يستخدم تجّار المخدرات حول العالم ضغط الأقران، ليدفعوا بالأصدقاء لتقديم الماريجوانا مجانًا بضع مرات لبعضهم كوسيلة ضغط لتدخينها.
أعط نفسك بعض الوقت لتكوين حكمك الخاص على هذه المادة المدمّرة.
ما هي الماريجوانا؟
الماريجوانا هي أحد أنواع المخدرات له أسماء متعددة تختلف من بلد لآخر منها: القنّب والحشيش والبانجو والكيف والشاراس والجنزفورى والغانجا والحقبك والتكرورى والبهانك والدوامسك وغيرها من الأسماء.
السنسميلا والحشيش وزيت الحشيش هي أيضاً شكل من أشكال الماريجوانا، بيد أن تأثيرها أكثر دمارًا. المكوّن الأساسي أو المسبب الرئيسي للسكر في الماريجوانا هو مادة التترا هيدرو كنابينول (THC). يستخرج الحشيش من الراتنج المركّز أو النسغ لنبات القنّب الهندي. وتعتبر نسبة التترا هيدرو كنابينول (THC) الموجودة داخل الحشيش أعلى من تلك الموجودة في الماريجوانا، وهي مدمّرة إذا تم تدخينها بواسطة أنبوب أو ماسورة أو تم إضافتها إلى السيجارة.
تؤثّر كل أشكال الماريجوانا تأثيرًا مباشرًا في كيفيّة عمل الدماغ. وتؤثّر الماريجوانا أيضًا في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة ومكئّبة أيضاً.
يدوم السكر من الماريجوانا مدة تتراوح بين الساعتين والأربع ساعات. وقد تدوم الآثار في الحواس ساعات عدة ولكنّ التأثيرات العقليّة والجسديّة قد تدوم مدى الحياة.
ما هي تأثيرات الماريجوانا الجسديّة؟
قد تضعف الماريجوانا الأداء الرياضي. إذ تؤثر مادّة التترا هيدرو كنابينول بالتدرّج في التوقيت والحركات والتنسيق. كما تزيد الماريجوانا أيضاً من خطر الإصابة بالسرطان. فكمية القطران وثاني أكسيد الكربون والمواد المسرطنة المستنشقة بالتدخين أكبر بثلاث إلى خمس مرات من تلك المستنشقة أثناء تدخين كمية التبغ ذاتها.
تسبّب الماريجوانا أضرارًا كبيرة في الرئتين وفي مجرى الهواء.
وعلى غرار مدخنّي السيجارة، يصاب مدخنّو الماريجوانا بمشاكل في التنفس كالسعال والأزيز عند التنفس. ويصابون أكثر من غير المدخنين بنزلات البرد في الصدر، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي. هذا بالإضافة إلى أن الماريجوانا تضعف جهاز المناعة.
وقد أثبتت الدراسات أن مادّة التترا هيدرو كنابينول يمكن أن تؤذي جهاز المناعة، أي الخلايا والأنسجة التي تساعد في التصدي لأي مرض. وعندما تضعف هذه الخلايا، يصبح الشخص أكثر عرضة للمرض.
ومن أعراض تعاطي الماريجوانا فقدان القدرة على التنسيق وبطء ردات الفعل واحمرار العينين وجفاف الفم والبلعوم، بالإضافة إلى النعاس وسرعة معدل ضربات القلب.
ما هي تأثيرات الماريجوانا النفسية؟
- خطر الإصابة بالاكتئاب لاحقاً. يرتفع معدل الخطر لدى الفتيات، فإحتمال الإصابة بالاكتئاب لدى متعاطيات الماريجوانا أكبر بخمس مرات من غير المتعاطيات.
- تزيد الأفكار حول الإنتحار لدى المراهقين تحت سن السابعة عشر ممّن يدخّنون الماريجوانا بثلاث مرات عن غير المدخّنين.
- يرتبط إستعمال الماريجوانا أيضًا بإرتفاع نوبات الهلع.
- يرتفع خطر الإصابة بالفصام لدى المتعاطين الذين يبدأون في سن مبكرة.
- تؤثر الماريجوانا في تصوّر الوقت والمسافة والمناظر والأصوات واللمس.وكذلك تؤثر الماريجوانا في الذاكرة القصيرة الأمد بطريقة سلبية، ويحتاج المرء لهذه الذاكرة للتعلّم وتنفيذ المهام التي تتضمّن أكثر من مرحلة أو مرحلتين.
- يؤثر تعاطي الماريجوانا في أجزاء الدماغ التي تتحكم بهذه الذاكرة، كما تتحكم بالإنتباه والتعلم.
- قد يشعر مستخدمو الماريجوانا بالقلق وقد تنتابهم البارانويا أو يصابون بذهان موقّت وضعف في إمكانية إصدار الأحكام واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى الإرتباك وزيادة الشهية.
كيف يدمن المرء الماريجوانا؟
يمكن أن يؤدّي إستخدام الماريجوانا إلى الإدمان، فيصبح المتعاطي عاجزًا عن السيطرة على تطلبّه للماريجوانا. وتؤثّر الماريجوانا سلبًا في علاقاته العائليّة وأدائه المدرسيّ وأنشطته الترفيهيّة. قد يواجه المستخدمون أعراض الإنسحاب عندما يتوقفّون عن تعاطيها. أما بالنسبة للمستخدمين العاديين فقد يطوّر جسمهم تعوّدًا على المخدّر ولذلك تزداد حاجتهم إليه ليشعروا بالتأثير نفسه.
0 التعليقات: