً في جميع دول حوض البحر الابيض المتوسط.

المكونات الكيمائية:
تحتوي الاغصان على زيت طيار يضم الباينين والكامفين والسيدرول وتحتوي المخاريط على حمض العفص.

ماذا قال عنه الطب القديم؟
لقد استعمل الاغريق المخاريط المهروسه والمنقوعه في الخمر لعلاج الزحار وبصق الدم بالسعال والربو والسعال.
ولقد عثر العلماء على بعض اخشاب هذا النبات من عهد الاسرة السادسة ومن عهد الاسرة الثانية عشرة في مصر القديمة. كما نقشت اشجار السروعلى الجدران الخارجية لمعبد رمسيس الثالث بالكرنك، حيث كان هذا النبات مقدساً وما زالت اشجار السرو تنمو في جمهورية مصر العربية، ويطلق المسيحيون على هذا النوع من النبات "الشجرة الحزينة" ركزا للحزن وزينة للقبور. لقد عرف الفراعنة نوعين من السرو الاول يسمى c.sempervinensوالثاني taxus baccata ويعتقد بأن سفينة سيدنا نوح عليه السلام كانت مصنوعة من خشب السرو.

وكان الفراعنه يستخدمون اوراق نبات السرو في عدة أغراض من اهمها وصفه فرعونية قديمة لصبغ الشعر وكانت تستخدم جذور النبات بعد سحقها وعجنها بالخل ثم توضع على شعر الرأس على شكل لبخه بغرض تقويته وصباغته.

وقال ابن سينا في السرو "يذهب البهاق، مسود للشعر.
ورقه الطازج مع الجوز والجميز للفتق اذا ضمد به، اذا دق جوز السرو ناعماً مع التين وجعل منه فتيله في الانف ابرأ اللحم الزائد. طبخه بالخل يسكن وجع الاسنان، نافع من اورام العين ضماداً، جوزه بالشرب لعسر التنفس ونقص الانتصاب وللسعال المزمن ينفع من عسر البول وقروح الامعاء والمعده".

اما داود الانطاكي في تذكرته فقال "صمغه يلحم الجراح ويحبس الدم مطلقاً ويجفف القروح اين كانت، يحلل الاورام ويجلو الآثار خصوصاً البرحي طلاءاً وشرباً. الغرغره بطبيخه حاراً تسكن اوجاع الاسنان وقروح اللثه ويشد رخاوتها. ثمره طرياً يشد الاجفان ويلحم الفتق اكلاً وضماداً. يطرد الهوام بخوراً، اذا عجن بالعسل ولعق ابرأ السعال المزمن وقوى المعده. صمغه يقطع البواسير. اذا طبخ ورقه مع ثمره مع الاملج والماء والخل حتى يتهرى ثم طبخ ذلك في دهن وطلي به الشعر سوده وطوله ومنع تساقطه. ومع المر يصلح المثانه وتمنع البول في الفراش".

أما ابن البيطار في جامعة فيقول "ورق هذا النبات وقضبانه وجوزه ما دامت طريه لينه تذبل الجراحات الكبار الحادثه في الاجسام الصلبه، يستعمل ايضاً في مداواة الجمره فيخلطونه اما مع الشعير والماء او مع خل ممزوج مزجاً مكسوراً بالماء. اذا شرب ورقه مسحوقاً بطلاء وشيء يسير من المر نفع المثانه التي تصب اليها الفضول ومن عسر البول".

ماذا قال عنه الطب الحديث؟
- يقول الطب الحديث انه عندما يوضع السرو خارجيا كدهون او زيت عطري يحدث تقبضاً للاوردة الدوالية والبواسير ويضيق الاوعية الدموية. ويستخدم مغطس من المخاريط للاقدام لتنظيفها ومكافحة فرط التعرق، وعندما يؤخذ السرو داخليا يعمل مضاداً للتشنج ومقوياً عاماً ويوصف للشاهوق وبصق الدم والسعال التشنجي ويفيد هذا العلاج ايضا الزكام والانفولنزا والتهاب الحلق.

يحضر من مسحوق ورقة جرعة تصل إلى  4 جرامات لعلاج الام الصدر والسعال، كما يحضر منه صبغه يستخدم منها ما بين  20إلى  40 نقطة.
وصمغ السرو يلحم الجراح جيداً ويوقف نزف الدم.

هل هناك اضرار للسرو؟
- نعم لا يؤخذ الزيت العطري داخلياً على الاطلاق




الأربعاء، 30 ديسمبر 2015





إن الإنسان يتعرض للإصابة بالبكتيريا والفيروسات في حياته بشكل كبير, فإن بعض هذه البكتيريا والفيروسات تكون مفيدة للجسم وبعضها الآخر يكون ضار وقد يودي بالإنسان لأمراض خطيرة أو حتى للموت, لذلك يجب أن يتم معالجتها بشكل فوري, ولكن يجب تجنب المعالجة الدوائية دوما حتى لا تتشكل مناعة داخل للجسم ضد الأدوية وتصبح غير مفيدة لاحقاً, لذلك يجب أن يجرب الإنسان طرق طبيعية تخلصه من الإصابات الفيروسية والبكتيريا بمواد طبيعية تحوي مضادات حيوية قادرة على قتل الفيروسات والجراثيم الضارة, ومن أهم الطرق الطبيعية التي تخلص الجسم من البكتيريا والفيروسات وتقوي مناعة الجسم هي: 

1- شرب الماء العادي وتناول المشروبات الساخنة:

إن شرب الماء البارد يترك الحلق والفم جافاً, لذلك يجب شرب الماء ذو درجة الحرارة المعتدلة أو شرب شاي الأعشاب المحلاة بالعسل أو الليمون والزنجبيل أو الشاي والقهوة, لترطيب الحلق والتخلص من التهابات الحلق التي تعتبر بوابة دخول الفيروسات للجسم.

2- الثوم:

يعتبر الثوم من مضادات الفطور والفيروسات والجراثيم بشكل طبيعي, ولكن تناوله بشكله لمطبوخ غير فعال كثيراً لذلك يجب أن يؤكل نيئاً ويتم ذلك عن طريق تناول فصين أو ثلاثة من الثوم يومياً مع الماء مثل شرب أي حبة, ولنتائج أفضل من الممكن مضغ الثوم لتحفيز الإنزيمات وتحريرها.
3- خل التفاح:
يعتبر خل التفاح من المواد المطهرة الطبيعية التي تحارب الجراثيم والفيروسات ويتم ذلك عن طريق الغرغرة بالماء المضاف إليه خل التفاح أو عن طريق شرب الماء الممزوج مع ملعقة من خل التفاح عدة مرات في اليوم حتى يتم الشفاء والتحسن.
4- البصل:
يعتبر البصل أحد المواد الطبيعية التي تعالج الإصابات الفيروسية والبكتيرية وتقوي مناعة الجسم, وللحصول على أفضل النتائج يفضل مزج البصل مع العسل, إذ يعتبر العسل مضاداً حيوياً بحد ذاته وعند إضافته للبصل يتم الحصول على فوائد مضاعفة جداً جداً.
لذلك يتم تقطيع البصل إلى شرائح وتغطيتها بعدة ملاعق من العسل وتركها طوال الليل, لضمان ان العسل قد تغلغل بشرائح البصل بشكل جيد ثم في الصباح التالي يتم هرسهما سوياً وتناوله على مدار اليوم. كما يفضل إضافة البصل للطعام وللسلطة للحصول على فوائده ولتقوية المناعة.
5- الليمون:
من الطرق ذات الفعالية الكبرى الأخرى, ويفيد الليمون بكل أشكاله شواءً مغلي أو على شكل عصير, ولكن يفضل تجنبه إذا كانت الإصابات الفيروسية في الحلق حتى لا يحدث تخريش لمنطقة الحلق عند شربه.