احبك الدم
يمكن أن تحدث جلطات الدم تحت ظروف عديدة مختلفة وفي العديد من المواقع المختلفة. جلطات الدم التي تشكل ردا على إصابة أو جرح تعد مفيدة، حيث تعمل على وقف النزيف الذي يشكل خطراً حقيقياً في حال لم يتجلط الدم واستمرت عملية النزيف . ومع ذلك، هناك عدد من الحالات التي يمكن أن تسبب لك جلطات الدم في مواقع حيوية، مثل الرئتين والمخ، وهنا ستحتاج إلى عناية طبية. أشكال تجلط الدم وطبيعة الحالة :قد تتشكل جلطات الدم داخل الأوردة الصغيرة قرب سطح الجلد وتعرف ب(التهاب وريدي سطحي)، مما يؤدى إلى احمرار موضعي والألم والتورم. و نادرا ما يسبب الالتهاب الوريدي السطحي التعقيدات وهو يتطلب الحد الأدنى من العلاج. على عكس جلطات الدم التي تتشكل داخل أكبر الأوردة العميقة (مسببة جلطة) و قد تسبب بأعراض أكثر و على نطاق واسع في المنطقة المصابة، وعادة تحدث في الساق، ويمكن أن تتسبب بمشاكل أكثر خطورة. جلطات الدم قد تنتج عن كسر بعيد عن مصدره الأصلي مما يسبب أضرارا في أماكن أخرى من الجسم. و جلطات الدم الناتجة عن الكسر من الممكن أن تحدث تخثر بالأوردة العميقة وقد تصل إلى الرئتين مما يسبب تجلط الدم ومن الممكن لهذه الحالة أن تكون مهدّدة للحياة في حال وصول التجلط لرئتين مسبباً (الإنسداد الرئوي). جلطات الدّم التي تنشأ في إحدى الغرف من قلبك، عادة بسبب عدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني، قد تنتقل إلى الدّماغ ويسبب السكتة الدماغية. جلطات الدم التي تنشأ في شرايين القلب نفسه قد تمنع تدفق الدم من خلال الشرايين والتي تسبّب نوبة قلبية. جلطات الدم التي تنشأ من داخل الشرايين السباتية في عنقك قد تنتقل إلى الدّماغ ويسبب السكتة الدماغية. العوامل والظروف المهيئة لتجلط الدم : العوامل والظروف التي يمكن أن تسبب جلطات الدم، فضلا عن الظروف الخطيرة التي ترتبط مع جلطات الدم بمجرد التشكل والسفر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتشمل: متلازمة التحاليل و تصلب الشرايين وكذلك تناول بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل وعقاقير الهرمونات بالإضافة إلى بعض العلاجات وبعض الأدوية سرطان الثدي ، أو المعانة من خثار الأوردة العميقة،أو وجود العامل الخامس لايدن، وكذلك جود تاريخ عائلي من جلطات الدم يرفع من احتمالية حدوث تجلطات الدم . بالإضافة إلى أنّ حدوث عدم انتظام في ضربات القلب و المعانة من نوبة قلبية أو حدوث قصور في عضلة القلب، أو إذا كنت ممن يعانون من السمنة، أو خطرالإصابة بمرض الشريان المحيطي فكل ما سبق يعد مرجّحاً أكبر لحدوث تجلط الدم. كما يجب الإنتباه إلى تجلطات الدم في فترة الحمل، والابتعاد عن الجلوس لفترات طويلة أو الراحة في الفراش لمدة طويلة دون تحرك ، زإذ كنت تعاني من الإنسداد الرئوي فأنت معرض بشكل أكبر لتجلطات الدم وكذلك فإن التدخين يعتبر عاملاً مساعداً وكما يجب الانتباه إلى حدوث تجلطات الدم في فترة النقاهة بعد إجراء العمليات الجراحية أو الخروج من السكتة الدماغية .
0 التعليقات: