السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان اسشيركم في مرض اخوي اخوي يبلغ من العمر 18 سنهوللاسف ادمن على المخدرات
من سنتين وحتى اصيب باانفصام عقلي ذهبنا به الى الطبيب النفسي واعطاه بعض ادوية للانفصام وقال له لوترجع للمخدرات سوف تبطل مفعولهوقال في بداية الموضوع انا لن ارجع لها ولكن مايقلقني الان انه اصبح يذهب لاصدقائه الذين كانوا يتعطون معه والمشكله من الاقارب ولا نستطع نمنعه و يقول انه اشتاق للحبوب واحيانا يقول اتخيل ان الحبوب حقت الدكتور انها الحبوب المخدره
والان نحن خائفون انه يرجع لها بعد مايتعلج من الانفصام مع العلم ان الانفصام بسبب المخدرات
واريد منكم ان تنصوحني كيف اتعامل معه ومع رغبته في الرجوع فانا اثق فيكم بعد الله اني راح االقى العلاج المناسب لحالة اخي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وأشكرك في البداية على ثقتك في موقعنا وأشكرك ثانية على اهتمامك بمشكلة أخوك الخاصة بالإدمان وأنا قرأت رسالتك بتمعن وتعرفت على المشكلة ، في البداية أحب أن أشرح لك المشكلة وعواقبها :
الإدمان مرض مزمن غير قابل للشفاء التام وقابل للانتكاس ، وهذا كلام يقلق الكثير من الأهل وأيضا المدمنين حيث يتبادر إلى الذهن سؤال ؟
ما دام الإدمان مرض مزمن - غير قابل للشفاء التام - وقابل للانتكاس . إذن ما هي فائدة العلاج ما دام ليس هناك علاج .
ولكن الإجابة العلمية الصحيحة هي أن الإدمان مرض اولى استحضره المدمن لنفسه حتى أصابه وتمكن منه وأصبح والعياذ بالله عبدا له لذالك أصبح المدمن مصاب بمرض مزمن مثل السكر والقلب والربو وضغط الدم .
لذا يجب علية دائما أن يكون تحت استشارة معالج متخصص في الإدمان حتى لا يعود مرة أخرى للإدمان .
وبالنسبة لمشكلة أخوك لابد أن يتابع مع أخصائي علاج إدمان ليتم علاجه وتدريبه سلوكيا على مهارات الامتناع من وسائل معرفية وسلوكية وانفعالية تحمية طول الوقت من العودة مرة ثانية للتعاطي مع متابعة الطبيب النفسي لمراجعة أدوية الفصام .
أما بالنسبة للبيت فله دور هام في حماية المدمن أثناء وبعد مرحلة العلاج ويتلخص دور الأسرة في :
-دعم المدمن نفسيا واجتماعيا من خلال الحوار البناء معه وفتح قنوات اتصال دائم معه
-إشراكه في مسؤوليات البيت وأخذ رأيه في أمور العائلة
-عدم فتح موضوع الإدمان والماضي مطلقا
-عدم مقارنة المدمن بإخوته أو أحد الأقارب من حيث الأفضلية
-منع المدمن من النزول في الفترة الأولى من العلاج بمفرده وأخذ رأي المعالج في ذلك
-عدم إعطاء نقود كثيرة في فترة العلاج وتوفير الطلبات بقدر معقول بدون مغالاة في طلبات المدمن وعدم تدليله بل معاملته بطريقة مقبولة بدون إسراف وتدليل زائد
-مراقبة التليفونات الغير معروفة بعلمه
-محاولة خلق أنشطة يشترك فيها أفراد الأسرة بشكل جماعي
-عدم ترك المدمن يجلس لوحده بل لابد من اشتراكه مع الأسرة في الحديث
-تغير أسلوب حياة المدمن من مواعيد نوم واستيقاظ والاهتمام بالأنشطة الصحية والغذائية خاصة في فترة إزالة السموم من الجسم وفترة النقاهة
أخيرا لابد من متابعة متخصص في علاج الإدمان لحماية أخوك من العودة مرة أخرى إلى براثن الإدمان اللعين .
أتمنى لأخيك وغيره من أبناء أمتنا الإسلامية والعربية التعافي والشفاء من عند الله سبحانه وتعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
0 التعليقات: