الخميس، 10 مارس 2016

التعرق الليلي

 التعرق الليلي
عادة ما يسمع الأطباء شكوى متكررة من العديد من المرضى وهي المعاناة من التعرق الليلي. وتعود الإصابة بالتعرق الليلي إلى زيادة كمية إفراز الجسم من العرق أثناء الليل.
ومع ذلك، إذا كانت غرفة النوم الخاصة بك حارة على غير المعتاد، أو كنت ترتدي ملابس ثقيلة، قد تصاب بالتعرق أثناء النوم، وهذا أمر طبيعي. أما التعرق الليلي الحقيقي، فهو عبارة عن هبات ساخنة حادة وشديدة تحدث أثناء الليل، يمكنها أن تغمر ملابس النوم ومفارش الأسرة، ولا علاقة لها بحرارة الجو.

ووفقاً لإحدى الدراسات التي شملت 2267 مريضاً، أشار 41% منهم إلى تعرضهم للإصابة بالتعرق الليلي على مدى الشهر الماضي، لذا فإن التعرض للتعرق لليلي هو أمر شائع. لكن، من المهم أن نلاحظ أنه يصعب التمييز بين نوبات التوهج (إحمرار وسخونية الوجه أو الجذع) وبين التعرق الليلي.



وهناك العديد من الأسباب التي تسبب التعرق الليلي. ولمعرفة السبب، يجب أن يحصل الطبيب على تاريخ طبي مفصل للمريض، وسيطلب منك إجراء بعض الفحوصات لكي يقرر، إذا كان هناك حالة مرضية كامنة هي التي تسبب إصابتك بالتعرق الليلي أم لا. ومن بين الحالات المرضية التي تسبب الإصابة بالتعرق الليلي:

- انقطاع الطمث: يمكن أن تحدث الهبات الساخنة التي تصاحب انقطاع الطمث أثناء الليل وتسبب التعرق. وهذا الأمر من الأسباب الشائعة لإصابة السيدات بالتعرق الليلي.

- فرط التعرق مجهول السبب: يعتبر فرط التعرق مجهول السبب إحدى الحالات المرضية المزمنة، يفرز خلالها الجسم الكثير من العرق، بدون أي سبب طبي معروف.

- العدوى: السل هو العدوى الأكثر شيوعاً التي ترتبط بالتعرق الليلي. لكن، العدوى البكتيرية، مثل التهاب الشغاف (التهاب صمامات القلب)، التهاب العظم والنقى (التهاب يصيب العظام)، والخراريج يمكن أن تسبب التعرق الليلي أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث التعرق الليلي كعرض من أعراض الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية HIV.

- السرطانات: يعتبر التعرق الليلي أحد الأعراض المبكرة التي قد تشير إلى الإصابة ببعض أنواع السرطان. وأكثر أنواع السرطان ارتباطاً بالتعرقات الليلية، هو سرطان الغدد الليمفاوية. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من سرطان غير مشخص، يصابون بشكل متكرر بأعراض أخرى مثل الحمى وفقدان الوزن.

- الأدوية: تناول بعض أنواع الأدوية والعقاقير من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بالتعرقات الليلية. فالأدوية المضادة للاكتئاب، تعتبر من أكثر أنواع العقاقير التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتعرق الليلي. حيث يعاني 8 إلى 12% ممن يتناولون مضادات الاكتئاب من التعرق الليلي. علاوة على ذلك، فإن العقاقير النفسية الأخرى ترتبط أيضاً بالتعرق الليلي. كما أن العقاقير المستخدمة لخفض درجات الحرارة والحمى مثل الإسبرين، والأسيتامينوفين قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالتعرق. وهناك الكثير من العقاقير الأخرى، التي يمكن أن تسبب نوبات التوهج أو التعرق الليلي.

- نقص السكر في الدم. يمكن أن يؤدي انخفاض السكر في الدم إلى حدوث التعرق. فالأشخاص الذين يأخذون الانسولين أو أدوية السكر الأخرى التي تؤخذ عن طريق الفم من الممكن أن يصابوا بانخفاض مستوى السكر في الدم ليلاً، وهذا الأمر يكون مصحوباً بالتعرق.

- الاضطرابات الهرمونية. التعرق أو نوبات التوهج يمكن أن تكون مصاحبة للعديد من الاضطرابات الهرمونية، بما في ذلك ورم القواتم، المتلازمة السرطاوية (متلازمة الكارسينوئيد)، وفرط نشاط الغدة الدرقية.

- الأمراض العصبية: نادراً، تسبب بعض الأمراض العصبية بما في ذلك، عسر الانعكاسات الذاتية، السكتة الدماغية، واعتلال الجهاز العصبي اللاإرادي الإصابة بزيادة إفراز العرق مما يؤدي إلى التعرق الليلي

0 التعليقات: