الكراث وعصير قصب السكر
يساعدان على تنشيطهما
ارتفاع نسبة البولينا في الدم علامة هبوط شديد في كفاءة عمل الكليتين!!
قصب السكر
تعرف البولينا بأنها الحالة المرضية التي تنشأ عندما تتجمع في الدم كميات زائدة من نواتج الاحتراق الغنية بالنيتروجين وخاصة اليوريا.
قبل الحديث بالتفصيل عن البولينا الذي نحن بصدده فإنه من الواجب أن نستعرض البول ليسهل لنا موضوع الحديث عن البولينا.
ما هو البول؟
البول إحدى الفضلات السائلة للجسم وتنتجه الكليتان. وبول الشخص السليم كهرماني اللون وحمضي قليلاً. والبول أثقل من الماء فكثافته النوعية 1.022. ويتكون البول أساساً من الماء لكنه يحتوي على اليوريا والمعروفة بالبولينا والكرياتين وحمض البوليك Uric acid، وعلى بعض الأملاح المعدنية مثل الصوديوم والأمونيا والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم. ويصل الدم إلى الكليتين عبر الشرايين الكلوية. وتمر الفضلات والماء والمستخلصات من الدم من الكليتين إلى المثانة عبر أنبوبين صغيرين هما الحالبان. ويختزن البول في المثانة حتى حدوث عملية التبول حيث يطرد البول إلى الخارج عن طريق أنبوب آخر هو الأحليل. ويفرز معظم البالغين حوالي 1.4 لتر من البول يومياً، ولكن الكمية قد تتغير ويكون البول عادة أقل، وأكثر تركيزاً أثناء النوم. وتتكون كمية أقل من البول حين يعاني الجسم جفافاً، وبينما تزيد كمية البول عند شرب سوائل بكميات كبيرة يقوم الهورمون مضاد الإبالة الذي تفرزه الغدة النخامية بالتحكم في كمية الماء الذي تحتفظ به الكيلونات المعروفة بأنابيب الكلية الدقيقة جداً. وقد تؤدي بعض الأمراض إلى تغير كمية وتركيز البول. وتعتبر حالة البول في الغالب دليلاً على صحة الإنسان فوجود السكر في البول علامة على الإصابة بمرض السكر، وظهور الدم في البول قد يعني تلف إحدى الكليتين أو كلتيهما أو أن هناك عدوى في المثانة أو الكليتين. وتلون البول باللون الأحمر أو البني يعني دليلاً على وجود الدم به ولكن يجب ملاحظة أن بعض الأطعمة والأعشاب تصبغ البول باللون الأحمر مثل البنجر والراوند حيث تصبغ البول باللون القرنفلي وكذلك بعض الملينات مثل السنا والكسكارا والفينوفثالين التي تصبغ البول باللون الأحمر. كما أن جذور نبات الفوه (Madder) الذي يستخدم مدراً للبول يضفي لوناً أحمر على البول. كما أن فيتامين ب1 يصبغ البول باللون الأصفر الداكن، كما أن البول يتلون باللون الأخضر أو الأسود في بعض الأمراض. وفي مرض اليرقان يصير لون البول بنياً إلى داكناً. وقد تتكون عكارة في البول وهي تدل على وجود صديد.
هناك ما يسمى بالبول الفينلي الكيتوني وهو اسم مشهور لمرض وراثي يسببه قصور في التمثيل الغذائي للجسم وذلك لنقص الإنزيمات اللازمة لتحويل نوع معين من البروتين إلى نوع آخر منه صالح يستفيد منه الجسم، فيتراكم هذا البروتين الضار في الدم. ويؤدي إهمال علاج هذه الحالة إلى إعاقة النمو العقلي. والمصابون بهذا المرض عيونهم زرقاء واللون أشقر ويكون جلدهم شديد الحساسية للضوء وعرضة للإصابة بالإكزيما، ومن مظاهره كذلك ارتعاش الأطراف وسوء التناسق العضلي وكثرة التعرق والتشنجات في بعض الأحيان. وهذه الحالة تنتج وراثياً للطفل الذي يحمل والداه كلاهما هذا النقص.
الكراث
الكراث
نعود إلى الموضوع الأساسي وهو البولينا. ينشأ هذا المرض إذا لم تُخلص الكليتان الجسم من نواتج الاحتراق النيتروجينية. وتحدث البولينا غالباً عند البالغين المصابين بأحد أمراض الكلى. والبولينا موجودة في دم كل شخص عادي بنسبة محدودة تختلف من 20 - 40 ملليجرام في كل 100سم3 من الدم. وحيث أن خمس أو عشر الكليتين كاف للتخلص مما يتكون في الجسم من أملاح البولينا، فإن من الواضح أن ارتفاع البولينا أو نسبة البولينا في الدم يدل على هبوط شديد بكفاءة الكليتين أي أن الكليتين تعملان بمقدار أو بكفاءة 10% من المعدل العادي. تظهر البولينا بالتدرج كلما تراكمت نواتج الاحتراق ذات الأثر السمي بسبب تليف الكليتين، ويمكن للأطباء معالجة القليل من الأمراض التي تسبب البولينا. وفي معظم الحالات فإن الكليتين المريضتين لا تشفيان وتنشأ حالة متقدمة من البولينا.
وتتضمن أعراض البولينا المتقدمة الغثيان والقيء والفواق (الزغطة) وفقدان الشهية ووصول رائحة البول في النفس، والنعاس وحكة الجلد واصفرار الجلد. وقد يصاب المرضى أيضاً بانقباض العضلات والاضطرابات العقلية والتشنجات. وإذا لم تعالج الحالة فإن المصاب يدخل تدريجياً في غيبوبة.
البصل
البصل
علاج البولينا:
يتلخص علاج البولينا في أمور هي:
1 طريقة الديلزه حيث يقوم جهاز الديلزه (آلة التحليل بالأغشية) بتنقية الدم بنفس الطريقة التي تقوم بها الكليتان.
2 طريقة زرع الكلى حيث يقوم الجراحون بإجراء عمليات زرع الكلى لإحلال كلية صحيحة محل الكلية المريضة.
3 طريقة تنشيط الكليتين لكي تتمكن من استخلاص البولينا من الدم وإخراجها عن طريق البول وذلك بواسطة الأعشاب والزيوت الطبية.
ومن أهم الأعشاب والزيوت المستخدمة ما يلي:
1 الكراث Leek:
عرف البشر الكراث منذ آلاف السنين ومن عهد الفراعنة وقد روي أن الفرعون سئوبس كافأ أحد السحرة بهدية مؤلفة من ألف حبة من الكمثرة ومئة حبة من البيرة وثور ومئة حبة من الكراث.
والكراث يحتوي على عدة فيتامينات ومعادن تلعب دورا في علاج البولينا حيث تؤخذ حزمة كراث وتنظف ويتناولها المريض على مدار اليوم ويستمر المريض على هذا العلاج ويلاحظ أن المريض سوف يتبول بكثرة وبكميات كبيرة نسبياً وهو المطلوب من أجل التخلص من حامض اليوريك ويجب شرب كمية كبيرة من الماء لكي يتم تعويض ما يفقده الجسم من الماء أولاً بأول.
2 عصير قصب السكر:
يستخدم عصير قصب السكر في علاج البولينا ولكن ليس لمن يعانون من مرض السكر يؤخذ ثلاثة أكواب من عصير قصب السكر يومياً موزعاً على ثلاث مرات حيث يقوم العصير بإدرار البول. وعصير القصب شراب مفيد ومغذ. وهو يحتوي على 83% من الماء، وَ 15% سكر وسكروز 0.80% وسكر محول 0.54%.
3 البصل Onion:
يستخدم البصل من أجل تنشيط الكليتين لكي تتمكن من استخلاص البولينا من الدم وإخراجها من مجرى البول. تؤخذ بصلة متوسطة الحجم مع كل وجبة وهذا العلاج يرفع من كفاءة الكلى ويحسن أوضاع الدم ومن المعروف أن البصل يلعب دوراً كبيراً في إدرار البول كما أنه يخفض نسبة السكر في الدم.
4 البقدونس Parsley والكرفس الأخضر:
يؤخذ كميات متساوية من البقدونس الأخضر الطازج والكرفس الأخضر الطازج وتخلط مع بعضها البعض ويأخذ منها المصاب بالبولينا قبضة اليد ثلاث مرات يومياً ويمكن خلطها مع السلطة وتناولها. هذان العشبان مهمان في عملية إدرار البول حيث يخلص الدم من البولينا بإخراجها مع البول.
0 التعليقات: