الاثنين، 19 أكتوبر 2015

الحساسية التلامسية

حد أكثر أنواع الحساسية الجلدية شيوعاً ويتم من خلال تلامس (تماس) الجلد بمواد خارجية متنوعة وقد يكون التفاعل فورياً وقد يتأخر حدوثه إلى فترة طويلة ويتدرج تحت هذا العنوان عدة أقسام :

التهاب الجلد التلامسي التهيجي :
أ) حاد .
ب) تهيجي .
ج) تراكمي .
2 -  حساسية الجلد المسية الاستهدافية .
3 -  التهاب الجلد التحسسي والتسممي الضوئي .
4 -  حساسية الجلد التماسية الفورية .

التهاب الجلد التماسي التهيجي ( Irrirant C.D ):
عبارة عن التهابات ارتكاسية متعددة ناتجة عن تلف غير مناعي (في الغالب كيميائي) ويحدث في ثلاث صور مختلفة :
أ)  التهاب حاد تسممي .
ب)  تفاعل تهيجي .
ج)  تفاعل تراكمي .

التهاب جلدي تسممي حاد ( Acute Toxic C.D )  :
التهاب ارتكاسي حاد ناتج عن ملامسة الجلد للمواد المهيجة ومؤدياً إلى تلف جلدي ويعتبر أقل حدوثاً من التفاعل التحسيسي ومن أسبابه :
أ ) عوامل طبيعية مثل الإشعاعات .
ب ) مواد كيميائية مثل الحوامض والقلويات .
ج  ) عوامل حرارية .
تحدث التفاعلات الجلدية أو الأعرا ض في نفس موقع التلامس مع المواد المسببة ولا تتجاوز المكان ذاته وهناك عدة مراحل لالتهاب الجلد التماسي التسممي وتشمل :
1 -  المرحلة الاحمرارية ( Ery thematous stage ) :
احمرار شديد وتورم استسقائي في المنطقة المصابة .
2 -  المرحلة الحويصلية أو الفقاعية ( Vesicub bullous stage ) :
يتكون من حويصلات أو فقاقيع مائية متفاوته الأحجام في نطاق المنطقة الحمراء المتورمة وتكون هذه الفقاقيع في البشرة وقد تنفجر مكونة تقرحات جلدية .
3 -  المرحلة النتحية ( Exudative stage ) :
تقرحات ملتهبة حمراء ويشاهد رشح أو نتح للسائل المصلي في المنطقة المصابة .
4 -  المرحلة القشرية ( Crusty stage ) :
عند جفاف السائل المصلي فإنه بكون قشرة على المنطقة المصابة داكنة اللون نتيجة النزف الدموي .
5 -  المرحلة الحرشفية ( Scaly stge ) :
مع مرور الوقت وعودة نمو الجلد إلى طبيعته وزيادة نشاط نمو البشرة تتكون حراشف خفيفة في المنطقة المصابة .
6 -  مرحلة الشفاء ( Healing stage ) :
وفيها يعود الجلد إلى طبيعته وليس من الضروري حدوث هذه المراحل جميعها ولكن قد تحدث مرحلة أو مرحلتين وغالباً ما تكون محدودة ذاتياً وتزول بزوال المؤثر إلا أن التلف الجلدي يجب معالجته حتى يتم التخلص نهائياً من أثر الإصابة .


العـلاج
-  إزالة المسبب .
-  غسل المنطقة المصابة بكمية غزيرة من الماء في حالة تعرضها للمواد الكيميائية .
-  الكورتيزون الموضعي وفي الحالات الشديدة جداً يمكن استخدام عضوياً .
-  الأدوية المضادة للإلتهاب الموضعية .

ب)  الحساسية التهيجية التلامسية ( Irritant cotact Dermatitis ) :
وتنتج عن استخدام بعض الأدوية الموضعية لعلاج بعض الإصابات مؤدية إلى تقرحات وتآكل جلدي في المنطقة المصابة .
ج)  التهاب الجلد التماسي التراكمي المزمن ( Chronic Cumulative C.D ) :
مقارنة مع التهاب الجلد التسممي الحاد والذي ينتج عن الملامسة من المرة الأولى نجد أن النوع التراكمي يحتاج للتعرض عدة مرات للمادة المسببة بتركيز أخف لذلك سميت تراكمية حيث أن عوامل المقاومة في الجلد لديها العديد من الوسائل التي تمكنها من مقاومة اختراق السموم وبالتالي التقليل من تأثيرها وتشمل هذه الوسائل ما يلي :
1 -  طاقة الترشيح الجلدي : تبلغ درجة حموضة الجلد حوالي 5،7 لذلك له القدرة على معادلة القلويات الضعيفة وكذلك الأحماض ذات التركيز الخفيف إلا أن هذه القدرة تستهلك تدريجياً نتيجة تكرار التعرض مما يؤدي إلى تلف الجزء السفلي من البشرة وحدوث التفاعلات الجلدية المختلفة .
2 -  الطاقة الجلدية لروابط الماء : تحتوي الطبقة السطحية من الجلد على مواد قرنية بالإضافة إلى مواد طبيعية مرطبة للجلد وتمنع الجفاف الجلدي وبالتالي تقلل من تأثير السموم عليه نقصها يؤدي إلى جفاف وخشونة وتحرشف للجلد .
3 -  الشريحة الدهنية لسطح الجلد : ناتجة عن إفراز الغدد الزهامية ودهون البشرة وعند زوالها بالغسيل المتكرر فإنه يؤدي إلى تراكم العوامل المؤثرة وتطورها إلى التهاب جلدي .
4 -  عوامل شخصية : يختلف كل شخص عن الآخر من حيث الطبيعة والاستعداد سواء للمقاومة أو إلى تكون الحساسية التراكمية فبعضهم يتطور إلى حالة حادة وآخر مزمنة والبعض تكون غير محسوسة .
5 -  المواد المسببة للتهيج التراكمي : في حياتنا اليومية نمارس الكثير من الأعمال ونستخدم أنواعاً كثيرة من المواد المسببة لهذا النوع وتشمل ( الماء ، مواد الغسيل ، والمنظفات ، الأحماض ، القلويات ، المحاليل الطبية العضوية ، الإفرازات الذاتية مثل اللعاب ) وهذه المواد في الغالب هي المسببة لهذا النوع من الحساسية . -  التغيرات الجلدية : غالباً ما تظهر في اليدين وتتكون من : -  تضخم الجلد . -  تكون قشور . -  تشققات . -  احمرار جلدي في المنطقة المصابة .
-  العلاج : -  الابتعاد عن المواد المسببة وتفاديها .
- استخدام الوسائل الحامية للجلد مثل القفازات المبطنة بالقطن .
-  استخدام الكريمات والمراهم المرطبة باستمرار .
-  استخدام مركبات الكورتيزون حسب رؤية الطبيب المعالج .
-  القطران الموضعي .
-  تزول الإصابة نهائياً في خلال أسبوعين إلى ثلاثة من زوال المؤثر .
2 -  حساسية الجلد التماسية الاستهدافية ( Allergic C.D ) :  تتم حسب النوع الرابع من التفاعل التحسسي حسب تقسيمه كومب وجل وهو التحسس الخلوي المتأخر وفيها يكون جلد المصاب قد أصبح حساساً للمستضدات نتيجة تعرضه سابقاً لها .
-  منشأ وتكون الحساسية : تتم عملية ظهور الحساسية التماسية وفق نهج مبسط حسب ما يلي :
نتيجة تكرار التعرض أو التعرض المسبق للمواد الحساسة فإن الجلد يصبح مهيئاً لتطور الحساسية وعندما تدخل المواد أو تمتص بواسطة الجلد فإنها ترتبط بحامل تروتيني لتكون ما يسمى بالمستضدات ( ANTIGEN ) تحمل هذه المستضدات بواسطة خلايا الانجرهان ( Langerharhaniscells ) إلى الخلايا الليمفية حيث يتم التعرف عليها عند ذلك تنشط الخلايا الليمفية ويتم التفاعل الذي يظهر على شكل التهاب جلدي وتستغرق هذه العملية من 24 - 72 ساعة من بدء تعرض الجلد للمواد المسببة .
-  من العوامل الأخرى المسببة أو التي تساعد على تكون الحساسة ما يلي :
1 -  التأثير الوراثي حيث وجد أن إيجابية المستضدات الليمفية الآدمية HLAB7.A3 تجعل الفرد أكثر تحسباً من غيره .
2 -  عوامل موضعية مثل الاختلال الوظيفي لطاقة الترشيح في سطح الجلد .
3 -  فقدان الالتصاق بين الخلايا التقرنية في الجلد .
4 -  تقرحات واهتراء الجلد .
5 -  وجود حساسية تراكمية في المناطق المصابة .

الأسباب :
تتفاوت الأسباب من شخص لآخر لذلك يجب العمل على الحصول على تاريخ مرضى متكامل وسؤال المريض أسئلة مباشرة وحثه على ملاحظة الأشياء المحتملة وتشمل الأسئلة التي يجب طرحها ما يلي :
أ)  متى بدأت الشكوى .
ب)  المهنة المواد المستخدمة في العمل .
ج)  الهوايات إن وجدت .
د)   هل تتحسن أثناء الإجازات أم لا .
و)   أمراض جلدية أخرى أو الإصابات الجلدية السابقة .
من خلال الأسئلة السابقة يمكن الوصول إلى استنتاجات قد تؤدي إلى معرفة السبب أو الأسباب المحتملة فمثلاً الميكانيكي يتعرض إلى استخدام الزيوت ومواد التشحيم كذلك ربات المنازل يستخدمن المنظفات ، الأطباء وطاقم التمريض من القفازات الطبية ، الحلاقين من المقصات والصبغات المختلفة ، الجزارين من اللحوم وغيرها الكثير كذلك مكان الإصابة قد يحدد السبب مثلاً فوق الأذنين عند الذين يرتدون النظارات وشحمة الأذن من الحلق ، العنق من القلادات وغيرها لذلك من  المهم جداً أن يكون المصاب قادراً على الملاحظة والاستنتاج ليساعد الطبيب في معرفة السبب .

التشخيص السريري :
حادة : احمرار جلدي غير منتظم الحدود مع ظهور حويصلات وفقاقيع مؤذية صغيرة مصاحبة بحكة شديدة قد تمتد إلى مناطق بعيدة عن موضع التلامس .
مزمنة : تضخم وظهور تشققات وقشور في المناطق المصابة مع القدرة على التوسع وتكون الحكة أقل منها في الحدة .

الفحوصات :
إن أهم الفحوصات هي اختبار الحساسية الرقعي ( Patch test  ) ويستخدم فيها صفائح معدنية مصنوعة من رقائق الألمنيوم توضع بها المواد المحسسة بتركيز خفيف ثم تثبت على أعلى الظهر بواسطة لاصق قوي وهناك مواد حساسية عيارية ويمكن إضافة مواد أخرى حسب الاستنتاجات التي يتم التوصل إليها تبقى هذه المواد على الظهر لمدة 48 ساعة ثم تزال وتتم قراءتها بعد 30 دقيقة وتعاد قراءتها بعد 72 و 96 ساعة .

العــلاج :
- معرفة السبب وإزالته .
-  المرطبات الجلدية .
-  مركبات الكورتيزون الموضعية .

0 التعليقات: