الأربعاء، 2 مايو 2018

مصطلح الايدز

الإيدز أو مرض نقص المناعة المكتسبة هو عبارة عن عدوى فيروسية تنتج عن فيروس يسمّى فيروس نقص المناعة البشرية HIV، ويتسبب هذا الفيروس بتدمير الجهاز المناعيّ في الجسم من خلال تدمير الخلايا المناعية الرئيسية، والتي تسمّى خلايا الدم البيضاء اللمفية المساعدة، حيث إنّ الجسم من دون هذه الخلايا المناعية يكون عرضةً لأي عدوى ميكروبية دون القدرة على محاربتها؛ مما قد يتسبب بالموت نتيجة تلك العدوى أو الأمراض الأخرى التي يُصاب الجسم بها، وهذا يعني أنّ فيروس الإيدز نفسه لا يسبب الموت بشكلٍ مباشر؛ إنّما يجعل الجسم فريسةً سهلة للأمراض الأخرى التي تُصيبه. اكتشاف الإيدز اكتُشف الإيدز منذ العام 1959م، وقد كانت أوّل حالة تم اكتشافها وتشخيصها بالمرض كانت في أمريكا في يونيو من العام 1981م، ثمّ تتابعت بعدها الحالات في كافّة أنحاء العالم. وأساس نشأة هذا المرض لا يزال مجهولاً بالنسبة للأطباء والباحثين، إلّا أنّ أوّل حالاته بدأت في إفريقيا، حيث ثبت فيها أنّ هذا المرض قد ينتشر كعدوى بين القرود، ومن الممكن انتقاله للإنسان عن طريق العضّ أو الخدش. طرق انتقال الإيدز رغم أنّ الشخص المصاب بالإيدز يُفرز الفيروس في جميع سوائل الجسم كالدم، واللعاب، والدموع، إلّا أنّ هناك ثلاث وسائل رئيسية لانتقال الفيروس، هي: الاتصال الجنسيّ: إنّ الاتصال الجنسيّ غير المشروع هو السبب الرئيسيّ لانتقال الفايروس، كما قد ينتقل في حالات الشذوذ الجنسيّ، وعن طريق القبل بالفم. التعرّض للدم الملوّث: وتشمل الأشخاص الذين يتعاطون المخدّرات، والذين يستخدمون الحقن والإبر بالمشاركة من الآخرين، وفي حالات زراعة الأعضاء. انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها: إنّ النساء الحوامل قد ينقلن الفيروس للأجنة رغم عدم ظهور أعراض الإيدز لديهنّ، ويكون ذلك من خلال اختلاط دم الأم مع دم الجنين بواسطة المشيمة. أعراض الإيدز بعد الإصابة بمدّة تتراوح من ثلاثة إلى ستة شهور، يكوّن الجسم أجساماً مضادّة لفيروس نقص المناعة بالإمكان الكشف عنها بعمل تحليل دم لها، ويرافق تكوّن هذه الأجسام الإحساس بارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم، وتضخّم في الغدد الليمفاوية، وشعور بالتعب والإرهاق، وتكون الأعراض هذه شبيهة بأعراض الإنفلونزا، وتختفي هذه الأعراض سريعاً وكأنّها إنفلونزا عادية رغم أنّ الجسم لا يزال يحمل الأجسام المضادّة للفيروس، ويعد الشخص في هذه المرحلة معدٍ لغيره إذا تمّ اتصال بينه وبين آخر بالطرق المعروفة. يبقى المصاب دون أعراض واضحة حتّى تظهر أعراض جديدة وحادّة بعد سنتين إلى عشر سنوات من الإصابة، وتتمثّل في: الإحساس بالتعب والإرهاق الحادّين دون سبب واضح، وفقدان الشهية والوزن بشكلٍ ملحوظ، ونوبات إسهال غير واضحة السبب، وفرط التعرّق ليلاً مع السعال أو الكحّة، والتهابات في الفم واللثة، والتهاب متكرر في الحلق، وتضخّم في الكبد أو الطحال أو كليهما. علاج الإيدز لا يوجد علاج نهائي وناجح للإيدز حتّى الآن، إنّما هناك بعض العقاقير التي تبطئ تطوّر مراحله، وهي تحتوي على العديد من الآثار الجانبية الخطيرة كالإصابة بالأنيميا.

0 التعليقات: