نصاح ومساعدة مريض الباركنسون
يحتاج مريض الباركنسون إلى عناية خاصّة من الأشخاص المحيطين به والمجتمع والطبيب، ويمكنك دعمه معنويّاً وجسديّاً بالوسائل التاليّة:
-شجعه على تناول الطعام الغذائي الصحي المتوازن الذي يحتوي على الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة، حيث تحتوي هذه الأطعمة على مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجسم عامّة وخلايا الدماغ خاصّة من التلف، كما أنّ هذه الأطمعة تساعد المريض على التخلص من الإمساك الذي هو أحد أهم أعراض مرض الباركنسون.
-انصح مريض الباركنسون بممارسة الرياضة يوميّاً ورافقه أثناء القيام بها، حيث إنّ القيام بالتمارين الرياضيّة بشكل منتظم يساعد على تحسين حركة المريض وتوازن جسمه، بالإضافة إلى أثرها النفسي الإيجابي على صحة المريض النفسيّة، ومن الأمثلة على الرياضات التي يمكن أن تساعد مريض الباركنسون المشي والسباحة والعمل بالحديقة.
-انصح المريض بالحذر أثناء المشي لأن إصابته تؤدي إلى فقدان توازنه ومن ثم زيادة احتمالية الإصابة أو الوقوع أثناء المشي، ومن الأمور التي يمكنك نصحه بها ما يلي:
أ-التوقف عن المشي إذا شعر بثقل في قدميه.
ب-شراء أحذية مريحة ومخصصة للمشي واستخدامها بشكل خاص.
ج-تمرين أطرافه السفليّة والعلويّة على الحركة بشكل يوميّ.
د-إذا احتاج المريض مساعدة من أحد أثناء المشي فعليه أن يطلبها ولا يتحرج من ذلك.
4.لحماية المريض من الإصابة بالحوادث المفاجئة يمكن القيام بالأمور التنظيميّة التاليّة لترتيب منزله على نحو يناسب حالته الصحيّة:
أ-إزالة جميع البسط والسجاجيد غير المثبتة بشكل جيد على الأرض حتى لا يتعثر بها المريض أثناء حركته.
ب-يفضل ألا يحتوي المنزل على السلالم، وإذا كان ولابد فيجب وضع الدرابزين على جانبي السلالم.
ج-يجب أن تكون جميع أسلاك الكهرباء والهاتف بعيدة عن خط سير المريض.
د-يجب تركيب مقابض في حمام المريض قرب صنبور المياه والتواليت وحوض الاستحمام لتمكين المريض من التمسك بها أثناء حركته.
ه-يجب التأكد من وضع الهاتف بجانب سرير المريض ولا مانع من استخدام الهاتف المتنقل يحمله المريض في جميع الأوقات.
5.قد يكون تغيير الملابس من أصعب الأمور اليوميّة التي يواجهها مريض البالركينسون، وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد المريض في هذا المجال:
أ-على المريض أن يخصص وقتاً طويلاً لنفسه لتغيير ملابسه وألا يكون في عجلة من أمره.
ب-على المريض أن يضع الملابس في مكان قريب منه أثناء التبديل.
ج-على المريض أن يختار الملابس والأحذية التي يسهل عليه لبسها والتي لا تحتوي على كثير من الأزرار والسحّابات.
6.يواجه معظم المرضى تغيرات في الصوت بحيث يصبح ناعماً وأجشاً في ذات الوقت، مع صعوبة في التكلم بسبب ضعف عضلات الفك، ولمساعدة المريض على التأقلم مع هذه المشكلة يمكنك نصحه بما يلي:
أ-انظر إلى الشخص الذي تتحدث إليه مباشرة وارفع صوتك أثناء التحدث.
ب-عندما تكون وحدك تدرب على القراءة والتحدث بصوت عالٍ وقوي.
ج-تحدث عن نفسك ولا تدع الآخرين يتحدثون عنك.
د-يمكنك مراجعة أحد مختصي النطق للتدرب على تمرين عضلات الفك وطرق النطق الصحيح.
العلاج
يستجيب مرضى الباركنسون في بداية الأمر للعلاج بطريقة واضحة وسريعة، ولكن ومع الزمن تقل استجابة جسم المريض للعلاج، ومع أنّ العلاج يظل فعّالاً وقادراً على علاج العديد من أعراض المرض إلاّ أنّ الأطباء ينصحون المريض عادة بتغيير نظام حياته والاعتماد على العلاج الفيزيائي وتناول الأطعمة الصحية مع ممارسة الرياضة.
ويساعد العلاج الفيزيائي المريض على التأقلم مع المرض بشكل جيد جداً، وهو مطلوب في المراحل المبكرة والمراحل المتأخرة من المرض؛ حيث يزيد العلاج الفيزيائي من قوة عضلات المريض وبالتالي يحسن من قدرته على الحركة والمشي.
الأدوية المستخدمة في العلاج
تساعد الأدوية مريض الباركنسون على المشي والحركة ومعالجة الرجفة عن طريق تزويد الدماغ بالدوبامين الذي يحتاجه، وعلى كل الأحوال فإنّ الإشراف الطبي ضروري وهام في جميع مراحل المرض لعمل جدول علاجي للمريض لتحقيق أفضل النتائج.
ومن الأدوية والعقارات المستخدمة في علاج مرض الباركنسون عقار الليفودوبا؛ إذ منذ اكتشاف هذا العقار عام 1960م وهو يعتبر العقار الرئيسي لعلاج مرض الباركنسون، والليفودوبا أحد الأدويّة ذات المنشأ الطبيعي الذي يمكن استخلاصه من النبات والحيوان، وفي داخل جسم الإنسان يتحوّل الليفودوبا إلى الدوبامين الذي يحتاجه دماغ مريض الباركنسون مما له أكبر الأثر في مجابهة أعراض مرض الباركنسون، ولكن مع مرور الزّمن قد يصبح الليفودوبا أقل فعاليّة ولذا تحتاج جرعاته إلى تعديل مع الزمن من قبل الطبيب.
وتستخدم العديد من الأدويّة في علاج مرض الباركنسون ولكن وصفها واستخدامها يجب ألا يتم إلاّ تحت إشراف طبيب مختص.
0 التعليقات: