الاثنين، 23 يوليو 2018

التهاب القصيبات


التهاب القصيبات هي عدوى شائعة بالرئة تصيب الأطفال والرضع. إنه يسبب التهابًا واحتقانًا في ممرات الهواء الصغيرة (القصيبات) بالرئة. وغالبًا ما يكون التهاب القصيبات بسبب فيروس. عادةً ما تكون أشهر الشتاء هي أوقات الذروة للإصابة بالتهاب القصيبات.
يبدأ التهاب القصيبات بأعراض مشابهة لأعراض البرد الشائعة ثم تتطور إلى سعال وأزيز وأحيانًا صعوبة التنفس. قد تستمر أعراض التهاب القصيبات من عدة أيام إلى أسابيع، أو حتى شهر.
معظم الأطفال يتحسنون مع الرعاية في المنزل. تحتاج نسبة صغيرة جدًا من الأطفال للعلاج بالمستشفى.

الأعراض

في الأيام القليلة الأولى، تشبه علامات وأعراض الإصابة بالتهاب القصيبات أعراض الإصابة بالبرد:
  • أنف مرتشحة
  • انسداد الأنف
  • سعال
  • الحمى الخفيفة (غير موجودة دائمًا)
بعد هذا، قد تلاحظ لمدة أسبوع أو أكثر صعوبة في التنفس أو صدور صوت صفير عند زفير الطفل (الأزيز).
سيصاب كذلك العديد من الرضع بالتهاب في الأذن (التهاب الأذن الوسطى).

متى تزور الطبيب

إذا كان يصعُب على طفلك تناول الطعام أو الشراب، وتزيد سرعة تنفسه أو يزيد الضيق في التنفس لديه، فاتصل بطبيب طفلك. يعتبر هذا مهم لا سيما إذا كان عمر طفلك أصغر من 12 أسبوعًا أو يعاني عوامل خطر أخرى للإصابة بالتهاب القصيبات — بما في ذلك الولادة المبكرة أو الإصابة بحالة قلبية أو رؤية.
تعتبر العلامات والأعراض التالية أسباب لطلب تلقي العناية طبية فورية:
  • قيء
  • أصوات أزيز مسموعة
  • التنفس على نحو سريع للغاية — أكثر من 60 نفسًا في الدقيقة (النهيج)  — وعلى نحو ضحل
  • ضيق التنفس — وتبدو  فيها الأضلاع وكأنها تُمتص إلى الداخل عند استنشاق الرضيع للهواء
  • أن يبدو عليه الخمول والكسل
  • رفض شرب ما يكفي، أو التنفس بسرعة كبيرة لتناول الطعام أو الشراب
  • تحول لون الجلد إلى اللون الأزرق، لا سيما الشفاه والأظافر (الازرقاق)
الأسباب
يحدث التهاب القصيبات عندما يصيب فيروس قصيباتك بعدوى، والقصيبات هي أصغر المجاري الهوائية في رئتيك. تتسبب العدوى في تورم القصيبات والتهابها. يتجمع المخاط في تلك المجاري الهوائية، مما يصعب تدفق الهواء بحرية إلى داخل الرئتين ومنهما.
يرجع سبب أكثر حالات التهاب القصيبات إلى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV). ويعد الفيروس المخلوي التنفسي فيروسًا شائعًا يصيب كل طفل تقريبًا يكون قد تجاوز سن الثانية. تتفشى عدوى الفيروس المخلوي التنفسي كل شتاء. وقد تتسبب في التهاب القصيبات فيروسات أخرى، بما فيها تلك التي تسبب الأنفلونزا أو نزلات البرد. يمكن أن تعاود عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إصابة الأطفال، إذ توجد منه على الأقل سلالتان.
تنتشر الفيروسات المسببة لالتهاب القصيبات بسهولة. إذ يمكن أن تلتقطها عبر الرذاذ في الجو عندما يسعل شخص مريض، أو يعطس أو يتكلم. ويمكنك أن تلتقطها كذلك عن طريق لمس الأغراض المشتركة — كأدوات الطعام، أو المناشف، أو اللعب — ثم لمس عينيك أو أنفك أو فمك.

عوامل الخطر

يعتبر الرضع الأصغر من 3 أشهر الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب القصيبات بسبب عدم اكتمال نمو رئاتهم وأجهزتهم المناعية.
تتضمن العوامل الأخرى المقترنة بالخطر المرتفع للإصابة بالتهاب القصيبات بين الرضع، أو مرض أكثر شدة بسبب التهاب القصيبات ما يلي:
  • الولادة المبكرة
  • حالة كامنة في القلب أو الرئة
  • كبت الجهاز المناعي
  • التعرض لدخان التبغ
  • عدم تلقي الرضاعة الطبيعية — يحصل الأطفال الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعة على فوائد مناعية من الأم
  • الاتصال بالعديد مع الأطفال، مثل في أماكن رعاية الأطفال
  • العيش في البيئات المزدحمة
  • وجود أشقاء يذهبون إلى المدرسة أو مركز لرعاية الأطفال ويجلبون العدوى للمنزل

المضاعفات

قد تشمل مضاعفات التهاب القصيبات الشديد ما يلي:
  • تلون الجلد أو الشفاه باللون الأزرق (الازرقاق). وينجم الازرقاق عن نقص الأكسجين.
  • تقطع التنفس (انقطاع النفس). ومن المرجح أن يحدث انقطاع النفس في الأطفال المبتسرين.أو الرضع خلال الشهرين الأولين من الولادة.
  • الجفاف.
  • انخفاض مستويات الأكسجين وفشل الجهاز التنفسي.
في حالة حدوث ذلك، قد يحتاج طفلك إلى الإقامة بمستشفى. وقد يتطلب الفشل الحاد في الجهاز التنفسي إدخال أنبوبة في القصبة الهوائية لمساعدة الطفل في التنفس حتى تزول العدوى.
إذا كان طفلك مولودًا مبتسرًا، أو كان يعاني أمراض القلب أو الرئة، أو كان نظامك المناعي معيبًا، فانتبه جيدًا لظهور علامات التهاب القصيبات. وقد تصبح العدوى شديدة بشكل سريع. في مثل هذه الحالات، سيحتاج طفلك إلى الإقامة بمستشفى.

الوقاية

ولأن الفيروس المسبب لالتهاب القصبيات ينتشر من شخص إلى آخر، فواحدة من أفضل الطرق لمنعه هي غسل يديك بشكل متكرر — خاصةً قبل لمس طفلك عند إصابتك بالبرد أو بمرض تنفسي آخر. ارتداء قناع الوجه في هذا الوقت مُستحسن.
إذا كان طفلك مصابًا بالتهاب القصيبات، فأبقه في المنزل حتى ينتهى المرض لتجنب انتشاره للآخرين.
تشمل الطرق المنطقية الأخرى للمساعدة في الحد من العدوى ما يلي:
  • احرص على الحد من الاحتكاك بالأشخاص المصابين بالحمى أو الزكام. إذا كان طفلك حديث الولادة، وخاصةً حديث الولادة المبتسر، فتجنب التعرض للأشخاص الذين يعانون نزلات البرد في أول شهرين من الحياة.
  • نظف وطهر الأسطح. قم بتنظيف وتعقيم الأسطح والأشياء التي يلمسها الأشخاص كثيرًا، مثل الألعاب ومقابض الأبواب. هذا مهم بشكل خاص إذا كان أحد أفراد الأسرة مريضًا.
  • التغطية عند السعال والعطس. غط فمك وأنفك بمنديل. ثم قم برمي المنديل واغسل يديك أو استخدم مُعقم اليدين الكحولي.
  • استخدم كوب الشرب الخاص بك. لا تشارك أكواب الشرب مع الآخرين، خاصةً إذا كان أحد أفراد عائلتك مريضًا.
  • اغسل يديك كثيرًا. اغسل يديك ويدي طفلك كثيرًا. احتفظ بمُعقم اليدين الكحولي في متناولك أنت وطفلك عندما تكون خارج المنزل.
  • الرضاعة الطبيعية. عدوى الجهاز التنفسي أقل شيوعًا في الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.

التطعيمات والأدوية

لا توجد لقاحات للأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب القصيبات (الفيروس المخلوي التنفسي وفيروس الأنف). ولكن يُوصى باللقاح السنوي للإنفلونزا لكل من أعمارهم تزيد عن 6 أشهر.
يمكن إعطاء الأطفال المعرضين لخطر عالٍ للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، مثل أولئك الذين يولدون قبل الأوان أو يولدون لديهم حالة متعلقة بالرئة والقلب أو جهاز مناعي ضعيف، دواء باليفيزوماب (سيناجيس) لتقليل احتمالية الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي.




















0 التعليقات: