الثلاثاء، 15 مارس 2016

الجلدية والمفاصل

الجلدية والمفاصل
تتداخل الأمراض الجلدية مع العديد من الأمراض الأخرى، من بينها السكرى والتهاب المفاصل وغيرها.
لذا كان لزاماً أن نطرح المشاكل الجلدية التي يعاني منها هؤلاء المرضى، وستكون البداية مع مرضى الروماتويد.

التهاب المفاصل الروماتويدي هو بالأساس مرض يصيب المفاصل. لكن المرض والعديد من العقاقير المستخدمة لعلاجه يمكن أن تؤثر على الجلد، وتسبب مشاكل متنوعة مثل حساسية الشمس، الطفح الجلدي، والعقيدات (كتل نسيجية صلبة).



العقيدات الروماتويدية

حوالي 20% من المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي يعانون من عقيدات التهاب المفاصل الروماتويدي أو ما يعرف باسم العقيدات الروماتويدية. هذه الكتل الصلبة من الأنسجة، عادة ما تكون في حجم البازلاء، ويمكنها أن تتشكل تحت الجلد فوق المناطق العظمية مثل المرفق أو الكاحل. كما يمكن أيضاً أن تتشكل على الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان.

وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن العلاج بالعقاقير المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض، التي تستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي أو حقن الكورتيزون قد تساعد في تقليص والحد من ظهور العقيدات. أما إذا تعرضت عقيدات التهاب المفاصل الروماتويدي للعدوى أو أصبحت مؤلمة، سوف يحتاج الشخص إلى إجراء جراحة ضرورية لإزالتها.

في بعض الأحيان النادرة، قد تعكس العقيدات الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي، وهو عبارة عن التهاب في الأوعية الدموية الصغيرة والمتوسطة.



التهاب الجلد والتقرحات

يصيب التهاب الأوعية الدموية حوالي واحد من بين كل 100 شخص مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي. وتعتبر الشرايين التي تنقل الدم إلى الجلد والأعصاب والأعضاء الداخلية هي أكثر أنواع الأوعية الدموية إصابة بالمرض.

عندما تصبح الأوعية الدموية الصغيرة التي تزود الجلد على أطراف الأصابع وحول الأظافر بالدم مصابة، تظهر حفر أو قروح على أطراف الأصابع، أو قد يحدث إحمراراً حول الأظافر. أما إصابة الأوعية الدموية الكبيرة، فتتسبب في طفح جلدي مؤلم، وغالباً ما يكون على الساقين. وفي بعض الحالات الخطيرة، يمكن أن تحدث التقرحات وتسبب العدوى.



الآثار الجانبية لأدوية التهاب المفاصل الروماتويدي

كثيراً ما ترتبط المشاكل الجلدية التي يعاني منها مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي بالعقاقير التي يتناولونها لتخفيف الأعراض والسيطرة على المرض. وتشمل المشاكل الجلدية الناتجة عن هذه العقاقير:

الطفح الجلدي: وتشمل أدوية التهاب المفاصل التي تسبب الطفح الجلدي:

DMARD أو العقاقير المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض مثل الميثوتركسات (رهيوماتريكس، تريكسال)، ليفلونوميد (آرافا)، هيدروكسي كلوروكين (بلاكوينيل)، سلفاسالازين (أزولفيدين)، ومينوسيكلين (مينوسين).

العقاقير غير الستيوردية والمضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين (موترين)، نابروكسين (نابروسين)، ديكلوفيناك (فولتارين)، تولميتين (توليكتين)، وسيليكوكسيب (سيليبركس).

ولأن الطفح الجلدي قد يكون علامة على وجود حساسية لدى المريض من دواء معين، من المهم إخبار طبيبك عندما يظهر الطفح الجلدي أو عندما تبدأ في الشعور بالحكة. وبناء على نوع وشدة الطفح الجلدي، سيحدد الطبيب إما خفض الجرعة أو إيقاف تناول الدواء  تماماً. في بعض الأحيان، قد يحتاج طبيبك إلى وصف دواء آخر، مثل الكورتيزون أو مضادات الهيستامين لوقف تأثير الدواء الذي تسبب في الحساسية.

كدمات بسيطة: بعض أدوية التهاب المفاصل يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالكدمات، سواء من خلال ترقق الجلد، أو عن طريق التداخل مع الجلطات الدموية. وهذه العقاقير تشمل الأسبرين وعقاقير الكورتيكوستيرويد مثل بريدنيزون.

حساسية الشمس: بعض الأدوية من الممكن أن تزيد من حساسية أشعة الشمس. وتشمل هذه الأدوية:

DMARDS العقاقير المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض مثل السيكلوسبورين (سانديميون، نيورال) والميثوتريكسيت (تريكسال، رهيوماتريكس).

العقاقير غير الستيوردية والمضادة للالتهاباتمثل ديكلوفيناك (فولتارين)، ثنائي الفلونيزال (دولوبيد)، كيتوبروفين، نابروكسين (نابروسين)، وبيركسيكام (فيلدين).

عند تناول العقاقير التي تزيد من حساسية الشمس، من المهم أن تتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس وأسرة التسمير كما يجب استخدام واقيات الشمس ذات معدلات الحماية العالية والتي تعمل على وقاية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والقصيرة المدى على حد سواء

0 التعليقات: