علاج الكبد
الكبد تتعرض أجزاء الجسم المختلفة إلى العديد من المشاكل والأمراض الصحية، وإحدى هذه الأجزاء هي الكبد، والذي يتعرض للعديد من الاضطرابات الصحية، وهو أكبر أجزاء الجسم حجماً، ويبلغ وزنه عند الرجال ما يتراوح ما بين 1.4 إلى 1.6 كيلوغرام، أمّا عند النساء فيتراوح وزنه ما بين 1.2 إلى 1.4 كيلوغرام، ويقع تحديداً في الجهة اليمنى من البطن أسفل القفص الصدري. ويقوم بالعديد من الوظائف المختلفة والمهمة وأبرزها تخزين الغلوكوز من أجل إنتاج الطاقة، وتخزين العديد من العناصر الغذائية المهمة كالمعادن والفيتامينات إضافةً للأملاح المعدنية، وتقوم الكبد بتصنيع البروتين الذي يلزم لبناء الجسم كما أنه يقوم بهضم الطعام وتحديداً الدهون، ويخلص الجسم من السموم وتأثير الأدوية كما أنه يساعد على تحليل المركبات المعقدة الموجودة في الجسم كالكحول، ويتعرض الكبد كغيره من أجزاء الجسم إلى العديد من المشاكل الصحية، وأبرزها التهاب الكبد وتليف الكبد؛ لذلك سوف نتناول هنا هاتين المشكلتين وكيف يمكن علاجهما باعتبارهما المشكلتين الصحيتين الرئيسيتين اللتين تواجهان الكبد. التهاب الكبد وهو من أكثر أمراض الكبد انتشاراً والذي يحصل نتيجةً لأسباب مختلفة تتعلق بتناول الكحول واستقبال الدم من جهات غير معروفة أو مضمونة إضافةً إلى إصابة الكبد بإحدى المشاكل وعدم الاهتمام بعلاجها، ويصاحب الإصابة به مجموعة من الأعراض والعلامات المختلفة أبرزها الإرهاق والتعب الكبير وفقدان في الشهية، إضافةً إلى انتفاخ أو ألم في البطن وارتفاع في درجات الحرارة، والالتهاب هنا لا يضم نوعاً معيناً، بل يتضمن عدة أنواع وأبرزها ما يلي: التهاب الكبد الوبائي A والذي يسببه هو فيروس يسمى HAV. التهاب الكبد الوبائي B والذي يسببه هو فيروس يسمى HBV. التهاب الكبد الوبائي C والذي يسببه هو فيروس يسمى HCV. التهاب الكبد الوبائي D والذي يسببه هو فيروس يسمى HDV. التهاب الكبد الوبائي E والذي يسببه هو فيروس يسمى HEV. التهاب الكبد الوبائي G والذي يسببه هو فيروس يسمى HGV. إضافةً إلى التهاب الكبد المناعي الذاتي، والذي ينتج بسبب ضعف في الجهاز المناعي؛ نتيجة عدم قدرته على محاربة الأجسام الغربية التي تهاجم الكبد، ومجموعة من الالتهابات الأخرى الناتجة عن التسمم بإحدى الأدوية أو المواد الكيميائية أو الميكروبات كالبكتريا والفيروسات وكذلك ديدان كالبلهارسيا، وفي حالات أخرى يصاب الكبد بالالتهاب نتيجة تعرضة لضربة مباشرة. علاج التهاب الكبد أمّا علاج هذه الالتهابات المتعددة التي تصيب الكبد فتكون بحسب نوع الفيروس الذي يسببها، ولكن بشكل عام لا توجد حتى الآن علاجات محددة إلا بتناول أنواع معينة من الأدوية التي تخفف من تطور الالتهاب وتحديداً المضادات، إضافةً إلى اتباع مجموعة من الخطوات والنصائح التي تقلل من العبء الواقع على الكبد نتيجة هذه الفيروسات، وأبرزها ما يلي: التزام المريض براحة بدنية تامة. الابتعاد عن تناول الكحول. تجنب بعض أنواع الطعمة وتحديداً الدهنية. التخفيف أو الابتعاد عن تناول الأطعمة الأدوية التي تتحلل داخل الكبد. الحرص على تناول الأطعمة الخفيفة، وكذلك السوائل الصافية، إضافةً لبعض أنواع الشوربات وتحديداً الخالية من الدهون كذلك اللحوم. تليف الكبد وإضافةً لالتهاب الكبد هناك أيضاً ما يعرف بتليف الكبد، وهو عبارة عن مرض مزمن، يصاحبه الكثير من الأعراض والعلامات المختلفة وأبرزها تقيؤ الدم واضطرابات دماغية إضافةً إلى اضطرابات سلوكية يصاحبها عدم توازن، أمّا علاجه فيكون باستخدام مجموعة من الطرق التقليدية من استخدام أدوية معينة وإجراء عمليات جراحية، أمّا العلاج الأكثر تقدماً فهو استخدام الخلايا الجذعية بعدة أشكال ووسائل وأبرزها ما يلي. التخلص من الخلايا المريضة ووضع خلايا جذعية بدلاً منها؛ لتقوم بالتخلص من السموم. توفير بيئة جيدة لنمو الخلايا الكبدية من خلال إعادة العقدة الوعائية للكبد وتحديداً المتصلب، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الدم المتدفق في أنسجته.
0 التعليقات: