الأحد، 10 يناير 2016

إعادة التأهيل من المواد الإدمانية


إعادة التأهيل من المواد الإدمانية

 Drug rehabilitation ما الذى يتوقعه الشخص الذى قرر الشخص ذهابه إلى مركز إعادة التأهيل من إدمانه للمخدرات أو الكحوليات؟
هناك بعض الأفكار الخاطئة التى قد تراود الشخص مما سيجده فى هذه المراكز٬ فهناك اعتقاد بأن الأبواب ستكون مغلقة بالأقفال٬ لكن على عكس ذلك فالشخص بوسعه مغادرة المكان أى وقت شاء والسبب المنطقى لعدم وجود مثل هذه الأقفال هو أن الرغبة فى العلاج والاستمرار فى مرحلة ما بعد العلاج ألا وهى إعادة التأهيل ما هى إلا إرادة ذاتية فإذا كانت نية الشخص العودة مرة أخرى إلى هذه السموم بعد أن يخرج من مركز إعادة التأهيل فعليه ألا يقدم على هذه الخطوة من أساسه حتى لا يضيع الوقت والمال!! ­ المرحلة الأولى. ­ المرحلة الثانية. ­ المرحلة الثالثة. ­ المرحلة الرابعة. أما إذا كان القرار البقاء فى هذه المراكز بنية الشفاء التام والكامل٬ فسيمر بمراحل إعادة التأهيل أربعة. هذه المارحل تعلم الشخص الذى تخلص من إدمانه كيفية تغيير أنماط حياته حتى لا يقع فى براثن هذه العادة السئية التى من السهل العودة لها مرة أخرى حتى بعد العلاج وحتى يصبح الشفاء نمط للحياة وليس شفاء مؤقت

 مراحل إعادة التأهيل:
 المرحلة الأولى – مبادرة العلاج طلب المساعدة إذا قرر الشخص المدمن أنه بحاجة إلى طلب المساعدة من أجل االتغلب على شربه للكحوليات أو إساءة استخدامه للعقاقير (المواد الإدمانية الأخرى) فهذا معناه دخوله المرحلة الأولى من رحلة الشفاء لأن الشخص يعترف بوجود مشكلة لديه وبحاجته إلى مساعدة خارجية بعيداً عنه .. فالاعتراف خير دليل على استعاة العقل والرغبة الذاتية فى التخلص من هذه العادة الإدمانية التى تدمر الصحة والعقل. وطلب المساعدة للعلاج أو لإعادة التأهيلُتعرف باسم "مبادرة العلاج". Use Google AdWords Reach The Right Customers Online Create Your Google Ad Today

إنكار وتناقض إذا كنت مثل بعض الأشخاص ممن يبحثون عن المساعدة للتخلص من تأثير العادة الإدمانية٬ ففى المراحل الأولى قد تداهمك بعض مشاعر التناقض لعدم الرغبة فى ترك المادة الإدمانية أو المادة المخدرة٬ كما أنه قد يعانى من حالة "إنكار غير كاملة" أى هناك حالة من عدم الاعتراف بوجود مشكلة بشكل كلى من جانب الشخص فهو يتأرجح ما بين الاعتراف وما بين الإنكار .. أى أنها مرحلة تناقض تعتريه وتدور بداخله٬ هذا شائع فى الأيام الأولى من رحلة إعادة التأهيل٬ وهنا يلجأ أخصائى برنامج العلاج إلى سؤال الشخص الذى يرغب فى إتمام شفائه عما إذا كانت توجد لديه أية مشاعر للتناقض أو للإنكار تدور بداخله. والإنكار يعنى رفض تصديق الواقع الذى يحدث للإنسان ويمر به٬ والإنكار توجد له أشكال عدة مع المدمن٬ وتتمثل فى التالى: ­ اعتقاد المدمن بأنه هو مختلف عن باقى الأشخاص التى تدمن مختلف أنواع المخدرات أو الكحوليات. ­ اعتقاد الشخص المدمن بأنه بوسعه حل مشكلته الإدمانية بدون مساعدة أحد٬ وأن بوسعه الإقلاع عنها وتركها – لكنه ليس التخلص منها كما هو مطلوب للشفاء التام ­ ودائماً ما ينظر إلى مسألة الارتداد أو الانتكاسة أو العودة للمادة الإدمانية بأنه أمراً يخضع لسيطرته ويمكن التحكم فيه بدون أية مشاكل. ­ رفض حقيقة أن المواد الإدمانية تمثل مشكلة إدمانية٬ مثل مدمن الكوكايين إذا كان يشرب الكحوليات فهو لا يفكر فى الكحوليات على أنها عادة إدمانية أضيفت إلى إدمانه للكوكايين. المزيد عن إدمان الكوكايين .. ­ الإصرار على قضاء وقت مع الأصدقاء الذين يقنعون المدمن بأن المواد الإدمانية لا تمثل مشكلة أو يدفعونه إلى استخدامها معهم. لماذا ينتاب الشخص حديث الشفاء من الإدمان مشاعر متناقضة؟ للأسباب التالية: ­ لأنه يربط استخدامه للمواد الإدمانية أو الكحوليات بمشاعر التغيير الإيجابية. ­ شعور الشخص بالضعف وعدم الحيلة للخروج من دائرة الإدمان. ­ قبول الدخول فى مرحلة إعادة التأهيل بسبب ضغوط الآخرين مثل الزوجة أو الرئيس فى العمل .. بغرض جعلهم سعداء وليس لتوافر الإرادة والرغبة الداخلية لاستكمال العلاج. فإذا بحث الشخص عن المساعدة لأنه مر ببعض التجارب والخبرات السلبية فهذا يعنى اعترافه بالمشكلة وأن لديه الحافز لاستكمال العلاج والشفاء التام .. لكن إذا تحول الشخص إلى استخدام المادة الإدمانية فى أوقات الضغوط أو لرغبته فى الاسترخاء أو لأنه فى حالة من الغضب والثورة .. فهو مازال فى حالة تناقض وبحاجة إلى تعلم مهارات التكيف مع الضغوط. المزيد عن اضطراب التكيف .. وهنا يكون دور المتخصص فى جعل الشخص المدمن يرى مشكلته بشكل أكثر منطقية٬ فهو يتعامل مع المدمن بالشكل الذى يحعله يعى حقيقة إدمانه٬ وذلك من
خلال مواجهته بمشكلته الإدمانية وما هى العواقب التى تنتظره إذا لمُيصر على الشفاء الكامل أو لا يتقبل خوض العلاج فى الوقت المناسب. المرحلة الثانية ­ الامتناع المبكر إذا التزم المدمن بالحصول على مساعدة المتخصصين فهو قد بدأ مرحلة إعادة التأهيل الفعلية والتىُتعرف باسم "الامتناع المبكر". وهى من أصعب المراحل على الإطلاق٬ لأن الشخص هنا يمر بخبرات عديدة قد تؤثر على قرراه فى استكمال مراحل إعادة التأهيل المتبقية٬ ويقوم أخصائى العلاج فى هذه المرحلة بجعل الشخص المدمن على دراية بأعراض الانسحاب مع تحديده للمثيرات التى قد تزج به فى هوة الإدمان مرة أخرى٬ كما يعلمه الأساليب التى تمكنه من التعامل مع هذه المثيرات. الخبرات السلبية التى قد يمر بها المدمن متعددة٬ من بينها: أعراض الانسحاب إذا كان قرار الشخص بالإقلاع وعدم الاستسلام للمواد الإدمانية فهذا معناه مروره ببعض الأعراض بسبب الانسحاب من تأثير المواد الإدمانية٬ وهنا يكون دور المعالج فى تهيئة المدمن لإتباع ممارسات تمكنه من التكيف مع أعراض الانسحاب التى سيمر بها دون أن يكون لها أثر سلبى على نفسيته٬ ومن بين هذه الأعراض: ­ تغير فى الحالة المزاجية. ­ قلق. المزيد عن اضطراب القلق .. ­ اكتئاب. المزيد عن الاكتئاب .. ­ فقدان الذاكرة. ­ الخمول وفقدان الحيوية. مثيرات الانتكاسة هناك البعض من الأشخاص تتمثل مثيرات الانتكاسة لديها عند التواجد فى أماكن بعينها أو رؤية أشخاص أو التعرض لمواقف٬ وهنا يحاول المعالج التعرف من خلال الشخص المدمن على هذه المثيرات التى قد تدفع بالشخص إلى عادته الإدمانية من جديد وعليهاُيعلم الشخص استراتيجيات تجنب مثل هذه المثيرات. الوقت الشخص المدمن ماهر فى ترتيب أمور حياته اليومية بحيث تدور فى فلك كيفية الحصول على المادة الإدمانية التى تشبعه وعدم الاهتمام بأى شى سواها٬ فلابد من أن يكون هناك الجدول اليومى الذى يملاً هذا التنظيم الماهر للوقت ولتفادى المحاولات المضنية للحصول على المخدرات٬ والتنظيم الجديد لهذا الجدول يتمثل فى ملئه ببعض الأنشطة الإيجابية التى تعود على صحة الشخص الذى يتم علاجه من الإدمان بالفائدة كما يرسخ لديه مخاطر التعرض للانتكاسة من جديد. الرغبة فى الرجوع إلى المادة الإدمانية ليس كل شخص مدمن فى مرحلة الامتناع المبكر من علاجه قد يمر بمثل هذه الرغبة٬ لكن إذا توافرت لديه الرغبة الملحة فى هذه العودة مرة أخرى وأصبحت
تراوده فهذا يعنى أن التوق للمادة الإدمانية يكون بسبب دافع نفسى وجسدى٬ وهنا يركز أخصائى العلاج فى هذه المرحلة من إعادة التأهيل على جانب هام وهو أن الشخص لديه الحرية التامة فى أن يمكث داخل المركز لاستكمال العلاج فى ظل وجود هذه الرغبة المؤقتة التى سرعان ما تتلاشى أو أن يستيجب لها ويخفق فى رحلة الشفاء التامة٬ وكلما التزم المدمن المتماثل للشفاء بامتناعه عن المادة الإدمانية كلما داهمته مشاعر التوق للعودة بشكل أقل وكلما كان أكثر حزماً فى مواجهة المادة الإدمانية مهما كانت المغريات أمامه. الضغوط الاجتماعية الشخص الذى مر بخبرة الإدمان يكون معظم معارفه وأصدقائه من المدمنين بالمثل٬ فبعد خوض رحلة العلاج فقد يواجه الشخص الضغوط الاجتماعية المتمثلة فى الأصدقاء المدمنين قد تتزايد وتلح عليه بالعودة مرة أخرى لهم ومشاركتهم تلك العادة التى تقربهم من بعضهم البعض بحيث لا يكون شاذاً عنهم. وهنا يكون دور المعالج بتشجيعه على تجنب هذه الضغوط الاجتماعية٬ والتشجيع على اكتساب معارف وأشخاص بدون إدمان٬ بالإضافة إلى المشاركة فى مجموعات الدعم والاختلاط بمن نجحوا فى التغلب على الإدمان ومروا بمراحل إعادة التأهيل بنجاح. إدمان مواد أخرى الشخص المدمن قد يدمن مواد أخرى بجانب ما يأخذه أو يعتمد عليه٬ أو قد يتحول من مادة إدمانية إلى اخرى .. وهذا هو الخطر الأكبر. لذا كانت هذه المرحلة هى من أصعب المراحل كما سبق وأن اشرنا .. وإذا نجح الشخص الذى يتم علاجه مع المعالج من أن يجتاز هذه المرحلة باستخدام الأساليب العلاجية المتنوعة من خلق نمط حياة خالى من المخدرات والمشاركة فى جماعات الدعم والاتصال بأصدقاءء جدد وتجنب المواقف المثيرة لاستخدام المواد الإدمانية مع الانغماس فى أنشطة إيجابية فهذا يعنى قطع شوطاً كبيرا فى رحلة الشفاء التام. المرحلة الثالثة ­ تجنب الانتكاسة إذا استمر الشخص فى امتناعه عن تعاطى المواد الإدمانية لمدة ما يقرب من ثلاثة أشهر (90 يوماً) فهذا يعنى أن الشخص دخل مرحلة إعادة التأهيل الثالثة وهى "المداومة على الامتناع وتجنب الانتكاسة". بعد أن يجتاز الشخص المرحلة الثانية من إعادة التأهيل ومرور الـ90 يوماً فهو قد يكون الآن خارج مركز إعادة التأهيل٬ إلا أن الاتصال بالمعالج وجماعات الدعم أمر ضرورى وحتمى لأن الشخص الذى امتنع عن إدمانه مازال بحاجة إلى استكمال رحلة العلاج وإعادة التأهيل. ومن أجل أن يداوم الشخص على إقلاعه عن المخدرات والمواد الإدمانية بكافة أشكالها٬ من الهام أن: ­ يتجنب المحفزات البيئية. ­ التعرف على المحفزات النفسية والجسدية. ­ تنمية مهارات التكيف مع ضغوط الحياة. 
 إن المداومة على حضور جلسات العلاج هاماً للغاية لمنع حدوث الانتكاسة من جديد وللتغلب على الرغبة الملحة. هذه الانتكاسة لا تحدث فجأة وإنما تبدأ بالتدريج ومن أهم سمات الانتكاسة هو التغير السلبى فى تصرفات ومشاعر وسلوكيات الشخص٬ وعليه فإن المتابعة مع المعالج للتعرف على أنماط التغير السلبية التى تنبؤ بالعودة مرة اخرى إلى المادة الإدمانية لا مفر منها لرسم الخطة العلاجية التى تحول دون حدوث ذلك من جديد. ما هى أعراض الانتكاسة؟ المرحلة الرابعة ­ الشفاء المتقدم كما تعلمت من رحلة العلاج وإعادة التأهيل من المواد الإدمانية بمراحلها الثلاثة السابقة أن الشفاء ليس مجرد الامتناع عن هذه المواد المدمرة .. فالشفاء يمتد إلى ما وراء ذلك! بدخول الشخص لمرحلة الشفاء المتقدم٬ فإن رحلة المتبعة من قبل الأخصائى قد تكون انتهت وهنا يكون الاعتماد الكلى على الذات فى مراقبة النفس ومحاسبتها٬ وكون اجتياز الشخص مدة تتمثل فى خمس سنوات من الامتناع المتواصل فهذا يعنى اكتمال الشفاء أو الشفاء التام ولم يعد بحاجة إلى جلسات الدعم أو إلى المساعدة المباشرة من جانب أخصائى علاج٬ لأنه بالوصول إلى هذه المرحلة تتحول المساعدة إلى مساعدة ذاتية. واللمسة النهائية التى يضعها المعالج هو تحديد خطة للشفاء المستمر المتواصل بدون توقف٬ ويكون التركيز فيها على جوانب الضعف التى قد يتعرض لها الشخص لاحقاً فى المواقف المختلفة. لكن هذا لا يمنع من اللجوء إلى جلسات داعمة "منشطة" بين الحين والآخر وعلى فترات متباعدة للتأكيد على وتذكير المدمن الذى تم علاجه بالتزامه بالشفاء والتغلب على أية أزمات قد يقابلها. فمازالت هناك احتمالية ضئيلة للعودة مرة أخرى إلى الإدمان .. وبهذه الجلسات يضمن الوقاية التامة. وعلى الجانب الآخر فإن احتمالات الانتكاسة فى هذه المرحلة ضعيفة ونمط الحياة الجديد أصبح مترسخاً لدى الإنسان لأن عملية الشفاء تحولت إلى نمط حياة مستمر على المدى الطويل. * المراجع: ."Principles of effective treatment" ­ "drugabuse.gov" ­ .

0 التعليقات: