السبت، 24 نوفمبر 2018

التوتر وارتفاع ضغط الدم: ما هو الرابط؟




التوتر وارتفاع ضغط الدم: ما هو الرابط؟
قد لا يكون هناك رابط بين التوتر وضغط الدم المرتفع لمدة طويلة، لكن اتخاذ خطوات للحد من توترك قد يؤدي إلى تحسين صحتك العامة، بما في ذلك ضغط دمك. اكتشف الكيفية.

هل يمكن أن تسبب المواقف العصيبة ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم، بينما يمكن أن يتسبب الضغط النفسي في الإصابة بارتفاع ضغط الدم طويل الأمد؟ هل يمكن لكل تلك الارتفاعات في ضغط الدم المتعلقة بالضغوط النفسية قصيرة الأمد أن تتراكم وتتسبب في ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد؟ ليست هناك تأكيدات من الباحثين.

إلا أنه يمكن لممارسة الرياضة من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًا لمدة 30 دقيقة أن يخفض من مستوى التوتر لديك. وإذا كان قد تم تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم، فإن أداء أنشطة من شأنها أن تساعد على التحكم في الضغط النفسي وتحسّن من الصحة قد يحقق اختلافًا طويل الأمد في خفض ضغط الدم.

العلاقة بين الضغط النفسي وارتفاع ضغط الدم
ينتج جسدك تدفقًا من الهرمونات عندما تكون في موقف عصيب. وترفع تلك الهرمونات من ضغط الدم بشكل مؤقت من خلال التسبب في أن ينبض قلبك سريعًا بما يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية.

ليس هناك إثبات على أن الضغط النفسي في حد ذاته يسبب ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد. فقد تكون هناك سلوكيات أخرى تتعلق بالضغط النفسي، — مثل فرط تناول الطعام وشرب الكحوليات وعادات النوم السيئة، — هي التي تسبب ارتفاع ضغط الدم. وعلى الرغم من ذلك، قد تجعلك الارتفاعات في ضغط الدم المتعلقة بالضغط النفسي قصير الأمد التي تتراكم على مدار الوقت عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم طويل الأمد.


من المحتمل أن تكون الظروف الصحية المتعلقة بالضغط النفسي — مثل القلق والاكتئاب والانعزال عن أفراد الأسرة والأصدقاء — مرتبطة بمرض في القلب، ولكن ليس هناك دليل على ارتباطها بارتفاع ضغط الدم. وبدلاً من ذلك، قد تتسبب الهرمونات التي يتم إفرازها عندما تكون مجهدًا عاطفيًا في تلف الشرايين مما يؤدي إلى مرض في القلب. قد يكون الشعور بالاكتئاب أيضًا سببًا في تصرفات مدمرة للذات، مثل إهمال تناول الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم أو أي حالات مرضية أخرى في القلب.

تزيد مخاطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل
قد تكون الزيادة في ضغط الدم المرتبطة بالضغط النفسي حادة. ولكن بمجرد اختفاء مسببات الضغط العصبي، فإن ضغط الدم سيعود لمعدله الطبيعي. ومع ذلك، فإن كل ارتفاع حاد مؤقت في ضغط الدم — إذا حدث لفترة كافية — يمكن أن يضر بالأوعية الدموية، والقلب والكلى بصورة مشابهة لضغط الدم المرتفع على المدى الطويل.

أضف إلى ذلك، إذا كنت تقوم بالتدخين في حالة الضغط النفسي، أو تتناول الكثير من المشروبات الكحولية أو الطعام غير الصحي، فأنت تزيد من خطر إصابتك بارتفاع في ضغط الدم ونوبة قلبية وسكتة دماغية.

يمكن لأنشطة التخلص من الضغط النفسي أن تساعد في خفض ضغط الدم
وبينما لا يؤدي التخلص من الضغط النفسي إلى خفض ضغط الدم مباشرة على المدى البعيد، فإن استخدام إستراتيجيات للتعامل مع الإجهاد قد يحسن من صحتك بطرق أخرى. قد يؤدي إتقان أساليب التعامل مع الضغط النفسي إلى تغيرات سلوكية أخرى — بما فيها تلك التي تؤدي إلى خفض ضغط الدم.

عند البحث عن أساليب للتعامل مع الضغط النفسي، تذكر أن لديك العديد من الخيارات. على سبيل المثال:

بسِّط جدول أعمالك. إذا كنت تشعر بأنك دائمًا في عجلة من أمرك، فخذ بضع دقائق لمراجعة المفكرة وقوائم المهام اليومية. ابحث عن أنشطة قد تقضي بها وقتك ولكنها ليست ذات أهمية بالغة بالنسبة لك. وحدد وقتًا أقل لتلك الأنشطة أو احذفها بالكامل.
خذ نفسًا للاسترخاء. قد يساعدك بذل جهد معقول للتنفس بعمق وبطء على الشعور بالاسترخاء.
احرص على ممارسة الرياضة. إن النشاط البدني يعد مروضًا طبيعيًا للضغط النفسي. تأكد من الحصول على موافقة الطبيب قبل البدء في برنامج جديد للتمارين الرياضية، وخاصة إن كان تم تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم.
جرّب اليوجا والتأمل. لا تساعد اليوجا والتأمل في تقوية جسمك ومساعدتك على الشعور بالاسترخاء فحسب، بل تعمل أيضًا على خفض ضغط الدم الانقباضي بمعدل 5 ملم زئبق أو أكثر.
احصل على قدر وفير من النوم. قد يجعل الحرمان من النوم مشاكلك تبدو أسوأ عما هي عليه في الواقع.
غيِّر منظورك. عند التعامل مع المشاكل، قاوم الرغبة في الشكوى. اعترف بمشاعرك حيال الموقف، ثم ركز على إيجاد الحلول.
إن الهدف هو اكتشاف ما يصلح لك. كن متفتح الذهن وعلى استعداد للتجربة. اختر الإستراتيجيات المناسبة لك واتخذ موقفًا وابدأ في الاستمتاع بالمزايا

















0 التعليقات: