الخميس، 19 مارس 2015

حامض الفوليك



أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن تناول السيدة الحامل حامض الفوليك في شكله الدوائي أو بعض الأطعمة الغنية به يُقلل من تشوهات الأجنة، خاصة عدم اكتمال فقرات العمود الفقري مما يسبب تشوهات في العمود الفقري.

وفحص الباحثون معدلات عيوب الصلب المفلوح المعروف بـ”spina bifida” عند سيدات بولاية جنوب كارولينا ممن تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 45 عاما لمدة 17 عاماً، ووجدوا أنه في أثناء فترة الدراسة قلت معدلات عيوب الصلب المفلوح من 1.4 لكل 1000 طفل وليد وميت إلى حوالي 0.6 لكل 1000 حالة، وتبين أن تناول حمض الفوليك زاد من 8 إلى 35%.
وقال الباحث والدكتور روجر ستيفنسون وزملاؤه بمركز جينود للبحوث الجينية بجنوب كارولينا أن سبب حدوث ذلك هو تناول المزيد من حامض الفوليك.
وأفاد ستيفنسون أن هناك مجال لتحسين الوضع أكثر، خاصة إذا ما اقتنعت باقي السيدات بأهمية تناول حامض الفوليك لحماية أطفالهن من تشوهات العمود الفقري، إلا أنه يظل هناك خطر استمرار إنجاب أطفال يعانون تلك التشوهات لأمهات يعانين مرض البول السكري والبدانة.
ونصح المختصون السيدات الحوامل أو اللواتي يرغبن في الإنجاب بتناول ما يقرب من 400 مليجرام من حامض الفوليك من الفيتامينات المجمعة أو الأغذية المقوية كل يوم، بالإضافة لأي من منتجات الفول والسبانخ والهليون والحبوب الجافة والبازلاء وعصير البرتقال.
وطالبت الولايات المتحدة منذ عام 1998 مختلف مصنعى الأغذية إضافة حمض الفوليك للدقيق والخبز ووجبات الحبوب الكاملة والمعجنات ووجبات الذرة ومنتجات الحبوب الأخرى .
ملاحظة
إذا كنتِ حامل أو في سنة أولى زواج وتفكرين في الإنجاب فأعلمي أن هناك فوائد لحمض الفوليك قبل الحمل عامة للغاية، فحمض الفوليك عبارة عن مادة غذائية مُفيدة جداً للجسم بشكلٍ عامٍ وللمرأة الحامل بشكلٍ خاصٍ، ومن الصعب الحصول على طعام غني بالفيتامنيات التي يحتوي عليها حمض الفوليك وتُفيد الجسم مثلما يفعل حمض الفوليك، وهو يُعتبر بالأساس بمثابة مكمل غذائي للمرأة الحامل، لاسيما خلال الشهور الأولى للحمل.
ويُعرف حمض الفوليك بإسم 'فولات' أو ' فولاسين'، وهو واحد من فيتامنيات المجموعة B، ويطلق عليه أيضاً اسم B9، ويحتاج جسم المرأة الحامل لهذا الفيتامين لدوره الهام في إنتاج خلايا الدم الحمراء بالإضافة إلى بعض المكونات الكيمائية الأساسية.
ومن فوائد حمض الفوليك قبل الحمل:
• دوره الهام والبارز في تثبيت الجنين في جدار الرحم.
• التقليل من احتمالات تعرض الطفل للإصابة بأي تشوهات خلقية.
• مد جسم المرأة الحامل بالفيتامينات المُفيدة لبناء جسمها.
إذن، فحمض الفوليك قبل الحمل له فوائده كبيرة ولا غني عنها، وأيضاً خلال الشهور الأولى من الحمل، لكن لا يُنصح به بعد ذلك لما فيه من خطورة قد تكون على صحة الجنين.

0 التعليقات: