الشق الشرجي
مشكلة تؤرق الكثير من الأشخاص حول العالم، وتعود إلى العديد من الأسباب. فكيف يمكننا معالجة هذه المشكلة وتجنب تكرارها مرة أخرى؟
ما هو الشق الشرجي؟
الشق الشرجي هو عبارة عن قطع أو تمزق في بطانة الشرج أو القناة الشرجية (الفتحة التي يمر من خلالها البراز إلى خارج الجسم). ويمكن لهذا الشق أن يكون مؤلماً ويسبب النزف.
علامات وأعراض الإصابة بالشق الشرجي؟
تشمل أعراض وعلامات الإصابة بالشق الشرجي:
- الشعور بالألم أثناء أو حتى بعد ساعات من التغوط (حركة الأمعاء).
- الإمساك.
- وجود دم على السطح الخارجي للبراز.
- وجود دم على ورق المراحيض.
- وجود قطع أو جرح مرئي في الشرج أو القناة الشرجية.
- شعور بالحرقان والحكة قد تكون مؤلمة.
- الانزعاج وعدم الشعور بالراحة أثناء التبول، أو التبول المتكرر أو عدم القدرة على التبول.
- إفرازات ذات رائحة كريهة.
تشخيص الإصابة بالشقوق الشرجية؟
عادة ما يمكن للطبيب أن يقوم بتشخيص الشق الشرجي عن طريق الكشف أو معاينة منطقة الشرج بالنظر، أو عن طريق الكشف بلطف باستخدام طرف الإصبع.
أسباب الإصابة بالشق الشرجي؟
يمكن أن يصاب الإنسان بالشقوق الشرجية بسبب تعرضه لإصابة أو رضح ما في الشرج أو القناة الشرجية. وقد تحدث الإصابة نتيجة سبب أو أكثر من الأسباب التالية:
- الإمساك المزمن.
- بذل الجهد أثناء التغوط خاصة إذا كان البراز ذو حجم كبير، صلباً و/أو جافاً.
- الإصابة بالإسهال لفترة طويلة.
- الجنس الشرجي.
- إدخال أجسام غريبة داخل الشرج.
أسباب أخرى قد تسبب الشق الشرجي خلافاً للإصابات:
- ضيق العضلات المتحكمة في إغلاق الشرج بشكل مفرط.
- وجود ندوب في المنطقة الشرجية.
- وجود مشكلة طبية كامنة مثل: مرض كرون، التهاب القولون التقرحي، سرطان الشرج، سرطان الدم، الأمراض المعدية مثل السل، والأمراض المنقولة جنسياً مثل الزهري، السيلان، الكلاميديا، القريح (القرحة الآكلة)، وفيروس نقص المناعة البشرية.
- قلة وضعف تدفق الدم في المنطقة الشرجية.
- كما أنه تشيع إصابة السيدات بعد الولادة والرضع الصغار بالشقوق الشرجية.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالشقوق الشرجية؟
يمكن أن تصيب الشقوق الشرجية أي شخص في أي سن. وبشكل عام، تقل فرص الإصابة بالشقوق الشرجية مع التقدم في السن. ومع ذلك، فإن الأشخاص ممن كانوا يعانون من الشقوق الشرجية في الماضي، أكثر عرضة للإصابة بها في المستقبل.
علاج الشقوق الشرجية؟
الهدف من العلاج هو تقليل الضغط على القناة الشرجية عن طريق جعل البراز أكثر ليونة، بالإضافة إلى تخفيف الشعور بعدم الراحة والنزيف. لذلك عادة ما يتم تجربة العلاجات التحفظية أولاً والتي تشمل واحدة أو أكثر من الإجراءات التالية:
- منع الإصابة بالإمساك من خلال استخدام ملينات البراز، زيادة تناول السوائل مع الحرص على تجنب المنتجات التي تحتوي على الكافيين (التي تسبب الجفاف)، وعمل بعض التعديلات الغذائية (زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ومكملات الألياف).
- غمر الجسم بالماء الدافيء (حمام نصفي/ وضع الجلوس) يطلق عليه أيضاً اسم sitz bathوذلك لمدة 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات يومياً، لتعزيز استرخاء عضلات الشرج.
- تنظيف المنطقة الشرجية بشكل أكثر لطفاً.
- تجنب الضغط بقوة وبذل الجهد أثناء التغوط، وكذلك تجنب الجلوس لفترات طويلة على المرحاض.
- استخدام الفازلين للمساعدة في ترطيب وتزليق المنطقة الشرجية.
تجدر الإشارة إلى أن الممارسات المذكورة أعلاه قادرة على شفاء معظم الشقوق الشرجية (حوالي 80% إلى 90% منها) في غضون عدة أسابيع إلى عدة شهور. ومع ذلك، عندما تخفق هذه العلاجات، ولا يزال المريض يعاني من الشقوق الشرجية أو يتكرر حدوثها، ينبغي اللجوء إلى علاجات أخرى وتشمل:
- استخدام التحاميل أو الكريمات التي تحتوي على الهيدروكورتيزون لتخفيف الالتهاب.
- وضع كريمات ومراهم أخرى؛ هذا قد يشمل الكريمات العلاجية (للمساعدة على التئام الشق)، كريم موضعي يساعد على بسط وإرخاء العضلات الشرجية، مرهم مخدر (لتقليل الألم، إذا كان الألم يمنع المريض من التغوط)، مراهم النيتروجليسرين أو حاصرات قنوات الكالسيوم (للمساعدة على إرخاء عضلات الشرج وزيادة تدفق الدم للمنطقة، وتعزيز عملية الشفاء).
- حقن العضلة العاصرة الشرجية بسم البوتيولينيوم (بوتوكس) botulinum toxin type A. حيث يقوم هذا الحقن بشل العضلة العاصرة الشرجية بشكل مؤقت، بالإضافة إلى تخفيف الألم وتعزيز عملية الشفاء.
- الجراحة.
العملية الجراحية؟
قبل التفكير في الخضوع للجراحة، سيقوم الطبيب بإعادة الفحص وقد يطلب من المريض إجراء اختبارات أخرى، لتحديد سبب فشل العلاجات الأخرى في علاج الشق.
بعض الأسباب التي قد لا يتعافى الشق الشرجي بسببها، تشمل: التندب أو التشنجات العضلية للعضلة العاصرة الشرجية الداخلية. وتتضمن الجراحة عمل قطع جزئي صغير للعضلة العاصرة الشرجية الداخلية. بذلك، يقل الشعور بالألم والتقلصات الأمر الذي يسمح بشفاء والتئام الشق. وتجدر الإشارة إلى أن هذا القطع نادراً ما قد يسبب فقدان القدرة على التحكم في التغوط. ويمكن إجراء الجراحة عادة دون الحاجة إلى الإقامة في المستشفى. ويخف الألم بعد بضعة أيام، ويُشفى المريض بشكل كامل في غضون بضعة أسابيع.
أشياء أخرى يمكن القيام بها لمنع الإصابة بالشق الشرجي؟
بالنسبة للشق الشرجي عند الرضع: ينبغي تغيير الحفاضات بشكل متكرر، ومعالجة الإمساك (إذا ما تبين أن ذلك هو سبب الإصابة بالشق الشرجي).
بالنسبة للشق الشرجي لدى البالغين:
- حافظ على جفاف المنطقة الشرجية.
- عند مسح المنطقة، احرص على استخدام قطعة من القماش لينة ورطبة أو كرات القطن، وتجنب استخدام ورق المراحيض الخشن والمعطر.
- قم على الفور بعلاج أي نوبات من الإمساك أو الإسهال.
- تجنب الأشياء التي قد تسبب تهيج المستقيم
0 التعليقات: