السبت، 10 يونيو 2017

البطانة المهاجرة للرحم ؟



البطانة المهاجرة للرحم ؟


يعد مرض بطانة الرحم المهاجرة مرض شائع ، و فى أغلب الأحوال يصيب السيدات فى مرحلة الخصوبة (أقل من 30 عاماً) مسبباً الاَما شديدة بسبب الالتهاب ودائماً ما يصيب بإرهاق مزمن أو إجهاد، و يؤدى لحياة يومية مرهقة و يؤثر بالسلب على الأنشطة اليومية بل على الحياة العملية و الإجتماعية ومن المؤسف أن أغلب السيدات و الفتيات لا يدركن ان ما يعانين منه ليس آلام الطمث الشهرىى العادى، بالرغم أن الألم يمكن ان يتداخل مع حياتهن اليومية و يكون له آثر على عملهن وعلاقاتهن الشخصية. على الصعيد الأخر يعد من أهم أسباب حالات العقم لدى النساء، حيث يمثل ما بين 30 – 40 في المائة من أسباب حالات العقم لديهن.



ما هى طبيعة هذا المرض ؟

هو عبارة عن تواجد أنسجة من بطانة الرحم في أماكن أخرى من غير المفترض أن تتواجد فيها مثل الحوض، والأنابيب، والمبيضين، وقد تصل أحيانا إلى المثانة، والأمعاء، مما يمكن أن يؤدي لتجمع الدم الناتج عن خلايا بطانة الرحم إلى تكوين أكياس.لتقريب يمكن أن نتصور أن المرأة التي تعاني من هذا المرض تحيض داخل بطنها، بمعنى أن هناك داخل تجويف البطن أنسجة مشابهة لبطانة الرحم تحيض شهريا، وكما ينزل دم الحيض من المهبل فإن هناك كمية أخرى من الدم تتجمع داخل البطن قد تكون على المبيض، أو الغشاء البريتوني، أو أنها تتجمع لتكون أكياسا دموية بالمبيض،والتصاق الأعضاء الداخلية بعضها ببعض، مما يضعف خصوبة المرأة.



ما هى أسباب حدوث مرض البطانة المهاجرة للرحم ؟

من جدير بالذكر أن الأبحاث لم تتمكن حتى الآن من الكشف عن سبب الإصابة بهذا المرض و من هذا المنطلق ما يفسر حدوثه يعد فى إيطار النظريات و الإفتراضات.



ما هى أعراض مرض البطانة المهاجرة للرحم ؟

لا توجد أعراض محددة لمرض بطانة الرحم المهاجرة ولكنه يتمثل فى الأعراض الأتية مجتمعة أو منفردة
و من هذه الأعراض ما يلى :-

الشعور ببعض الآلام الغريبة في أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية.
ألم مزمن بالحوض.
الشعور بآلام أثناء الجماع.
نزيف غزير أو غير طبيعي في الدورة الشهرية مثل نزول بعض الدم ما قبل الدورة الشهرية.
ألم في حركة الأمعاء، أو إسهال، أو إمساك، أو اضطرابات الأمعاء الأخرى أثناء الطمث.
التبول المتكرر أو الشعور بألم أثناء التبول خلال فترة الطمث.
صعوبة في حدوث الحمل.


و يندرج لدينا إكتشاف المرض تحت عرضان أساسيان هما :-

– الألم

-تأخر الإنجاب  يتم تشخيصه خلال الفحوصات التى تجرى لمعرفة سبب تأخر الحمل .





كيف يتم تشخيص مرض البطانة المهاجرة للرحم ؟



كالمعتاد فى عيادات أمراض النساء و التوليد بعد التحقق من التاريخ المرضى و الأعراض وفحوصات الهرمونات و إستخدام الموجات الصوتية لفحص الحوض و التحقق من وجودا أكياس على المبيض أو عدم تواجودها و الفحص للرحم
سنحتاج إلى إجراء بسيط في يوم واحد عبر جراحة سريعة وهى ( منظار البطن Laparoscopy)


يعد منظار البطن هو الوسيلة الأساسية للحصول على تشخيص مؤكد لبطانة الرحم المهاجرة. و هو عبارة عن أنبوبا صغيرا به إضاءة (منظار البطن) عبر فتحة صغيرة قرب السرة وأنت تحت تأثير التخدير العام. و يتم بذالك التتحقق من حجم وموضع وعدد أورام أو زوائد بطانة الرحم. أحياناً، يكون من الضروري إزالة جزء من النسيج المتواجد للتشخيص بالإضافة عن تشخيص و جود إلتصاقات كما هو شائع فى هذا المرض و غالبا ما يكون ذالك إنسداد بالأنابيب فيكون العلاج فى نفس التوقيت بالتسليك و إزالت هذة الإلتصقات أو إسيإصال التكيسات (أكياس الشوكلاتة ) الشهيرة بنفس التوقيت.






كيف يكون علاج مرض البطانة المهاجرة للرحم بعد تشخيصه ؟

الشكلين الرئيسيين لعلاج بطانة الرحم المهاجرة هما الأدوية (العلاج الطبى) والجراحة.(العلاج الجراحى) يعتمد نوع العلاج على عرضان أساسيان و هما :

شدة الأعراض.
خططك لإنجاب الأطفال.


أولا : فى حال عدم الرغبة فى حدوث حمل بالإضافة لآلام متوسطة الشدة فى هذة الحالة يكون الخيار للعلاج الدوائى 
إذا كانت آلام خفيفة فقط قبل أو خلال الدورة الشهرية ولا تشكل قلة الخصوبة مشكلة ، فقد تكفي مسكنات الألم بوصفة الطبيب لتخفيف الأوجاع.
هناك خيار غير جراحي لعلاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة من خلال وقف عمل الهرمونات الطبيعية باستخدام حبوب منع الحمل، أو حبوب هرمون البروجسترون، أو غيرها من الأدوية. توقف هذه العلاجات التبويض فتتوقف بطانة الرحم والغشاء الداخلي للرحم عن النزيف كل شهر. وهذا بدوره يمنع تراكم أي تكيساتأو إلتصاقات عن طريق الإلتهابات المسببة منالنزيف خارج الرحم

هرمون الاندروجين ويوجد على شكل حبوب تسمى(Danazol)و يتم تناوله لفترات طويلة قد تصل لأشهر و يفضل تجنب هذا النوع من العلاج للأعراض الجانبة التى يسببها هذا العقار.

الهرمونات الموجهة للغدد التناسلية(GNRH analogues)وتوجد على شكل ابر تحت الجلد أو ابر بالعضل أو على شكل بخاخ انف وتقوم بمنع إفراز هرمونات الغدة النخامية المنشطة للمبيضينفى حدود مدة لا تزيد عن 3 إلى 6 أشهر حيث أنهيؤثر على كثافة العظام فيراعى ذالك بإرشادات خاصة من الطبيب. و على صعيد آخر قد يفيد هذا العلاج فى حالات قبل التخصيب الاصطناعي قد يحسّن معدلات الحمل لدى النساء المصابات ببطانة الرحم الهاجرة.
و للولب الهرموني (ميرناMirena) ويحتوي على هرمون الليفونورجيستريل (المركب الكيميائي لهرمون البروجيستيرون) أثر فى تقليل الألم ويسيطر على أعراض بطانة الرحم المهاجرة لأكثر من ثلاث سنوات. ويمكن استخدامه كعلاج أولي أو بعد العملية الجراحية لوقف تكرار بطانة الرحم المهاجرة .

الـ دينوجست  (Dienogest)وهو من أنواع البروجستيرون الشبه صناعية و يستخدم حديثا وهو يساهم بحد كبير فى تقليل الألم ويتميز عن (GnRH-analogues)، مشيرةً إلى أن الدراسات السريرية بينت أيضاً أن الدوار الجديد لا ينتج آثار جانبية خطيرة لنقص هرمون الإستروجين، مثل انخفاض كثافة المعادن في العظام وأعراض سن اليأس الأخرى المرتبطة بعلاج نظائر الهرمون المطلق الموجهة للغدد التناسلية، مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل.

بعض الاقتراحات لتخفيف الألم:
استريحي في السرير عندما تشعرين بنوبة ألم

خذي حماماً دافئا

ضعي زجاجة من الماء الساخن أو وسادة التدفئة على بطنك

تجنبي الإصابة بالإمساك بزيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي

مارسي تمارين الاسترخاء والتنفس العميق والتخيل الإيجابي

.

* المنظار البطني لغرض إزالة البطانة المهاجرة بواسطة الحرارة أو الليزر وإزالة الالتصاقات وأكياس الدم وغالبا ما يستخدم عندما تكون المرأة في سن الخصوبة وترغب بإنجاب الأطفال
* استئصال الرحم والمبيض: يستخدم في حالات المرض المتقدمة و عند وجود أعراض شديدة جدا أو أن المرأة لا تريد إنجاب المزيد من الأطفال.
بعد الجراحة تتراوح معدلات الحمل لدى النساء اللاتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة الخفيفة كسبب وحيد لمشكلة الخصوبة ما بين 81 إلى 84 بالمئة بحسب التقنيات المستخدمة. أما النساء اللاتي يعانين من إصابة متوسطة أو شديدة فيها ضرر في المبيضين، فلديهن فرصة للحمل بنسبة 36 إلى 66 بالمئة بعد الجراحة. تكون معدلات الحمل أعلى خلال عام واحد من العملية الجراحية لأن الإصابة ببطانة الرحم الهاجرة تتكرر رغم العملية.

ينتهي بعض الأزواج بأخذ طريق المساعدة على الإخصاب. في بعض الأحيان يفضلون هذا الطريق عندما تفشل التدخلات الجراحية وغيرها في مساعدتهم على الحمل، أو عندما تكون الإصابة خفيفة ولم يحدث حمل بشكل طبيعي بعد حوالي عام من المحاولة. في الحالة الأخيرة، يفضل أن تجري النساء اللاتي يعانين من إصابة بطانة الرحم الهاجرة الخفيفة ما يصل إلى ست دورات من التلقيح داخل الرحم

إذا كان التلقيح داخل الرحم غير ناجح أو غير ملائم (عندما تكون مشكلة قلة خصوبة لدى الزوج أيضا )، أو عندما لا تحقق الجراحة أية نتائج، ينصح باللجوء إلى التخصيب الاصطناعي . يصل إجمالي نسبة نجاح عمليات التخصيب الاصطناعي إلى حوالي 25 بالمئة، ولكنها تقل لدى المصابات ببطانة الرحم الهاجرة من دون وجود أسباب واضحة.

0 التعليقات: