الخميس، 12 فبراير 2015

صمغ المر


المره

Myrrh

Commiphora molmol

شجرة صمغ المر أو المره، تعتبر من الأشجار الموغلة في القدم، والتي ساعدت الكثير من الشعوب والقبائل في نفس الوقت علي تطهير وتجميل أجسادهم، حيثما كانوا بالقرب منها. 
فزيت المر الطيار له قيمة دوائية عالية، حيث يعتبر من أهم المواد المطهرة والقاتلة للبكتريا والميكروبات المختلفة.

وصمغ المر يتميز بأن له ثلاثة فوائد جمة، وهي: أنه مهضم جيد للطعام، ومقاوم للعدوي البكترية المختلفة، ومؤثر بشكل واضح علي الأعضاء التناسلية والخصوبة في السيدات. 

فصمغ المر منذ مئات السنين وهو يستخدم لعلاج التهابات المهبل، وعسر الطمث، والحد من الإفرازات المهبلية، وحالات النزف المفاجئ من الرحم، وعلاج للبواسير، والتهابات اللثة وقروح الفم مجتمعة. 
وصمغ المر كما ذكر، يعتبر من أقوي المطهرات لجميع الجسم علي العموم.  
ولو جمع بين صمغ المر، والحوذان المر، لكان الفعل المطهر أقوي بكثير، وفي نفس الوقت فإن تناول كلا منهما معا يفيد في حالات البواسير الشرجية، والجروح، وقرحة الفراش المزمنة. 
ويمكن استعمال المر كشاي للشرب أو الغرغرة به لالتهابات الفم. كما يمكن استعمال مسحوق صمغ المر ذرورا علي الجروح فيشفيها. 
وإذا ما أضيف مسحوق الفحم النشط إلي صمغ المر نفع في حالات الغرغرينا، والقروح المزمنة بالساق أو القدم. 
وشرب الشاي المصنوع من صمغ المر، يفيد في حالات التهاب الجهاز التنفسي المزمن، والمصاحب بوجود الكثير من المخاط السميك الأبيض، حيث أن صمغ المر يذيب هذا المخاط، وأيضا يقتل الميكروبات التي تتسبب أحيانا في حدوث هذا المخاط. 
كما أن صمغ المر يفيد كثيرا فى حالات إصابة المعدة بالأنفلونزا، ويخلص الفم من كثير من الأمراض التي قد تلحق به.

ولعمل الغرغرة لعلاج الفم أو اللثة المتقرحة، يضاف ملئ ملعقة صغيرة من صمغ المر، وأيضا ملعقة صغيرة من حمض البوريك في عدد 2 كوب من الماء، ودع الجميع هكذا لمدة نصف ساعة، قلب المحلول المصنع حتى يصير رائقا تماما، وبعدها يمكن استعماله كغرغرة مفيدة جدا للفم. 
والمر يعتبر مفيد لحالات الدفتريا، وتقرحات الزور والفم، وأزمة الربو، ومرض السل الرئوي، وكل أنواع التهابات الصدر والرئتين تقريبا، حيث أنه يقلل من الإفرازات والمخاط المصاحب للمرض.
ولعمل شاي المر وتحضيره، فإنه يلزم إضافة 2 ملعقة صغيرة من المر لكل كوب من الماء المغلي، علي أن يشرب 3 أكواب أو كاسات في اليوم من هذا الشاي، لمكافحة مثل تلك الأمراض. 
وزيت المر يمكن استعماله للاستنشاق في حالات التهاب الجهاز التنفسي، وذلك بوضع بعض من نقط الزيت علي قطعة صغيرة نظيفة من القماش، واستنشاقها كلما دعت الحاجة إلي ذلك، ويجب الحذر من ابتلاع هذا الزيت.

وفي الهند يستعمل المر كمنقي ومطهر للجسم، وذلك بطبخه مع بعض الأنواع من الفاكهة والتي تعرف بأسم (التريفلا triphala) وتلك من الأطعمة التي تساعد علي تنظيف الشرايين من الرواسب العالقة بها، وأيضا لعلاج الأمراض الروماتزمية، وتحسين الدورة الدموية، وحماية الأعصاب من التلف.

ولكي تستطيع أن تحضر مشروب من المر، الذى قد يساعد علي حماية القلب من الأمراض، وحماية الشرايين المختلفة من حدوث الجلطات، والتي قد تؤدي بالتالي إلي النوبات القلبية. عليك بإضافة ملعقة صغيرة من المر إلي كوب من الماء المغلي حتى تذوب، وأترك الجميع لمدة 10 دقائق، ثم تناول كوب من ذلك مرتين في اليوم.
والمره طعمها غير مستحب ومر، لذا يمكن أن تضيف بعض من العسل والليمون إليها حتى يكون الطعم مقبول، أو يمكن أضافته إلي مشروب أخر حتى تستطيع أن تتقبله. 
والمر مفيد أيضا لالتهابات اللثة، وذلك بتدليك اللثة بالفرشاة المحملة ببودرة المر، وبعده يمكن الغرغرة بمحلول الشاي المصنوع من المر وتدليك اللثة به بأصابع اليد. 
والمر مفيد أيضا للسيطرة علي الروائح المنفرة من الأنف والفم عندما يستعمل داخليا مثل الشاي، وذلك بإضافة ملعقة صغيرة من صمغ المر إلي ملئ كوب من الماء المغلي، وشرب 3 أكواب في اليوم، وينبغي أيضا تحسين الطعم المر لهذا المشروب. 
وصمغ المر يثير الرحم ويجعله ينقبض، وينشط نزول الدم منه، لذا لا يجب استعمال المر أثناء الحمل خوفا من الإجهاض. 
كما أنه لا يجب تناول صمغ المر لمدد طويلة قد تزيد عن أسبوعين، لأنه قد يؤثر سلبا علي الكلي لأنه يعتبر من الراتنجات أو الصمغيات التى قد تؤثر فى عمل الكلى.

الأجزاء المستخدمة وأين ينمو:
صمغ المر ينمو كشجيرات في الأقاليم الصحراوية، ويبلغ ارتفاع الشجرة حوالى 5 أمتار، وتتميز بأن لها أغصان محملة بالأشواك، وتنمو تلك الأشجار في الشمال الشرقي لأفريقيا، وفى الصومال، وأثيوبيا، والسودان، وفى السعودية، واليمن، والهند، وايران، وتايلاند. 
ويتم الحصول على تلك الراتينجات من جذوع الأشجار، ومن الفروع التى تقطع حتى يسيل منها سائل المره، ويجفف ثم يجمع لكي يستخدم في أشكال علاجية. 
ويجب أن يخلط نبات المره مع نبات آخر أبن عم له يشبه المر وهو الميوكول mukul وأسمه العلمى Commiphora mukul. والذى يحتوى على الفيتوستيرول، والذى له تأثير هرمونى.

الاستخدام التاريخي أو التقليدي: 
في الأزمنة الماضية كان يستخدم الراتينج الأحمر البني اللون (المر) في حفظ موميائات قدماء المصريين بالتحنيط. كذلك كان يستخدم فى النواحى الطبية بشكل واسع أيام قدماء المصريين. وكان يستخدم لعلاج العديد من الأمراض، والتى تشمل الجذام، والزهري، والتهابات الحلق والزور، وأيضا فى علاج بعض الأمراض الجلدية.  
ويوصى أيضا بالمر في حالة ضيق التنفس، وألم الأسنان. وكان يستخدم في الطب الصيني التقليدي في علاج حالات النزف والجروح.
وتستعمل المرة أو المر فى الهند لعلاج مشاكل الطمث، مثل عسر الطمث لدى السيدات، وأيضا كمنشط جنسى للرجال.
والمرة تعتبر هى الأكثر كفاءة وتأثير على الاطلاق فى علاج التهابات الحلق والفم، واللثة الملتهبة، حيث تعمل على تقوية تلك الأنسجة بكفاءة شديدة، كما أن لها تأثير مخدر خفيف.  
وتستعمل المرة أيضا لعلاج حب الشباب، والتهابات الجلد المختلفة من خراريج، ودمامل. 
كما أنها تستعمل لإبراء تلك القروح التى تظهر عند البعض من الأفراد الذين يلبسون أرجل أو أعضاء صناعية قد تضغط على الأعضاء المختلفة وتسبب بعض القروح فيها   

وتستخدم المره مع الحالات التالية.

منشط ومطهر عام للجسم.
مضاد للالتهابات المختلفة. 
قابض للنزف. 
طارد للبلغم.
مضاد للتقلصات.
طارد للرياح.
علاج فعال لإلتهاب اللثة، وقرحة الفم، وآلام الحلق، والبرد العام.
مرض القدم الرياضي (نمو فطريات التنيا بين أصابع القدمين).
تقرحات القولون.
المركبات الفعالة:
إن الثلاث عناصر الأساسية فى نبات المر هي الراتينج بنسبة 25 – 40%، والصمغ بنسبة 30-60% وهو عبارة عن البولى سكاريد الحامضى acidic polysaccharides. والزيوت الطيارة بنسبة 3-8% والتى تحتوى على الهييرابولين heerabolene.  والأيوجينول eugenol . 
وتعتبر الثلاثة عناصر الأساسية مهمة في النشاطات العلاجية العشبية التي يستخدم فيها المر. وتم إثبات أن الراتينجات الموجودة بالمره تقتل الميكروبات المختلفة والفيروسات، وتثير نوع من كريات الدم البيضاء الخاص لابتلاع الميكروبات والمعروفة بالخلايا الأكولة macrophages. 
ويتمتع المر أيضا بخصائص لوقف النزف، ويهدئ من آثار التهاب الأنسجة في الفم والحلق. وتستمر الدراسات للتحقق من إمكانية الراتينج المستخلص من المر لمنع السرطان، وكمسكن للألم.

ما هوالمقدار الذي يؤخذ عادة؟
توصي الوكالة الألمانية للأبحاث العشبية، بأنه على المرضى إما أن يمسحوا بالصبغة الغير مخففة بالماء في الفم، أو استعمال الغرغرة بمقدار 5- 10 قطرات في كوب ماء ثلاث مرات يوميا. وتستخدم صبغة المره بمعدل من 1 إلى 2 نقطة فى كوب من الماء 3 مرات فى اليوم. 
ويمكن أيضا استخدام الصبغة موضعيا لعلاج القرحة الآكلة بالفم، والقدم الرياضي، 
أو العدوى بالفطريات الجلدية ما بين الأصابع.  
وبالنسبة للطبيعة الصمغية لهذا المنتج فإنه لا يمكن صنع المر على شكل شاي، ولكن تحتوي الكبسولات الموجودة على ما يزيد عن 1 جرام من الرتينجات،  وتؤخذ ثلاث مرات في اليوم

0 التعليقات: