الثلاثاء، 5 مايو 2015

ابيضاضُ الدم هو سرطانٌ يصيب خلايا الدم البيضاء



ابيضاضُ الدم هو سرطانٌ يصيب خلايا الدم البيضاء. إن خلايا الدم البيضاء تساعد الجسمَ على مكافحة العدوى. تتشكَّل هذه الخلايا في نَقي العظم. وفي حالة ابيضاض الدم، فإن نَقي العظم
يُنتج خلايا دموية بيضاء شاذة. يزداد عددُ هذه الخلايا فتصبح أكثر من عدد الخلايا الدموية السليمة، ممَّا يسبِّب صعوبة قيام الدم بعمله. وفي حالة الإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد ALL، يكون هناك كميات زائدة من أنواع بعينها من خلايا الدم البيضاء التي تدعى باسم اللمفاويات أو الأرومات اللمفاوية (أو الأرومات النقوية). إن ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد هو النوع الأكثر شيوعاً من أنواع السرطان لدى الأطفال. ومن عوامل الخطورة المحتملة فيما يتعلَّق بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد: أن يكونَ المرء ذكراً، وأن يكون أبيض اللون، وأن يكون قد خضع إلى معالجةٍ كيميائية سابقة، وكذلك التعرُّض للإشعاع. أمَّا في حالة البالغين، فإن تجاوز سن سبعين عاماً يعدُّ أحد عوامل الخطورة أيضاً. من أعراض ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد: • الإحساس بالضعف أو الإرهاق. • الحُمَّى. • سهولة التكدُّم أو النزف. • النزف تحت الجلد. • قِصَر النَّفَس. • نقص الوزن أو فقدان الشهية. • ألم في العظام أو المعدة. • ألم أو شعور بالامتلاء الزائد تحت الأضلاع. • ظهور كتل غير مؤلمة في الرقبة وتحت الإبطين وفي منطقة المعدة أو العِجَان. هناك فحوص للدم ولنقي العظم تستطيع تشخيصَ الإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. كما تشتمل المعالجةُ على المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية وزرع الخلايا الجَذعيّة والمعالجة المناعية المستهدفة. وما أن يبدأ ابيضاض الدم بالتراجع، حتى يصبح المريض في حاجةٍ إلى معالجةٍ إضافية لضمان عدم عودة المرض إليه من جديد. 
مقدِّمة
ابيضاضُ الدم اللمفاوي الحاد ALL هو سرطانٌ يصيب خلايا الدم البيضاء. إن زيادة أعداد الخلايا المصابة تجعلها أكثر من الخلايا الدموية السليمة. ونتيجةً لذلك، فإنَّ الخلايا السليمة تصبح غير قادرةٍ على أداء عملها على نحوٍ سليم. في ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد، يكون هناك كمِّياتٌ زائدة من أنواع بعينها من خلايا الدم البيضاء التي تدعى باسم الأرومات اللمفاوية أو اللمفاويات. إن ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد هو السرطان الأكثر شيوعاً لدى الأطفال. يشرح هذا البرنامجُ ابيضاضَ الدم اللمفاوي الحاد. وهو يستعرض أيضاً أسبابه وأعراضه وتشخيصه وخيارات معالجته. 
الدم
يتكوَّن الدمُ الطبيعي من سائلٍ يدعى باسم البلازما أو المصوَّرة، بالإضافة إلى ثلاثة أنواع من الخلايا:
خلايا الدم البيضاء.
خلايا الدم الحمراء.
الصُّفيحات.
إن خلايا الدم البيضاء، أو الكريات البيضاء، تساعد الجسم على مقاومة العدوى والأمراض. تقوم خلايا الدم الحمراء، أو الكريات الحمراء، بنقل الأكسجين من الرئتين إلى نُسج الجسم المختلفة. كما أنها تنقل ثاني أوكسيد الكربون من هذه النُّسُج، فتعود به إلى الرئتين. وخلايا الدم الحمراء هي ما يعطي الدم لونَه الأحمر. إن الصُّفيحات الدموية تساعد الدمَ على التجلُّط عند الإصابة بجرح. ومن خلال التجلُّط، يتمكن الجسم من ضبط النزف بحيث لا يفقد الشخصُ المصاب كميةً كبيرةً من الدم. تتشكَّل خلايا الدم في القسم الداخلي الإسفنجي من العظام، وهو ما يدعى باسم نَقي العظم. وأمَّا الخلايا الدموية الجديدة غير المتطورة فتدعى باسم الأرومات. هناك أروماتٌ تبقى في نقي العظم ريثما تنضج، في حين تنتقل بعض هذه الأرومات إلى أجزاء أخرى من الجسم حتى ينضج هناك. 
ابيضاضُ الدم اللمفاوي الحاد
يجري إنتاجُ الخلايا الدموية على نحوٍ مضبوط وبالقدر اللازم للجسم عادةً. إن هذه العمليةَ تساعد في المحافظة على صحَّة الجسم. عندَ الإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد، يقوم الجسمُ بإنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء الشاذة. تبدو خلايا ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد مختلفة الشكل عن الخلايا البيضاء الطبيعية عادةً. كما أنَّها لا تقوم بوظيفتها على نحوٍ سليم. هناك أنواعٌ مختلفةٌ كثيرةٌ من ابيضاض الدم. ويجري تصنيفُ ابيضاض الدم تبعاً لسرعة تطوره أو لسرعة تفاقم حالة المريض عادةً؛ ففي حالة ابيضاض الدم الحاد، فإنَّ المرضَ يتفاقم سريعاً. أمَّا في حالة ابيضاض الدم المزمن، فإن تطوُّر المرض يكون تدريجياً. يمكن تصنيفُ ابيضاض الدم أيضاً بحسب نوع الخلايا الدموية البيضاء التي يصيبها. إنَّ ابيضاضَ الدم اللمفاوي يصيب أنواعاً بعينها من خلايا الدم البيضاء تُدعى باسم الأرومات اللمفاوية، أو اللمفاويات. ابيضاضُ الدم اللمفاوي الحاد هو نمطُ ابيضاض الدم الأكثر شيوعاً لدى الأطفال. لكنَّه يمكن أن يصيب البالغين أيضاً، وخاصةً بعد تجاوز السبعين عاماً من العمر. 
عواملُ الخطورة
يكون تحديدُ السبب الدقيق للإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد لدى مريض بعينه أمراً مستحيلاً عادةً. لكنَّ الأطباء يعرفون العوامل التي يمكن أن تزيد احتمالَ الإصابة بهذا المرض. وهي ما يدعى باسم "عوامل الخطورة". إن التعرُّضَ للإشعاع عالي الطاقة واحدٌ من عوامل الخطورة بالنسبة لابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. ومن أمثلة ذلك حالات الإصابة بالإشعاع النووي التي ظهرت لدى الناجين من قنبلتي هيروشيما وناكازاكي. يعدُّ طولُ فترة التعرُّض للمواد الكيميائية، كالبنزين مثلاً، واحداً من عوامل الخطورة المتعلِّقة بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. إنَّ خضوعَ الشخص لمعالجةٍ كيميائية أو إشعاعيةٍ سابقة يزيد من احتمال إصابته بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. هناك حالاتٌ وراثيةٌ يمكن أن تزيد مخاطر الإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. ومن بينها متلازمةُ داون مثلاً. هناك عواملُ خطورةٍ أخرى تتعلَّق بالبالغين. ومن بينها:
أن يكونَ المرء ذكراً.
أن يكونَ المرء من اصول قوقازية.
أن يكونَ المرء قد تجاوز السبعين عاماً.
هناك أيضاً عواملُ خطورة إضافية بالنسبة للأطفال:
وجود أخت أو أخ مصاب بابيضاض الدم.
أن يكونَ الطفلُ من اصول قوقازية أو لاتينية.
أن يكونَ الطفلُ قد تعرَّض للأشعة السينية قبل الولادة.
لا يصيب ابيضاضُ الدم اللمفاوي الحاد كل شخص تتوفر لديه عوامل الخطورة الخاصة بهذا المرض؛ فهناك أشخاصٌ ليست لديهم عوامل خطورة لكنهم يصابون بالمرض أيضاً. 
الأعراض
إن خلايا ابيضاض الدم هي خلايا دموية بيضاء شاذة لا تستطيع القيامَ بالوظائف الطبيعية لخلايا الدم البيضاء. وهي لا تستطيع مساعدةَ الجسم على مكافحة العدوى. ولهذا السبب، فإن مرضى ابيضاض الدم غالباً ما يُصابون بالعدوى وبالحمَّى. مع ازدياد عدد خلايا ابيضاض الدم، فإنَّ عددَ خلايا الدم الحمراء السليمة والصفيحات السليمة يتناقص بسبب الازدحام. ونتيجة ذلك، فإن الجسم لا يتلقَّى الكميةَ الكافية من الأكسجين. من غير وجود كمية كافية من خلايا الدم الحمراء، يُصاب المريضُ بحالة تُدعى باسم "فقر الدم". إن فقر الدم يجعل المريض يبدو شاحب اللون، ويجعله يشعر بالضعف والتعب. كما أنه من غير وجود كمية كافية من الصفيحات، فإنَّ المريضَ يمكن أن ينزف أو أن يُصاب بالكدمات بسهولة. من الأعراض الشائعة لابيضاض الدم اللمفاوي الحاد:
حمَّى أو قشعريرة.
ضعف أو تعب.
كثرة الإصابة بالعدوى.
نقص وزن غير إرادي.
تورُّم أو إيلام في العقد اللمفية.
سهولة النزف أو التكدُّم.
هناك أعراضٌ أخرى أيضاً:
ظهور بقع حمراء صغيرة تحت الجلد تُدعى باسم الحَبَرات. وهي ناتجةٌ عن النزف غير الطبيعي.
تورُّم اللثتين أو نزفهما.
التعرُّق، في الليل خاصة.
ألم في العظام أو المفاصل.
ظهور كتل غير مؤلمة في الرقبة أو تحت الإبطين أو في منطقة المعدة أو العِجَان.
على غرار الخلايا الدموية جميعاً، فإنَّ خلايا ابيضاض الدم تنتقل عبر مجرى الدم. واعتماداً على مكان تراكم هذه الخلايا، فإنَّ مريضَ ابيضاض الدم يمكن أن تظهرَ لديه مجموعةٌ من الأعراض. في حالة ابيضاض الدم الحاد، تظهر الأعراضُ وتتفاقم سريعاً. ويذهب مرضى ابيضاض الدم الحاد إلى الطبيب بسبب شعورهم بالتعب والضعف عادة. قد لا تكون هذه الأعراضُ ناتجةً عن ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد أو عن أي نوعٍ آخر من ابيضاض الدم. لذلك، يجب الحرصُ على استشارة الطبيب لمعرفة السبب الحقيقي للأعراض. 
التشخيص
يطرح الطبيبُ أسئلةً عن التاريخ الطبي للأسرة، إضافة إلى التاريخ الطبي للمريض نفسه. كما يقوم الطبيبُ بإجراء فحصٍ جسدي. إن فحوص الدم تساعد أيضاً على تشخيص ابيضاض الدم، لكنها لا تستطيع تحديد نوع الابيضاض. وقد يطلب الطبيب إجراءَ فحص عيِّنات من نقي العظم من أجل معرفة المزيد عن حالة المريض. إنَّ ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد يحدث دائماً بسبب تغيُّرات تصيب الصبغيات. وعلى سبيل المثال، فإن ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد يكون في بعض الأحيان ناتجاً عن انتقال جزء من أحد الصبغيات إلى صبغيٍّ آخر. وهذا ما يُدعى باسم "صبغيّ فيلادلفيا". ومن الممكن إجراء بعض الفحوص الخاصة على الدم أو على نقي العظم من أجل التحرِّي عن وجود هذه التغيُّرات في الصبغيات. يمكن إجراءُ مزيد من الفحوص من أجل التشخيص الذي يستطيع التفريق بين أنواع ابيضاض الدم. ويجب سؤال الطبيب عن الفحوص الإضافية التي يمكن أن تكونَ ضرورية. هناك نوعٌ محدد من المواد الصباغية يمكن أن يؤدِّي إلى تغيُّر لون نوع بعينه من أنواع خلايا ابيضاض الدم، وذلك من غير التأثير في الأنواع الأخرى. وهذا ما يساعد على تحديد نوع الخلايا الدموية البيضاء المصابة بهذا السرطان. 
تحديد المراحل
يجري تحديدُ مدى تقدُّم السرطان أو انتشاره من خلال تحديد المراحل عادةً. ولا يوجد تحديدٌ قياسي لمراحل ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. يجري وصفُ ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد تبعاً لما يلي:
النوع الفرعي من ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد لدى المريض.
ما إذا كان ابيضاض الدم قد انتشر خارج الدم وخارج نقي العظم.
يجري استخدامُ هذه المعلومات بدلاً من تحديد المراحل التقليدي من أجل وضع الخطة العلاجية. لدى البالغين، يجري وصفُ المرض أيضاً باعتباره غير مُعالَج، أو باعتباره متراجعاً، أو مُعاوِداً. إن ابيضاض الدم غير المعالَج هو ابيضاض الدم الذي جرى تشخيصه حديثاً ولم يخضع للمعالجة بعد. وأما ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد المتراجع فهو الابيضاضُ الذي جرت معالجته بحيث لم يعد لدى المريض أي أعراض. كما أنَّ ابيضاضَ الدم اللمفاوي الحاد المُعاوِد، أو النَّاكِس، فهو السرطان الذي عاد من جديد بعد أن تراجع. وأمَّا لدى الأطفال، فإن ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد يوصف طبقاً للمجموعتين التاليتين أيضاً:
مخاطر قياسية أو منخفضة.
مخاطر مرتفعة.
يتلقَّى الأطفال المصنَّفون ضمن مجموعة المخاطر العالية عادةً جرعات علاجية أكثر هجومية ممَّا يتلقاه الأطفال المصنَّفون ضمن فئة المخاطر القياسية. تشتمل مجموعةُ مرضى المخاطر القياسية أو المنخفضة، على الأطفال الذين تتراوح أعمارُهم بين سنةٍ واحدة وعشر سنوات. ويكون تعداد خلايا الدم البيضاء لدى هؤلاء الأطفال أقل من خمسين ألف وحدة في اللتر عند وقت التشخيص. تشتمل مجموعةُ المخاطر المرتفعة على الأطفال الذين يقل عمرهم عن سنةٍ واحدة، والأطفال الذين بعمر عشر سنوات أو أكثر. ويكون تعدادُ الخلايا البيضاء لدى هؤلاء الأطفال أيضاً خمسين ألف وحدة في اللتر أو أكثر في وقت التشخيص. من الممكن أن ينتشرَ ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد إلى أجزاء أخرى من الجسم، وذلك عن طريق الأوعية الدموية والقنوات اللمفية. وإذا جرى العثورُ على خلايا الابيضاض، فإن مزيداً من الاختبارات يكون ضرورياً من أجل تحديد مدى انتشار المرض. يُستخدم البَزَل القَطنِي من أجل التحري عن وجود خلايا ابيضاض الدم في السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي. ويجري هذا البزلُ عبر إدخال إبرة في العمود الفقري. يستطيع التصويرُ بالأشعة السينية أن يكشف عن وجود خلايا ابيضاض الدم في الصدر. وهناك أنواعٌ أخرى من التصوير، كالتصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكن استخدامُها من أجل البحث عن أدلة على وجود السرطان. 
المعالجةُ والرعاية الداعمة
إن معالجة ابيضاض الدم أمرٌ معقَّد. ولا تجري المعالجة بالطريقة نفسها لدى جميع المرضى. تعتمد معالجةُ ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد على ما يلي:
مدى تفاقم المرض.
ما إذا كان ابيضاض الدم قد خضع للمعالجة من قبل.
سن المريض، وأعراضه، وحالته الصحية العامة.
أهدافُ معالجة ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد هي:
وقف تقدُّم المرض، وهذا ما يدعى باسم "التراجع".
منع المرض من المُعاودة. وهذا ما يدعى باسم "النُّكس".
ومن الممكن شفاء كثير من المرضى المصابين بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. تشتمل معالجةُ ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد على المعالجة الكيميائية والمعالجة الشعاعية والمعالجة بزرع الخلايا الجذعية أو المعالجة المستهدفة. وغالباً ما يجري استخدام مزيج من هذه المعالجات معاً. المعالجةُ الكيميائية هي استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. وعادةً ما يجري إعطاءُ أدوية المعالجة الكيميائية عن طريق الدم، وذلك من خلال الحقن الوريدي. وكما يمكن تناولُها عن طريق الفم أحياناً. تستخدم المعالجةُ الشعاعية أشعةً مرتفعة الطاقة من أجل قتل الخلايا السرطانية ومنعها من النمو والانتشار. تأتي الأشعةُ من آلةٍ لإنتاج الأشعة. ومن أجل معالجة ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد، يمكن توجيه الأشعة إلى مناطق بعينها في الجسم حيث يكون هناك تجمع لخلايا ابيضاض الدم. من الممكن أن يتلقَّى المرضى أحياناً المعالجة الشعاعية الموجهة إلى الجسم كله. يدعى هذا النوع من المعالجة الشعاعية باسم "التشعيع لكامل الجسم". وتُستخدم هذه الطريقة قبل زرع الخلايا الجذعية عادةً. إن زرع الخلايا الجذعية طريقةٌ من طرق معالجة ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. يجري في البداية إتلاف نقي العظم الذي ينتج خلايا ابيضاض الدم عن طريق استخدام جرعات عالية من الأدوية والإشعاع. وبعد ذلك يُستبدل به نقي العظم السليم. تُؤخَذ الخلايا الجذعية من دم أو من نقي عظم شخص متبرِع. وعندما تؤخذ الخلايا من نقي العظم، فإنَّ العمليةَ تدعى أحياناً باسم زرع نقي العظم. تُعطى خلايا المتبرِع الجذعية إلى المريض. ثم تنمو هذه الخلايا الجذعية فتنتج خلايا دموية جديدة في جسم المريض. تعدُّ المعالجةُ المستهدفة نوعاً من أنواع معالجة ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. وهي تستخدم الأدوية أو غير ذلك من المواد من أجل تحديد ومهاجمة خلايا سرطانية بعينها من غير إصابة الخلايا الطبيعية السليمة. هناك أدويةٌ يمكن استخدامها أيضاً من أجل حصر إنزيم يجعل الجسم ينتج كميةً زائدة من خلايا الدم البيضاء. من الممكن أيضاً أن تتوفَّرَ تجارب سريرية من أجل الأشخاص المصابين بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. تختبر التجارب السريرية الطرقٌ الطبية الجديدة للمعالجة. من الممكن أن يؤدِّي ابيضاضُ الدم اللمفاوي الحاد ومعالجته إلى ظهور مشكلات صحية أخرى. ومن المهم أن يتلقى المريض رعايةً داعمة قبل المعالجة وخلال المعالجة وبعدها أيضاً. الرعاية الداعمة هي معالجةٌ تهدف إلى ضبط الأعراض وتخفيف الآثار الجانبية للمعالجة، وكذلك إلى مساعدة المريض في التلاؤم مع انفعالاته. تتعامل الرعايةُ الداعمة مع الألم المرتبط بالسرطان ومعالجاته. ومن الممكن أن يقترحَ الطبيبُ أو اختصاصي الألم طرقاً من أجل تخفيف الألم أو التخلص منه. 
الخلاصة
ابيضاضُ الدم اللمفاوي الحاد (ALL) هو سرطانٌ يصيب خلايا الدم البيضاء. إن زيادة أعداد هذه الخلايا تؤدِّي إلى مزاحمة الخلايا الدموية السليمة. ونتيجة ذلك، فإن الخلايا السليمة لا تعود قادرةً على أداء وظائفها على نحوٍ سليم. عندَ الإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد، يكون هناك كميات زائدة كثيراً من بعض أنواع الخلايا الدموية البيضاء التي تدعى باسم اللمفاويات أو الأرومات اللمفاوية. ويكون ابيضاضُ الدم اللمفاوي الحاد هو النوع الأكثر شيوعاً من أنواع السرطان التي تصيب الأطفال عادةً. تشتمل خياراتُ معالجة ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد على المعالجة الكيميائية والمعالجة الشعاعية وزرع الخلايا الجذعية والمعالجة المستهدفة. وغالباً ما يجري استخدام مزيج من هذه الأساليب معاً. إنَّ شفاءَ معظم الأشخاص المصابين بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد أمرٌ ممكن، وقد أدت الدراساتُ والأبحاث إلى حدوث تطوراتٍ أدت إلى مساعدة كثير من المرضى على العيش مدةً أطول. وتستمر الأبحاث من أجل العثور على طرق أفضل من أجل رعاية الأشخاص المصابين بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد. 

0 التعليقات: