الأربعاء، 14 يونيو 2017

التدخين والأوعية الدموية – and Smoking blood vessels

التدخين والأوعية الدموية – and Smoking
blood vessels

*التدخين والأوعية الدموية:
الكل يفكر فى مساوئ التدخين وارتباطها
بأنواع السرطانات المختلفة .. ويفكر فيما
تلحقه بكل عضو من أعضاء الجسم من
أضرار بالغة٬ لكن ألم يحن الوقت لكى يفكر
المدخن وغير المدخن بما يلحقه التدخين
بالجهاز الدموى؟!
إن منتجات التبغ التى تضر بالدورة الدموية فى جسم الإنسان تأثيرها
أسرع وأخطر من تلك المضار التى تلحقها بكافة أعضاء الجسم وأجهزته
الأخرى.
فما السبب وراء هذه السرعة فى التدمير؟
التدخين
والأوعية
الدموية.
هـ­ أمراض الأوعية الدموية:
­ أنواعها.
­ عوامل الخطورة.
­ التشخيص.
­ مساعدة النفس.
­ أمراض طويلة الأمد!
السبب هو أن الدم هو الوسيلة الذى تُنقل به المواد الغذائية والأكسجين
إلى كافة أنسجة الجسم وأعضائه وبدونه تموت هذه الخلايا٬ والأوعية
هى التى تضمن توزيع الدم إلى كافة الأعضاء.
وبداخل كل وعاء دموى صحى طبقة رقيقة من الخلايا تضمن تدفق الدم
داخل الأوعية٬ لكن مع غاز أول أكسيد الكربون المتصاعد فى دخان
السجائر سواء من التدخين المباشر أو التدخين السلبى يعمل هذا الغاز
على إتلاف الخلايا التى تقوم بدور المزلق للدم داخل الأوعية٬ كما يحدث
أثراً سلبياً آخر هو التصاق الدهون والترسبات على جدران الأوعية.
وفى كل مرة يصل فيها النيكوتين إلى خلايا المخ يخلق للجسم حالة من
الدفاع والهروب فى نفس الوقت ضد الضغوط التى بدورها تحفز إفراز
الدهون المختزنة فى مجرى الدم٬ وهى الدهون التى تمد جسم الإنسان
بالطاقة التى يحتاجها للدفاع عن أى هجوم يتعرض له.
ثم يأتى الشخص لالتهام أطعمة إضافية أثناء وجباته الكبيرة يومياً والتى
تتحول بالمثل إلى دهون وتُخزن بالجسم ثم تُ َضخ فى مجرى الدم مع كل
نفس من أنفاس السيجارة.
وعندما يقلع الإنسان عن عادة التدخين مع عدم التزامه أو انتظامه فى
تناول وجباته٬ نجد تقلبات حادة فى معدلات سكر الدم لديه – لذا فإن
العديد من أعراض الانسحاب التى يمر بها الشخص مثل الاستثارة وعدم
القدرة على التركيز تكون نتيجة أن النيكوتين لم يعد يقوم بدور المغذى
فى حين أن الشخص أيضاً لا ينتظم فى تناول وجباته الغذائية.
ونجن لسنا بحاجة إلى تناول المزيد من الأطعمة لكى نضمن عدم تقلب
معدلات الجلوكوز عندما ينوى المدخن الإقلاع عن عادته السيئة٬ لكنه
بحاجة إلى تعلم كيف يوزع استهلاكه اليومى من السعرات الحرارية
بشكل منتظم على مدرا اليوم بأكمله .. كما أنه بحاجة إلى التعلم من
جديد كيف يقوم بتغذية نفسه بشكل سليم وصحى.
ونتيجة لظهور المزيد من الدهون المختزنة على جدران الأوعية الدموية
بفعل النيكوتين وتفتيت غاز أول أكسيد الكربون السام لها لكى تسبح فى
الأوعية .. يزيد الأمر سوًء! بل وعلاوة على ذلك٬ فقد أثبتت الدراسات
المختلفة بأن النيكوتين نفسه داخل الأوعية الدموية الأصلية يؤدى إلى
نمو أوعية جديدة تمد الأكسجين والمواد الغذائية للدهون والترسبات
الموجودة داخل الأوعية الأصلية مما يزيد من تصلب الأوردة والشرايين
عند المدخن وتزايد مخاطر تعرضه للجلطات الدموية فى القلب والمخ
والأطراف.
ولا يتوقف الأمر على انسداد الأوعية فقط التى تمد القلب والمخ والأطراف
بالدم وإنما تمتد لتصل إلى الأوعية التى تغذى كل عضو من أعضاء الجسم
البشرى٬ فقد تتأثر الأوعية المسئولة عن حاسة السمع أو تلك المسئولة
عن إمداد الدم للجلد أو للشعر أو للأسنان مما ينجم عن تساقطهم.
المزيد عن تساقط الشعر ..
* كيف يؤثر التدخين على الأوعية الدموية؟
­ الجلد:
يتمثل تأثير التدخين على الأوعية الدموية فى الطبقات الخارجية للجلد
فى ضيقها وهو ما يعنى عدم حصولها على القدر الوافر من الأكسجين
والمواد الغذائية التى تحتاجها من الدم.
وعدم قدرتها على الحصول على ما تحتاجه من الأكسجين والمواد
الغذائية وخاصة فيتامين (أ) يصيب الجلد بالعجز المبكر ويعرضه للجفاف
وبالتالى تكون التجاعيد.
المزيد عن جفاف الجلد ..
­ الرؤية:
الأوعية الدموية فى العين حساسة للغاية٬ ومن الممكن أن تدمرها
منتجات التبغ وعادة التدخين السيئة بسهولة. والتدخين يسبب احتقان
العين بالدم كما يصيبها بالهرش.
المزيد عن الهرش ..
كما يساهم فى فقد جزئى أو كلى لحاسة الإبصار عند المدخن.
وتدخين أكثر من 20 سيجارة فى اليوم الواحد قد يزيد من مخاطر تدهور
مقلة العين إلى الضعفين وهو اضطراب غير قابل للعلاج وتضمر معه

أنسجة العين مما يسبب فقد فى الرؤية المركزية.
المزيد عن التركيب التشريحى للعين ..
­ التدفق الدموى:
بداخل كل وعاء دموى بطانة رقيقة من الخلايا تساعد على تدفق الدم
بانسيابية.
لكن غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من دخان السجائر يعمل على إتلاف
هذه الخلايا وإعاقتها عن القيام بوظيفتها على أكمل وجه.
المزيد عن غاز أول أكسيد الكربون ..
وعليه التصاق الدهون والترسبات الأخرى على جدران الأوعية الدموية٬
والنيكوتين يلعب دوراً خطيرا قد يجهله الكثير من المدخنين وهو أنه يسمح
بنمو أوعية دموية جديدة داخل الأوعية الدموية الأصلية التى تمد الدهون
والترسبات بالمواد الغذائية مما يزيد من تصلب الشرايين ويسدها هى
والأوردة بالجلطات الدموية لضيقها السريع.
المزيد عن النيكوتين ..
­ القلب:
الجزيئات الحرة فى دخان التبغ تتحد مع الكوليسترول لتدمر الأوعية
الدموية وعضلة القلب. كما أن التدخين يزيد من لزوجة الدم مما يساعد
على تكون الجلطات الدموية ويصيب جزء من عضلة القلب بالضمور لعدم
وصول الدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية له من جراء انسداد
الشرايين.
التدخين عامل أساسى فى فشل عضلة القلب وفى حدوث الأزمات
القلبية والإصابة بأمراض القلب.
­ أمراض الأوعية الدموية:
تدخين مجرد سيجارة واحدة فقط يضيق الأوعية الدموية ويبطأ من الدورة
الدموية على مدار 45 دقيقة.
ويمثل ضيق الأوعية الدموية فى الأطراف وخاصة الرجل مشكلة كبيرة٬ لأن
عدم وصول الدم لها لانسداد الأوعية الدموية بها يساعد على حدوث
الغرغرينا واللجوء إلى بتر الرجل أو القدم لعلاج الحالة حتى لا تسبب
التسمم للإنسان وموته فى النهاية.

* الأوعية الدموية والأمراض؟
أمراض الأوعية الدموية هى تلك الاضطرابات التى تنجم عن تصلب
الشرايين نتيجة للتخانة التى تلحق ببطانتها من تراكم الترسبات عليها.
والشرايين ما هى إلا أوعية دموية تضخ الدم من القلب المحمل
بالأكسجين وكافة المواد الغذائية لكافة أجزاء الجسم٬ وحدوث ضيق أو
تصلب بها يجعل من الصعب عليها أن تضخ الدم إلى كافة أعضاء الجسم
وتحول دون وصوله إلى الأنسجة. وعليه تتأثر خلايا الجسم وأنسجته من
نقص الإمداد الدموى بسبب التصلب الذى يلحق بهذه الشرايين الأمر
الذى يؤدى إلى ضعف فى أداء وظائفها وضمورها .. وفى نهاية الأمر الوفاة.
وعن أعراض أمراض الأوعية الدموية فهى تختلف باختلاف مكان تواجدها
فى الجسم٬ ومن أكثر الأوعية تأثراً تلك التى تتواجد فى القلب والمخ
والرجل.
أولاً – أمراض الأوعية الدموية المتصلة بالقلب
مع بداية تصلب الشرايين لا تظهر أية أعراض على الشخص٬ أما عند تطور
الحالة تظهر أعراض تصلب الشرايين التاجية فى العلامات التالية:
­ آلام بالصدر عند بذل مجهود ويختفى بعد مرور بضع دقائق من حصول
الشخص على الراحة (أعراض الذبحة الصدرية).
المزيد عن الذبحة الصدرية ..
إذا تعرضت أياً من الشرايين التاجية التى تمد القلب بالدم للانسداد
الكلى فهذا ما يسمى بجلطة القلب وهنا يحرم جزء من عضلة القلب من
الدم وبالتالى يضمر وتموت خلاياه ويسبب الأزمة القلبية.
المزيد عن الأزمة القلبية ..
المزيد عن الجلطة الدموية ..
إذا توافر للشخص العوامل التى تزيد من مخاطر إصابته بأمراض الأوعية
الدموية .. لابد وأن يكون على دراية بخطورة بعض الأعراض التى من
الممكن أن يصاب بها من:
­ ضيق بالصدر.
­ ألم بالذراع الأيسر أو الحلق.
ومثل هذه الآلام تستمر لأكثر من 20 دقيقة التى يجب معها التوجه فوراً
إلى أقرب مساعدة طبية طارئة.
ثانياً – أمراض الأوعية الدموية المتصلة بالمخ
ضيق الشرايين بالمخ قد تعرضها للانسداد بالجلطات الدموية (جلطة
المخ)٬ ومن الممكن أن تتكون الجلطة فى الشريان الرئيسى السباتى
(Carotid (فى الرقبة الذى يمد المخ بالدم او يمد الشرايين الصغيرة فى
المخ بالدم.
وعليه فإن الشرايين الصغيرة المريضة فى المخ من الممكن أن تنفجر
وتنزف وهو ما يعرف بنزيف المخ.
وسواء أكانت إصابة المخ بجلطة أم نزيف فإن خلاياه وأنسجته تتعرض
للضمور ويُشار إليهما بالسكتة الدماغية.
المزيد عن السكتة الدماغية ..
وأعراض السكتة الدماغية تظهر فجأة بدون أية مقدمات٬ وهذه الأعراض
تعتمد فى المقام الأول على الشريان الذى تعرض للإصابة.
ومن بين علامات السكتة الدماغية:
­ تنميل أو شلل فى إحدى الجانبين.
­ التعثر فى الكلام.
­ صعوبة فى البلع.
المزيد عن عسر البلع ..
­ اضطرابات فى الرؤية.
­ اضطرابات فى التوازن وقدرات التنسيق.
ثالثاً – أمراض الأوعية الدموية المتصلة بالأرجل
تتسبب تصلب الشرايين فى إصابة الشخص بالشد العضلى فى
عضلات أرجله عند بذل مجهود٬ الذى يتلاشى بعد مرور بضعة دقائق بعد
الانتهاء من المجهود وهذا ما يسمى بالعرج المتقطع (Intermittent
.(Claudication
فى المراحل المبكرة من الحالة تبدأ الآلام أولاً فى السمانة عند المشى
لمسافات طويلة أو عند بذل مجهود لكنها سرعان ما تتلاشى بعد مرور 5
– 10 دقائق من الراحة.
والآلام تحدث نتيجة لعدم حصول عضلات الرجل على القدر الوافر من الدم
اللازم لقيامها بالمجهود أو النشاط المطلوب منها.
وفى الحالات المتقدمة من تصلب الشرايين فإن الآلام تستمر حتى بعد
الراحة٬ كما تتكون القرح فى أسفل الرجل وقد تصاب أصابع القدم أو القدم
نفسها بالغرغرينا.
المزيد عن قرح القدم والرجل ..
المزيد عن الغرغرينا ..
­ عوامل الخطورة:
الكثير منا يتعرض لمخاطر تصلب الشرايين٬ ومن الممكن أن تبدأ الإصابة
بها فى سن العشرين وتتزايد المخاطر كلما تقدم العمر بالإنسان.
السبب المباشر وراء الإصابة بتصلب الشرايين غير معلوم٬ لكن توجد
العديد من عوامل الخطورة التى تساهم فى تكون الترسبات الدهنية فى
الشرايين٬ ومن بين هذه العوامل:
­ التدخين.
­ التاريخ الوراثي فى العائلة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية أو الذبحة
الصدرية أو الأزمات القلبية أو السكتة الدماغية.
­ السمنة وزيادة الوزن.
المزيد عن السمنة ..
­ إتباع نظام غذائى غير صحى.
­ عدم ممارسة النشاط الرياضى.
­ الإصابة بمرض السكر.
المزيد عن مرض السكر ..
­ تزداد نسب الإصابة بتصلب الشرايين بين الذكور عنه بين الإناث.
­ ارتفاع ضغط الدم.
المزيد عن ضغط الدم المرتفع ..
المزيد عن انخفاض ضغط الدم ..
­ ارتفاع معدلات الكوليسترول.
­ التعرض للضغوط .. مرض العصر!
المزيد عن ماهية الضغوط ..
­ تشخيص أمراض الأوعية الدموية:
يتم تشخيص الطبيب لأمراض الأوعية الدموية بناء على الأعراض وعلى
التاريخ الطبى للشخص.
وإذا كان هناك شك فى الإصابة بأياً من أمراض الأوعية الدموية أو صعوبة
فى تقديم العلاج٬ يتم تحويل المريض لمتخصص لمزيد من التقييم الدقيق
لإدارة الحالة على نحو سليم.
قد يُطلب من المريض إجراء اختبارات تشخيصية أخرى مثل الدوبلر أو
تصوير الأوعية الدموية بالأشعة حيث يتم حقن المريض بصبغة طبية تعكس
حالة الشرايين أثناء التقاط صور أشعة إكس التشخيصية (الأشعة
السينية).

إذا ظهرت أعراض من الإصابة بتصلب الشرايين فى المخ او الرجل٬ يتم
تحويل المريض إلى متخصص لمزيد من الفحص الدقيق.
وقد تتضمن الفحوصات التشخيصية أيضاً على أشعة مقطعية على المخ أو
رنين مغناطيسى وأشعة للأوعية الدموية لمعرفة حالة التدفق الدموى
للأطراف.
المزيد عن الأشعة المقطعية بالكمبيوتر ..
المزيد عن الرنين المغناطيسى ..
­ كيف يقدم المريض المساعدة لنفسه؟
أهم شىء هو تجنب تقدم حالة تصلب الشرايين٬ لابد من التفكير فى
عوامل الخطورة عما إذا كانت تتوافر إحداها للشخص وعليه العمل على
تقليل مخاطرها من خلال إتباع النصائح التالية والتنفيذ الفعلى لها:
­ التوقف عن تدخين منتجات التبغ٬ فهى تقلل من عوامل الخطورة للإصابة
باضطرابات القلب بنسبة تصل إلى ما يقرب من 50.%
المزيد عن التبغ ..
­ التنوع فى تناول الأطعمة الصحية وخاصة من الخضراوات والأطعمة
العالية فى نسبة أليافها والقليلة فى نسبة دهونها.
المزيد عن أهمية تناول الفاكهة والخضراوات ..
المزيد عن الألياف ..
المزيد عن الدهون ..
­ تجنب الدهون المشبعة الحيوانية٬ واستبدالها بدهون الأسماك وزيوت
الخضراوات.
المزيد عن الأسماك وأوميجا – 3..
­ إنقاص الوزن إذا كان الشخص يعانى من السمنة أو الزيادة فيه.
­ ممارسة مزيد من الحركة والنشاط الرياضى.
­ المداومة على أخذ علاج مرض السكر وضغط الدم المرتفع.
أمراض الأوعية الدموية على المدى الطويل!
إن أمراض الأوعية الدموية هى أمراض تراكمية٬ أى تتطور على مدار
السنين ولا يصاب بها الشخص بين عشية وضحاها٬ إذا لم يتم تشخيصها
والتعرف عليها فمن الممكن أن تسوء حالة المريض ويصاب بالعجز أو
بالوفاة فى سن مبكرة.
وتعد السكتة الدماغية والأزمات القلبية من أكثر الأسباب شيوعاً فى
ارتفاع نسب الوفيات فى سن مبكرة فى كافة أنحاء العالم .. لذا لابد من
أخذ الخطوات لتقليل عوامل الإصابة بهذا المرض من ����ليل كم
الترسبات الدهنية التى تتراكم على جدران الشرايين وتسبب أمراض
الأوعية الدموية التى تهدد صحة الإنسان وحياته.
كما أن الاستشارة المبكرة عند ظهور أية أعراض مشكوك فى أمرها
يساهم بالكثير فى عدم تطور الحالة إلى الأسوأ.
وتلقى العلاج فى الوقت المناسب يحد من الترسبات الدهنية التى تسد
الشرايين التى قد لا يكون هناك حل لها فى مرحلة لاحقة.
* المراجع:
How Does Smoking Affect the Heart and Blood Vessels" ­"
.""nhlbi.nih.gov
."Smoking and Heart Disease and Stroke" ­ "cdc.gov"
."Smoking, the heart and circulation" ­ "ash.org.uk"
Health Effects of Smoking | Be Tobacco Free.gov" ­"


.

0 التعليقات: