داءُ الليستريات
Listeriosis هو عدوى تظهر بعدَ تناول طعامٍ ملوَّث بجرثومة الليستريَّة listeria عادةً.
يكون داءُ الليستريات خفيفاً عندَ معظم الأشخاص الذين يُصابون به، حيث تشتمل أعراضُه على ارتفاع درجة الحرارة (حمَّى)، والتقيُّؤ والإسهال. وتزول هذه الأعراضُ خلال ثلاثة أيَّام عادةً، دون الحاجة إلى استعمال العلاج.
لكن، قد تكون شدَّةُ العدوى أكبرَ في بعض الحالات النَّادرة، فتنتشر إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم، مُسبِّبةً حدوثَ مُضاعفاتٍ خطيرةٍ، مثل التهاب السحايا meningitis. وتتضمَّن العلاماتُ الشائعة للإصابة بداء الليستريات الشديد حدوثَ تيبُّسٍ في الرقبة ورُعاشٍ وصُداع شديد.
أين توجد جرثومة الليسترية؟
وُجِدَت جرثومةُ الليسترية في مجموعةٍ من الأغذية المُبرَّدة "الجاهزة للأكل"، بما في ذلك:
● الشطائر المُعَدَّة مسبقاً.
● فطيرة اللحم أو الجبن أو سواهما.
● الزبدة.
● الأجبان الطَّريَّة، مثل الجبن الأبيض الطري أو جبنة كميمبر Camembert وأنواع أخرى.
● الجبن الأزرق الطري.
● شرائح اللحم المطبوخة.
● سمك السلمون المُدَخَّن.
كما قد تنتقلُ هذه الجراثيمُ أيضاً من خلال التعرُّض لبراز الحيوانات المُصابة بالعدوى أو الأشخاص الحاملين لهذه العدوى.
طلب المساعدة الطبِّيَّة
ينبغي طلبُ المشورة الطبيَّة فوراً إذا ظهرت أعراضُ الإصابة بداء الليستريات على المرأة الحامل، أو إذا ظهرت أعراضُ المرض على الأطفال الصغار.
أمَّا إذا لم تكن المرأةُ حاملاً وكانت تتمتَّعُ بحالة صحيّة جيِّدة نوعاً ما، فعليها طلب المساعدة الطبيَّة إذا كانت الأعراضُ شديدةً.
يجري تشخيصُ داء الليستريات من خلال فحص الدم عادةً. وإذا كان يُعتَقد أنَّ العدوى قد انتشرت إلى الجهاز العصبي، فقد تكون هناك حاجةٌ إلى إجراء اختباراتٍ أُخرى تتضمَّن التصويرَ بالرنين المغناطيسي MRI والبَزل القطني lumbar puncture.
لا تحتاج الحالاتُ الخفيفة من داء الليستريات إلى العلاج عادةً، إلاَّ أنَّها تحتاج إلى العلاج بالمُضادَّات الحيويَّة في المستشفى لعدَّة أسابيع إذا انتشرت العدوى إلى الجهاز العصبي.
الوقاية من داء الليستريات
يُعَدُّ الحرصُ على تطبيق العادات الصحِّية الغذائيَّة بشكلٍ جيِّد الطريقةَ الأفضل للتقليل من فرص الإصابة بداء الليستريات؛ فمثلاً يجب على الشخص:
● عدم تناول الأغذية التي فاتَ موعد "استعمالها".
● اتِّباع تعليمات التَّخزين المُدوَّنة على المُلصقات الموجودة على الأغذية.
● الحفاظ على درجة حرارة الثلاَّجة بين 0- 5 درجة مئويَّة.
● طهو الطَّعام جيِّداً.
إذا كان الشخصُ معرَّضاً لخطرٍ مرتفع للإصابة بداء الليستريات، مثل المرأة الحامل أو الشخص الذي يُعاني من ضَعفٍ في جهاز المناعة، فينبغي تجنُّبُ تناول بعض الأغذية كالأجبان الطرية القديمة أو فطائر اللحم أو الجبن المشكوك بها.
الأشخاصُ المُعرَّضون للإصابة بداء الليستريات
يعدُّ بعضُ الأشخاص مُعرَّضين للإصابة بداء الليستريات الشديد بشكلٍ خاص. ويشتمل هذا الخطر على:
● الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً.
● النِّساء الحوامل وأجنَّتهنَّ.
● الرُّضَّع الذين لم يتجاوزوا الشهرَ الأوَّل من أعمارهم.
● الأشخاص الذين يُعانون من ضَعفٍ في جهازهم المناعي، مثل الأشخاص المُصابين بفيروس العوز المناعي البشري المُكتَسب HIV/AIDS أو الذين يتلقَّون علاجاً كيميائيَّاً.
داء الليستريات والحمل
تُعدُّ النساءُ الحوامل بشكلٍ خاص عرضةً لخطر الإصابة بداء الليستريات، وذلك بسبب ضَعف دفاعات الجسم الطبيعيَّة أمامَ جرثومة الليسترية خلال فترة الحمل.
يكون احتمالُ تعرُّض النساء الحوامل للإصابة بداء الليستريات أكبرَ بعشرين ضعفاً بالمقارنة مع احتمال إصابة بقيَّة النَّاس.
لا تُشكِّل العدوى بجرثومة الليسترية خلال الحمل تهديداً خطيراً على صحَّة الأم، إلاَّ أنَّها قد تُسبِّبُ مُضاعفاتٍ على الحمل والولادة، وقد ينجمُ عن الإصابةُ بها حدوثُ إجهاض.
0 التعليقات: