السبت، 10 فبراير 2018

داءُ باركنسون




داءُ باركنسون 

parkinson's disease هو حالةٌ صحيةٌ تتضرَّر فيها أجزاءٌ من الدماغ تدريجيَّاً بمرور السنين.

وهناك ثلاثةُ أعراضٍ رئيسية تظهر عندَ المصابين بداء باركنسون:

1-                       ارتعاش لاإراديّ في أجزاء مُعيَّنة من الجسم (رُعاش tremor).

2-                      بطء الحركة.

3-                      تيبُّس وعدم مرونة العضلات.

كما قد يُعاني الشخصُ المصاب بداء باركنسون من مجموعةٍ واسعةٍ من الأعراض الجسديَّة والنفسيَّة الأخرى أيضاً، مثل:

القلق والاكتئاب.
مشاكل في التوازن، ممَّا قد يزيد من فرص السقوط على الأرض.
فقدان حاسة الشم anosmia.
مشاكل في النوم (أرق insomnia).
مشاكل في الذاكرة.



طلب المساعدة الطبية
ينبغي على الشخص مراجعةُ الطبيب عندما يُساوره القلق من احتمال إصابته بأعراض بداء باركنسون.

يقوم الطبيبُ بالاستفسار عن المشاكل التي يُعاني منها الشخص، وقد يقوم بإحالته إلى الطبيب الاختصاصي لإجراء 


أسباب داء باركنسون
ينجم داءُ باركنسون عن فقدان أو نقص خلايا عصبيَّة في جزءٍ من الدماغ يُسمَّى المادة السوداء substantia nigra. ويؤدِّي هذا إلى حدوث نقص في كمِّية مادةٍ كيميائية تُسمَّى دوبامين dopamine في الدماغ.

يمارس الدوبامين دوراً حيويَّاً في تنظيم حركة الجسم. ويعدُّ نقصُ الدوبامين هو المسؤول عن ظهور عدد من أعراض داء باركنسون.

لا يزال السببُ الدقيق لفقدان الخلايا العصبية غير واضح. ولكن، يعتقد معظمُ الخبراء أنَّ مجموعةً من العوامل الوراثيَّة والبيئيَّة هي المسؤولة عن حدوث هذه الحالة.




الأشخاص المُعرَّضون للإصابة
يُعتقدُ أنَّ حوالي 0.2% من سكَّان المملكة المتحدة مصابون بداء باركنسون، على سبيل المثال.

يبدأ ظهورُ الأعراض عندَ معظم الأشخاص المصابين بداء باركنسون عندما تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، رغم أنَّ معاناة نحو 5% من الأشخاص المصابين بهذه الحالة تبدأ قبل بلوغهم سنَّ 40.

ويكون الرجالُ أكثر عُرضةً للإصابة بهذه الحالة نسبيَّاً من النساء.




معالجة داء باركنسون
لا يوجد شفاءٌ من داء باركنسون حتى الآن؛ ولكن، تساعد المعالجاتُ المتوفِّرة على تقليل شدَّة الأعراض الرئيسية والمحافظة على نوعيَّة الحياة لأطول فترة ممكنة.

وتشتمل هذه المعالجات على ما يلي:

المعالجات الدَّاعمة، مثل العلاج الفيزيائي physiotherapy والمعالجة المهنيَّة occupational therapy.
الأدوية.
الجراحة الدماغية في بعض الحالات.
قد لا تكون هناك ضرورةٌ لاستعمال أيِّ علاج خلال المراحل المبكِّرة من داء باركنسون، حيث تكون الأعراضُ بسيطةً عادةً؛ إلاَّ أنَّه قد تكون هناك ضرورةٌ لمراجعة الطبيب بانتظام لمراقبة تقدُّم الحالة.




المآل
يمكن أن تتفاقمَ أعراضُ داء باركنسون مع تقدُّم الحالة، وأن تزدادَ تدريجيَّاً صعوبةُ القيام بالأنشطة اليوميَّة من دون مساعدة.

يستجيب الكثيرُ من الأشخاص للمعالجة بشكلٍ جيِّدٍ، وتقتصر معاناتُهم على الشعور بعجزٍ بسيط أو متوسِّط، إلاَّ أنَّ نسبةً قليلةً قد لا تستجيب للمعالجة كما يجب، وقد يصبح عجزُها أكثرَ شدَّةً بمرور الوقت.

لا يتسبَّبُ داء باركنسون بوفاة الأشخاص بشكلٍ مباشر، ولكنَّ الحالة بحدِّ ذاتها قد تُشكِّلُ عبئاً ثقيلاً على الجسم، وقد تجعل بعضَ الأشخاص أكثرَ عُرضةً للإصابة بحالات عدوى خطيرةٍ ومُهدِّدة للحياة.

إلاَّ أنَّه، ومع التقدُّم في العلاج، فإنَّ معدَّلَ العمر المتوقَّع لدى معظم الأشخاص المصابين بداء باركنسون يكون طبيعيَّاً أو قريباً من المعدَّل الطبيعي بمشيئة الله.





0 التعليقات: