خمس ملايين ونصف مليون إنسان يقضون نحبهم باكراً بسبب تلوث الهواء في العالم
HealthDay News : 12-Feb-2016
بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّه، في كل عام، تُؤدِّي النوعيةُ الرديئة للهواء إلى الوفاة المُبكِّرة لحوالي 5.5 مليون إنسان في مُختلَف أنحاء العالَم، ويحدُث أكثر من نصف هذه الحالات في الصين والهند، وهما من البلدان التي تشهد نموَّاً اقتِصاديَّاً هُو الأسرع في العالم.
تُطلِقُ محطَّاتُ الطاقة والمحطَّات الصِّناعية جُزيئاتٍ دقيقةً في الهواء يُمكنها أن تضرّ بصحَّة الناس، وتُعدُّ هذه الجُزيئاتُ أيضاً مُنتجات فرعيَّة لاحتِراق الفحم والخشب، إضافةً إلى عوادِم السيَّارات وغيرها من وسائل النقل. يقول الخُبراء إنَّ الجُهودَ الحاليَّة، الرَّامِية إلى الحدّ من هذه الانبِعاثات، غير كافِية، ويحتاج الأمرُ إلى المزيد من العمل للوِقاية من الزِّيادة في عدد حالات الوفاة المُبكِّرة والمُرتبِطة بتلوُّث الهواء خلال العقدين القادِمين.
قالَ ميخائيل براوير، الأستاذ لدى كلية صحَّة السكان والصحَّة العامَّة في جامعة بريتش كولومبيا/كندا: "يأتي تلوُّثُ الهواء في المرتبة الرابعة من عوامل خطر الوفاة عالميَّاً، ويُعدُّ إلى حدّ كبيرٍ عامِل الخطرَ البيئي الرئيسيّ للمرض، ممَّا يُسلِّطُ الضوءَ على أهميَّة التقليل من تلوُّث الهواء كطريقةٍ فعَّالة لتحسين صحَّة السكَّان".
تفحَّصَ باحِثون من الوِلايات المُتَّحِدة وكندا والصين والهند مُستويات تلوُّثَ الهواء في الصين والهند، وقدَّروا تأثيرات النوعية الرديئة للهواء في صحَّة الناس.
وجدَ الباحِثون أنَّ حالات الوفاة المُتعلِّقة بتلوُّث الهواء في هذين البلدين شكَّلت نسبة 55 في المائة من هذه الحالات في مُختلف أنحاء العالم؛ وفي العام 2013 وحده، تُوفِّيَ حوالي 1.6 مليون إنسان في الصين وحوالي 1.4 مليون إنسان في الهند نتيجة النوعيَّة الرديئة للهواء.
قالت كياو ما، طالبة الدكتوراة لدى كلية البيئة في جامعة تسينغهوا/بكِّين: "يُسهِمُ احتراقُ الفحم بشكلٍ كبيرٍ في تلوُّث الهواء في الصين، حيث أدَّى تلوُّثُ الهواء بسبب الفحم فقط في الهواء الطلق إلى حوالي 366 ألف حالة وفاة في العام 2013".
"من المُتوقَّع أن يقضي حوالي 1.3 مليون إنسان نحبَهم مُبكِّراً في الصين عند قدُوم العام 2030 بسبب النوعية الرديئة للهواء، وذلك إن لم تلتزِم الحكومةُ بأهدافها الحالية حول تلوُّث الهواء، ولم تفرِض المزيدَ من القيود على احتراق الفحم والانبِعاثات الناتجة عنه".
"تُسلِّطُ دراستُنا الضوءَ على أهميَّة وضع إستراتيجيَّاتٍ مُكثَّفة للتقليل من انبِعاثات الفحم ومن بقيَّة القطاعات".
قالَ الباحِثون إنَّه، بالنسبة إلى الهند، تعود النوعيةُ الرديئة للهواء بشكلٍ أساسيّ إلى احتِراق الخشب والرَّوث وغير ذلك من المواد العضويَّة المُستخدَمة في الطهي والتدفئة؛ حيث تتعرَّض ملايينُ العائلات الفقيرة بشكلٍ مُنتَظمٍ إلى مُستوياتٍ مُرتفِعةٍ من المادَّة الهُبابيَّة particulate matter في المنازِل.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّه، خلال العقود الخمسة الماضية، خفَّضت أمريكا الشمالية وأوروبا الغربيَّة واليابان بشكلٍ كبيرٍ من مُستويات تلوُّث الهواء عن طريق استِخدام الوقود النظيف، وتحسين فعَّالية المَركَبات، والحدّ من احتِراق الفحم، ووضع القيود على محطَّات الطاقة الكهربائيَّة والمصانِع.
قالَ دان غرينباون، رئيسُ معهد التأثيرات الصحيَّة في بوسطن: "أعتقد أنَّ تنفيذَ الإستراتيجيَّات الرامية إلى تحسين نوعية الهواء في الوِلايات المُتَّحدة يُواجِه الكثيرَ من التحدِّيات، فما بالكم بما ستُواجهه الحكومات في البلدان النامية. تُساعِد هذه الدراسةُ على التعرُّف إلى أفضل الطرق لتحسين الصحَّة العامَّة".
يجب اعتِبارُ النتائج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوليَّة، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمةٍ.
هيلث داي نيوز، ماري إليزابيث دالاس، الجمعة 12 شباط/فبراير 2016
SOURCE: University of British Columbia, news release, Feb. 12, 2016
Copyright © 2016 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=707919
-- Mary Elizabeth Dallas
0 التعليقات: