الثلاثاء، 22 يناير 2019

ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)




ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)
الأعراض والأسباب

ارتفاع ضغط الدم هو حالة شائعة حيث إن قوة تأثير المدى الطويل ضد جدار الشرايين هي مرتفعة بما يكفي إلى أن تسبب في النهاية مشكلات صحية، مثل مرض القلب.

يتم تحديد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها قلبك ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين. كلما يضخ القلب كمية من الدم كبيرة وكانت الشرايين ضيقة، كان ضغط الدم مرتفعًا.

من الممكن أن تُصاب بارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم) لسنين بدون ظهور أي أعراض. وحتى وإن كان بدون ظهور أعراض، يستمر تلف الأوعية الدموية والقلب ويمكن الكشف عنه. يزداد ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم فيه من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، بما فيها النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

يتطور ارتفاع ضغط الدم بشكل عام على مدار سنوات، ويؤثر على ما يقرب من جميع الأشخاص في النهاية. ولحسن الحظ، يمكن الكشف عن ارتفاع ضغط الدم بسهولة. وبمجرد أن تعرف أنك مصابًا بارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تتعاون مع طبيبك للتحكم فيه.

الأعراض
لا توجد علامات أو أعراض لدى معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم، ولو كانت نتائج قياس ضغط الدم تشير إلى مستويات مرتفعة خطيرة.

وقد يعاني بعض المصابين بارتفاع ضغط الدم حالات الصداع وضيق التنفس أو نزيف الأنف، ولكن هذه العلامات والأعراض ليست محددة ولا تحدث عادةً إلا بعد بلوغ ارتفاع ضغط الدم مرحلة حادة للغاية أو مهددة للحياة.

متى تزور الطبيب
يترجح أن يقيس المريض ضغط الدم كجزء من الإجراءات المعتادة في موعد زيارة الطبيب.

وينبغي مطالبة الطبيب بقياس ضغط الدم على الأقل كل سنتين بداية من 18 عامًا. إذا كنت في سن الـ 40 أو أكبر، أو إذا كان عمرك يتراوح بين 18 و39 عامًا وكنت معرضًا بشدة لخطر ارتفاع ضغط الدم، فاطلب من طبيبك قياس ضغط الدم لديك كل عام. يجب فحص ضغط الدم في كلتا الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف. من المهم أن تستخدم كُفة ذراع بحجم مناسب. ويترجح أن ينصح الطبيب بإجراء قياسات متكررة إذا كان قد تم تشخيص المريض بارتفاع ضغط الدم أو كانت لديه عوامل خطورة أخرى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويخضع الأطفال في سن 3 أعوام أو أكبر عادةً لقياس ضغط الدم كجزء من الفحوصات السنوية.

إذا تعذرت زيارة الطبيب بانتظام، يمكن إجراء فحص ضغط الدم المجاني لدى معرض الموارد الطبية أو غيره من المواقع في المجتمع. كما يمكن الاستفادة من الآلات في بعض المتاجر والتي تقيس ضغط الدم مجانًا.

يمكن أن تقدم آلات قياس الدم العامة، مثل التي تتوفر في الصيدليات، معلومات مفيدة حول ضغط الدم ولكن قد تكون ذات قيود أحيانًا. وتعتمد دقة هذه الآلات على عدة عوامل، مثل الحجم الصحيح للكفة والاستخدام الصحيح للآلات. ينبغي استشارة الطبيب بشأن استخدام الآلات العامة لقياس ضغط الدم.

الأسباب
هناك نوعان من ضغط الدم المرتفع.

فرط ضغط الدم الأساسي (الجوهري)
بالنسبة لمعظم البالغين، لا يوجد سبب محدد لضغط الدم المرتفع. يتطور هذا النوع من ضغط الدم المرتفع، المعروف باسم ضغط الدم المرتفع الأساسي أو ضغط الدم المرتفع الأولي، تدريجيًا عبر العديد من السنوات.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي
تكون إصابة بعض الأشخاص بضغط الدم المرتفع ناجمة عن حالة مرضية كامنة. يظهر هذا النوع من ضغط الدم المرتفع، والمعروف باسم ارتفاع ضغط الدم الثانوي، فجأة ويتسبب في ارتفاع ضغط الدم أكثر من ضغط الدم المرتفع الأولي. قد تؤدي مختلف الحالات المرضية والأدوية إلى ارتفاع ضغط الدم الثانوي، بما في ذلك:

انقطاع النفس الانسدادي النومي
مشكلات الكلى
أورام الغدة الكظرية
مشكلات الغدة الدرقية
بعض العيوب في الأوعية الدموية التي يولد الشخص بها (عيوب ولادية)
أدوية معينة، مثل حبوب منع الحمل، وعلاجات البرد، ومزيلات الاحتقان، ومسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية وبعض العقاقير الموصوفة.
العقاقير غير الشرعية، مثل الكوكايين والأمفيتامينات
تعاطي الكحوليات أو التناول المزمن للكحول
عوامل الخطر
يوجد العديد من عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم، وتتضمن:

العمر. يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر. يعتبر ارتفاع ضغط الدم هو الأكثر شيوعًا لدى الرجال خلال فترة منتصف العمر المبكر، أو في حوالي عمر 45. تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم بعد سن 65.
العِرق. ينتشر ارتفاع ضغط الدم بين ذوي البشرة السوداء بشكل خاص، وغالبًا ما يتعرضون للإصابة به في سن مبكر أكثر من ذوي البشرة البيضاء. كما تعد أيضًا المضاعفات الخطيرة، مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية والفشل الكلوي، أكثر شيوعًا لدى ذوي البشرة السمراء.
التاريخ العائلي. يميل ارتفاع ضغط الدم للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة.
كونك تعاني من زيادة الوزن أو السمنة. كلما زاد وزنك، احتجت إلى كميات أكبر من الدم لإمداد الأنسجة بالأكسجين والمواد الغذائية. وكلما زاد حجم الدم الذي يسير عبر الأوعية الدموية، يزيد الضغط أيضًا على جدران الشرايين.
عدم الحفاظ على نشاطك البدني. يميل معدل ضربات القلب لدى الأشخاص الذين يعيشون حياة غير نشطة إلى الزيادة. وكلما زاد معدل ضربات القلب، يجب على القلب أن يعمل بجدية مع كل عملية انقباض وزادت القوة الضاغطة على الشرايين. يؤدي نقص النشاط البدني أيضًا إلى زيادة خطر زيادة الوزن.
استخدام التبغ. ليس التدخين أو مضغ التبغ فقط هو ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت على الفور، ولكن يمكن للمواد الكيميائية الموجود في التبغ أيضًا العمل على إتلاف بطانة جدران الشرايين. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تضيُّق الشرايين، مما يزيد من ضغط الدم. كما يمكن للتدخين السلبي زيادة ضغط الدم.
زيادة الملح (الصوديوم) في النظام الغذائي. يمكن أن تؤدي زيادة الصوديوم في نظامك الغذائي إلى احتفاظ الجسم بالسوائل مما يزيد من ضغط الدم.
نقص البوتاسيوم في النظام الغذائي. يساعد البوتاسيوم على توازن كمية الصوديوم في الخلايا. في حالة عدم الحصول على ما يكفي من البوتاسيوم في نظامك الغذائي، فقد تتراكم كمية كبيرة من الصوديوم في دمك.
نقص فيتامين (د) في النظام الغذائي. من غير المؤكد ما إذا كان نقص فيتامين (د) في نظامك الغذائي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يؤثر فيتامين (د) في أحد الإنزيمات التي تنتجها الكلى والتي تؤثر في ضغط الدم.
شرب الكثير من الكحول. يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحول بمرور الوقت إلى الإضرار بالقلب. يمكن أن يؤثر تناول أكثر من مشروبين يوميًا بالنسبة للرجال ومشروب واحد يوميًا بالنسبة للنساء في ضغط الدم.



الضغط النفسي. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الضغط النفسي إلى زيادة ضغط الدم. إذا كنت تحاول الاسترخاء بتناول المزيد من الطعام أو استخدام التبغ أو شرب الكحول، فإنك قد تزيد من مشكلات ارتفاع ضغط الدم فقط.
بعض الأمراض المزمنة. يمكن لبعض الحالات المزمنة أيضًا زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، مثل مرض الكلى وداء السكري وانقطاع النفس النومي.
أحيانًا ما يشارك الحمل أيضًا في ارتفاع ضغط الدم.

وعلى الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم شائع لدى البالغين، فإنه من الممكن أن يكون الأطفال أيضًا معرضين للخطر. تتسبب المشكلات في الكليتين أو القلب في ارتفاع ضغط الدم، بالنسبة لبعض الأطفال. ولكن بالنسبة لعدد كبير من الأطفال تشارك عادات نمط الحياة السيئة كاتباع نظام غذائي غير صحي والسمنة ونقص التمارين الرياضية في ارتفاع ضغط الدم.

المضاعفات
قد يؤدي الضغط المفرط على جدران الشرايين الناتج عن ارتفاع ضغط الدم إلى الإضرار بالأوعية الدموية، علاوة على أعضاء الجسم. فكلما زاد ارتفاع ضغط الدم وزادت فترة تركه دون علاج، كلما كان الضرر أكبر.

قد يؤدي عدم علاج ارتفاع ضغط الدم إلى:

النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تصلب الشرايين وزيادة سماكتها (تصلب الشرايين)، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتات الدماغية أو غير ذلك من المضاعفات.
تمدد الأوعية الدموية. يمكن لارتفاع ضغط الدم أن يسبب ضعفًا في الأوعية الدموية وانتفاخها، ويؤدي إلى الإصابة بأم الدم. إذا تمزقت أم الدم، يمكن أن يكون ذلك مهددًا للحياة.
فشل القلب. لضخ الدم لمقاومة الضغط العالي في الأوعية، تتضخم عضلات القلب. في نهاية المطاف، قد تجد العضلات المتضخمة صعوبة في ضخ دم كافٍ لتلبية احتياجات الجسم، والتي قد تؤدي إلى فشل القلب.
الأوعية الدموية الضعيفة والضيقة في الكليتين. ويمكن لهذا أن يمنع تلك الأعضاء من العمل بشكل طبيعي.
الأوعية الدموية المتضخمة والضيقة والممزقة في العينين. يمكن أن يسبب هذا فقدان الرؤية.
متلازمة الأيض. هذه المتلازمة عبارة عن مجموعة من الاضطرابات التي تصيب أيض الجسم، بما في ذلك زيادة محيط الخصر؛ وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية؛ وانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL)، الكوليسترول "الجيد"؛ وارتفاع ضغط الدم؛ وارتفاع مستويات الأنسولين. تؤدي الحالات المذكورة إلى زيادة احتمالية إصابتك بداء السكري، وداء القلب والسكتات الدماغية.
مشاكل في الذاكرة والفهم. وربما يؤثر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم كذلك على قدرتك على التفكير، والتذكر والتعلم. تعتبر المتاعب المرتبطة بمفاهيم الذاكرة والإدراك أكثر شيوعًا بين الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم.





















0 التعليقات: