الجمعة، 10 أبريل 2015

اكزيما اليديين


التعرض للماء يزيد الحالة سوءاً والتوتر يؤدي إلى تأزمها
أكزيما اليدين قد تنشأ أو تختفي من تلقاء نفسها!!
حساسية تلامسية حساسية تلامسية


    أكزيما اليدين هي شكل من أشكال الأكزيما والتي غالباً ما تصيب جوانب أو أعلى الأصابع وباطني اليدين ويعتقد بأنها تحدث بسبب وجود حساسية وراثية غالباً ما تصيب الأكزيما كلتا اليدين كما تصيب أيضاً القدمين خصوصاً منطقة مشط القدم وقد تكون عند بعض الأشخاص نافطات أو فقاعات تُعرف ب (الحويصلات) والتي تتشكل تحت الجلد وتسبب حكة شديدة ومن ثمَّ تتشقق وتجف ويعدو هذا غالباً جراء عملية الهرش وتحدث هذه العملية على هيئة دورات مرضية تتنوع من حيث طول الدورة وطول الفترة الفاصلة بين الدورتين لكن لحسن الحظ أن أكزيما اليدين لا تُعدُّ مرضاً معدياً.

من المهم للاشخاص الذين يعانون من أكزيما اليدين أن يدركوا بأن جلدهم يكون حساساً وبذا فإنهم معرضون أكثر لخطر الإصابة بالتهاب الجلد التلامسي الناشئ عن تعرض الجلد لمواد خارجية تسبب الحساسية أو التهيج وهذا يعني بأنه من المهم جداً للمصابين بأكزيما اليدين حماية جلدهم والاعتناء به حتى ولو كان لديهم تاريخ مرضي قديم للإصابة بأكزيما اليدين فإن جلدهم لا زال يُعدُّ أكثر عرضة للتهيج عند القيام بأعمال محددة خصوصاً الأعمال التي يكون فيها بلل أو جفاف واضح للجلد والتلامس مع الصابون والمنظفات، كذلك فإن الأشخاص ذوي التاريخ المسبق للإصابة بأكزيما التأتبيه، والمعروفة أحياناً بالأكزيما الطفولية وذلك لتكرار حدوثها بين الأطفال البالغين والرُّضع، هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجلد التلامسي.

وطالما يُصاب الجلد، حتى فإن التعرض للماء وحده قد يزيد حالة المرض سوءاً.

وفي الواقع فإن الوظائف التي تفاقم المرض عند الأشخاص ذوي تاريخ الإصابة بأكزيما اليدين هي تلك الوظائف التي فيها بلل أو جفاف لليدين وغالباً ما تتضمن مهنة تصفيف الشعر وتدبير الطعام والتمريض والأعمال اليدوية التي يكثر بها استخدام الزيوت والشحوم.


ما مسببات أكزيما اليدين؟

رغم أننا لا نعرف بالضبط لماذا تحدث أكزيما اليدين إلا أنه يعتقد بأن وجود تاريخ في الطفولة للإصابة بالربو أو الأكزيما أو حمى القش تُعدُّ عاملاً مهماً عند البعض وبشكل عام يُصنف الشخص مصاباً بالحساسية إذا كان له تاريخ مرضي للإصابة بالأكزيما أو الربو أو حمى القش وكان أيضاً هنالك شخص آخر من العائلة له تاريخ إصابة بالأكزيما أو حمى القش أو الربو رغم أن التصنيف الصحيح للإصابة بالحساسية قد يتنوع.

عوامل مؤزمة لأكزيما اليدين؟

قد تتأزم أو تنشأ أكزيما اليدين بسبب العوامل التالية:

- التلامس مع مهيجات الجلد مثل الماء خصوصاً حالتي البلل والجفاف أو التلامس مع الصابون أو الشامبو أو الملطفات أو المنظفات المنزلية أو المناشف الورقية أو المذيبات أو الأسمنت أو الدهون أو الشحوم.

- التعرق والذي عادة ما ينشأ عند ارتداء القفازات لفترة زمنية وفي ظروف الحرارة العالية.

- الحرارة مثل التعرض للماء الساخن أو الأجواء الساخنة.

- التوتر والذي يُعدُّ غالباً عاملاً مساعداً.

- قد تتسبب أحياناً وجود سعفات التهابية شديدة أو عدوى فطرية في الأقدام تسبب أكزيما اليدين.

كيف نتعامل مع أكزيما اليدين؟

قد تنشأ أو تخفى أكزيما اليدين من تلقاء نفسها بغض النظر عن العلاج المستخدم كما تكون مدتها أطول عند البعض ولسوء الحظ ليس هنالك علاج يمنع نشوء أكزيما اليدين عند الشخص لكن هنالك معايير عدة يمكن اتباعها للتحكم بالأمر لكن ليس هنالك علاج محدد يساعد جميع المرضى كذلك ليس هنالك حميات معينة وجد أن اتباعها يساعد. ومن الأفضل اتباع جميع النصائح معاً وهي تتضمن:

- من المهم إدراك جميع العوامل المثيرة للمرض في كل دورة مرضية ومن ثمَّ تجنب هذه العوامل وهذا يُعدُّ أمراً مهماً.


- حماية الجلد جيداً وذلك بارتداء قفازات واقية والتي تتنوع وفقاً للنشاط الذي يقوم به الفرد مثل ارتداء قفازات قطنية تحت القفازات المطاطية عند القيام بغسيل الصحون وارتداء قفازات مصنوعة من القينيل لتدبير الطعام. والجدير ذكره بأن ارتداء القفازات القطنية المستخدمة للقيام بالأعمال المنزلية قد يقلل من الحاجة لغسل اليدين لكن عليك تجنب التلامس المباشر من القفازات المطاطية خصوصاً قفازات اللاتكس لغرض الاستعمال الواحد حيث إن بعض الأشخاص قد يتحسسون للاتكس والذي هو عبارة عن بروتين موجود في المطاط الطبيعي.

- استعمال بدائل الصابون مثل المرهم المستحلب أو منظفات اليدين الجارية والتي تتوافق مع معدلات حموضة الجلد (PH 505) غالباً ما يكون صابون الاستحمام الاعتيادي قلويا ومسبباً للتهيج حتى للجلد الاعتيادي كذلك الحال بالنسبة للصابون السائل المعطر والذي يسبب التهيج أيضاً خصوصاً إذا كان الجلد سهل التهيج.

- تكرار استخدام الكريمات المرطبة وهذا يساعد على إصلاح طبقة الحجز الخارجية التالفة من الجلد وجعل الجلد أكثر مقاومة للتهيج، وبينما تُعدُّ الدهونات ذات فائدة للجلد الجاف من الكريمات وغالباً تستخدم في الماء مثل (50% Iiguid paraffin in 50% sofr paraffin) كما اظهر استخدام الكريمات المرطبة بعد العمل للتعويض عن الدهون الطبيعية أمراً مفيداً جداً في الواقع تكون الكريمات المرطبة (اللوشن) والموجودة على هيئة علب يضخ منها هذا الكريم، أقل زيتية وبذا أقل فائدة لكن فائدتها تكمن في سهولة استخدامها.

- بشكل عام، من الأفضل عدم استخدام منتجات ذات إضافات مثل العطور وذلك لتقليل احتمالية تكون حساسية.

- تُعدُّ الكورتيكوسترويدات الموضعية أكثر فعالية في حال استخدمت منها أكزيما اليدين الحكة أو في مرحلة حدوث الالتهاب وطالما يصبح هذا الطفح جافاً ومتشققاً ومتقشراً فإن الكورتيكوسترويدات تصبح أقل فائدة وتصبح المرطبات الزيتية الأفضل في تلك الفترة.


وحيث إن جلد باطني اليدين وجانبي الأصابع يُعدُّ من مناطق الجلد المثخنة من الجسم يتطلب استخدام السترويدات الموضعية القوية.

وتتوفر هذه السترويدات الموضعية على هيئة كريمات بيضاء أو مراهم زيتية وأطباء الجلد غالباً ما يفضلون وصف مراهم زيتية أكثر من الكريمات وذلك لقدرتها على توفير رطوبة نسبية أعلى إضافة إلى عدم احتوائها على إضافات والتي قد تسبب الحساسية في حال تشكلت التهابات الذي يحدث أحياناً بعد تشقق الجلد فإن هذا قد يتضمن وجود عدوى ثانوية وبذا يساعد هنا وصف دهن زيتي مضاد بكتيري.

- قد يساعد أحياناً استخدام كريم قطراني لمعالجة مناطق الجلد الحرشفية المثخنة.

الحالات الشديدة

تتضمن خيارات العلاجات من قبل أطباء الجلد ما يلي:

- العلاج بالضوء فوق البنفسجي PUVA. UVB من مرتين إلى 3مرات أسبوعياً على اليدين.

- المعالجة بالكورتيكوسترويدات المأخوذة عن طريق الفم (والتي عادة ما تتم المعالجة بها لفترات زمنية قصيرة في الحالات الشديدة).

- أقراص بدائل سترويدية ومنها azathiopine. methrotexate. Cyclosporin A والتي عادة ما تستخدم لفترات زمنية مع الكورتيكوسترويدات المأخوذ عن طريق الفم وفي حال لم تستجيب أكزيما اليدين لهذا العلاج فإن تشخيصاً آخر قد يكون هو وجود التهاب جلد تلامسي تهيجي أو تحسسي أو الاتكاريا تلامسية (والتهاب جلدي تلامسي بسبب حساسية البروتين الموجود بقفازات اللاتكس أو الأغذية) أو الصدفية أو السعفة لذا يتطلب إجراء فحوصات أخرى

0 التعليقات: