الثوم في الطب القديم والحديث
الثوم الثوم عبارة عن نباتٍ عُشبيّ من النباتات الحوليّة، تنتشرُ زراعته في جميع أنحاء العالم. تتكوّن نبتة الثوم من فصوصٍ مغلقةٍ تحميها من الجفاف قشورٌ خارجيةٌ رقيقةٌ، وتتواجد في الأسواق أصنافٌ كثيرةٌ من الثوم تختلفُ فيما بينها من حيث الحجم. يحتوي الثوم على الكثيرِ من العناصرِ الغذائية مثل البروتين، والنّشويات، والألياف، والزيوت الطيارة، ومجموعة كبيرة من الفيتامينات، والأملاح المعدنية، وخمائر، ومواد مضادةٍ للعفونة ومخفّضة لضغط الدم. فوائد الثوم لضغط الدم إنّ سبب ارتفاع الضغط في الدم يعود إلى تضيّقٍ يحدث في الأوعية الدموية التي توزّع الدم على أجزاء الجسم مما تنتج عنه صعوبةٌ بمرور الدم في بعض هذه الأوعية وهذا يُشكّل ضغطاً على عمل القلب. أثبت مجموعةٌ من العلماء الألمان بعد دراسة قاموا بها فوائد الثوم؛ حيث إنّ الثوم يحتوي على مادةٍ تسمى" أليسين" تزيل الدهون التي تترسب على جدران هذه الأوعية الدموية فتساعد على توسيعها وتسهيل مهمّة مرور الدم فيها فينخفض ضغط الدم، وقد عُرضت نتائج هذه الدراسة في اجتماع جمعية القلب الأمريكية في واشنطن، كما أكّدت هذه الدراسة على إمكانيّة مادة الأليسين الموجودة في الثوم على خفض كولسترول الدم بشكلٍ كبيرٍ مما يقلل من الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم. وقد أثبت باحثون في جامعة "هارفارد " الأمريكية احتواء الثوم على مادة" اللبن"؛ حيث تزيد هذه المادة ليونة الطبقة المبطِنة للأوعية الدموية فيقِلّ الضغط فيها فينخفض ضغط الدم. أثبتت نفس الدراسة احتواء الثوم على مواد مدرّة للبول فتساعد على التخلّص من السوائل داخل الجسم فينخفض ضغط الدم بنسبةٍ كبيرةٍ. استخدمه المصريون القدماء للعمّال الذين كانوا يعملون في بناء الأهرامات لاعتقادهم بأن الثوم يزيد من نشاطهم ويجدّد الدورة الدموية لديهم. ذكر أبو الطب" هيبوقراط الفيلسوف اليوناني"في مخطوطاته أنّ الثوم مليّنٌ سريعٌ ومدرٌ للبول. ذكرت دراسةٌ فرنسيةٌ قديمةٌ ومن خلال تجربةٍ استمرّت لمدة 12 أسبوعاً على عددٍ من المرضى بأنّ المرضى الذين تناولوا كبسولات لخلاصة الثوم أصبح ضغط الدم عندهم أقل من الذين لم يتناولوا هذه الكبسولات. ذكرت باحثةٌ غذائيةٌ أنّه يجب تناول الثوم من غير طبخٍ لنحصل على العنصر المسؤول عن حفظ ضغط الدم كون هذا العنصر يُفقد عند الطبخ. يحتوي الثوم على نسبةٍ عاليةٍ من عنصر الفسفور الذي يغذّي خلايا المخ فتنشط الذاكرة. يحتوي الثوم على عنصر الكالسيوم الذي يساعد على بناء العظام وتقويتها. استخدم القدماء الثوم في تطهير الجروح وتعقيمها.
0 التعليقات: