يتلقَّى حوالي 300 ألف شخص، في المملكة المتحدة على سبيل المثال، خبرَ إصابتهم بالسرطان سنوياً؛ فإذا كان الشخصُ في انتظار ظهور نتائج الاختبار، فهناك طرق للمساعدة على تهيئته نفسياً لذلك.
ينبغي أن يعرفَ الشخصُ متى سيحصل على النتائج. إنَّه من المفيد دائماً أن يسألَ عن وقت حصوله على النتائج، وكيفية الحصول عليها عندما يمكنه توقُّع الزمن اللازم لذلك؛ وإذا لم يسمع هذا الشخصُ شيئاً عنها لبضعة أسابيع، فقد يتساءل ما إذا كانت قد فُقِدت. يجب على الشخص أن يتحقَّقَ من هذا الأمر، حيث قد تخطئ الرسائل طريقَها أحياناً.
التحضير للاستشارة
ينبغي على الشخص أن يكتبَ جميعَ الأسئلة التي ربَّما يرغب في طرحها في أثناء الاستشارة، فمن السَّهل جداً أن ينسى ما كان يريد السؤالَ عنه، لأنَّه ربَّما سيكون مضطراً إلى الانشغال بالمعلومات الكثيرة التي يتلقَّاها في وقت قصير.
تقول إحدى السيِّدات عن نفسها: "عندما تلقّيت تشخيص إصابتي بسرطان الثدي، تصادمت كلُّ الأشياء في ذهني، ولم أستطع التفكيرَ بوضوح. ولكنَّني كنت مرتاحة وقتها لأنَّ زوجي كان هناك في المختبر، لكي يطرح عليهم الأسئلة المتعلِّقة بحالتي".
وهناك نصيحةٌ مفيدة أخرى، وهي تسجيلُ الاستشارة على جهاز تسجيل، ولكن يجب مراجعة ذلك أوَّلاً مع الطبيب. وعلى كلِّ حال، ينبغي أن يأخذَ الشخصُ سجلاً يوثِّق ما جرى الحديثُ عنه خلال الاستشارة.
ضرورةُ وجود شخص آخر برفقة المريض
من المفيد أن يوجدَ شخصٌ آخر مع المريض عندما يتلقَّى نتائج الاختبار.
إذا كان الشخصُ خائفاً وقلقاً، يُمكن لوجود شخص آخر معه أن يفيدَ، حيث يكون كأذن ثانية تسمع ما يجري الحديث عنه، ويقوم بدعم المريض؛ ولكنَّ بعضَ الناس يريدون فقط أن يفعلوا ذلك بأنفسهم، ويعتمد الأمر على ما يشعر به الإنسان في لحظات كهذه.
جرى تشخيصُ سرطان الفم لمريض عمره 43 عاماً، وكان يعيش وحيداً. يقول هذا المريض: "حضرت إليَّ أختي وانتشلتني وأخذتني بيدها. كنت أفكِّر بالأسئلة التي كنت أريد أن أطرحَها سلفاً، ولكن هذا الأمر قد يكون شاقاً، وكان أمراً جيِّداً حضورُ شخص آخر لمساندتي".
إذا كان المريضُ لا يريد أن يطلبَ من أيِّ شخص يعرفه أن يذهب معه، فبإمكانه أن يطلب من أيِّ شخصٍ آخر.
تشخيص السرطان
ليست هناك طريقةٌ صحيحة أو خاطئة للتفاعل مع تشخيص الإصابة بالسرطان. وأكثر ما يهم هو أن يحصلَ المريضُ على الكثير من المعلومات التي يحتاج إليها، ويشعر بالاطمئنان لأيَّة قرارات يتَّخذها بخصوص هذا الموضوع.
قد يشعر الشخصُ بمجموعة من الأحاسيس، من ضمنها الخوفُ أو الغضب أو العجز. تقول إحدى المريضات: "كنت في صدمة، وتملَّكني خَدَرٌ شامل سرى في جسدي".
وسواءٌ أباح المريض بشيءٍ من أسراره إلى المقرَّبين إليه أم كتمها عنهم، فقد يكون مفيداً الحصولُ على بعض الدعم من شخص آخر لا تجمعه معه صلة قربى. هناك كثيرٌ من الناس والأماكن المتاحة للمساعدة. يمكن للطبيب أن يعطي المعلوماتِ المتعلِّقة بحالة المريض، وربَّما يكون باستطاعته توجيه المريض إلى خدمات الدعم، مثل تقديم المشورة ومجموعات الدعم الخيرية، والمنتديات المناسبة على الإنترنت.
ما الذي يجب معرفته؟
متى يُتوقَّع أن يبدأَ بالعلاج، وما هي الآثار الجانبية التي قد تحدث للمريض؟
ما هو الذي سيحقِّقه العلاج، وهل يُحتمل أنَّه سيشفي من السرطان أم أنَّه سيُبطِّئ نموَّه ويُحسِّن الأعراض؟
هل هناك شخصٌ في المستشفى يمكن الاتصال به عند الشعور بالتوعُّك، سواءٌ قبل العلاج أو بعده، أم أنَّ الأمر سيحتاج إلى الاتِّصال بالطبيب؟
غالباً ما يكون هناك مسائل عملية تحتاج إلى تسوية، مثل المسائل المالية. يجب السؤالُ عمَّا إذا كان هناك شخص في المستشفى يستطيع تقديمَ النصح.
كما ينبغي كتابةُ الأسئلة التي تخطر في بال الشخص عندَ حدوث طارئ ما لديه، ويأخذها معه عندَ مراجعة الطبيب.
0 التعليقات: