الأحد، 3 سبتمبر 2017

التعرق والشخص نائم

التعرّق أثناء النوم

يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة التعرّق بشكل كبير في فترة الليل، والتي تنتج عن زيادة في إفراز كمية العرق من الجسم أثناء النوم في الليل، وفي كثير من الحالات تكون حالة التعرّق طبيعية ولا تعود لأيّ مشكلة تذكر، وإنّما تحدث من الدفء الذي يسيطر على المكان لذي ينام فيه الشخص، أو ارتداء ملابس ثقيلة تؤدي إلى شعوره بالحرارة، وبالتالي التعرّق أثناء النوم، وفي حالات أخرى يكون للتعرّق الليلي أسباب غير طبيعية، وتؤدّي إلى الشعور بالحرارة الشديدة، وهذه الأسباب ليس لها علاقة بأجواء السائدة في المكان الذي ينام فيه الشخص.

هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث التعرّق أثناء النوم وتعدّ أسباباً غير طبيعية وهي:

انقطاع الطمث: تصاب النساء بحالة من التعرّق الشديد أثناء النوم، وذلك عند انقطاع الدورة الشهرية عند سن معين، ويؤدّي هذا الانقطاع إلى ارتفاع الحرارة المفاجئ داخل جسمها.

إصابة الجسم بنوع معيّن من الالتهابات الناتجة عن أنواع من البكتيريا والجراثيم أو الفيروسات، كالإصابة بالسل والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتعرّق المفرط في الليل.

وجود الأورام السرطانية خصوصاً في المراحل الأولى، كالسرطان الذي يصيب الغدد الليمفاوية، فهذا النوع من أكثر الأنواع التي لها ارتباط قوي بعملية التعرّق، بالإضافة إلى وجود أعراض أخرى مصاحبة لحدوث المرض كالحمّى وفقدان الوزن.

تناول الأدوية التي تستعمل لعلاج حالات الاكتئاب، فقد أثبتت الدراسات أنّ جميع الأدوية التي تتعلّق بحالة الإنسان النفسية، تؤدّي إلى زيادة التعرّق أثناء النوم.

الأشخاص المصابين بمرض السكري ويتعرضون لحدوث هبوط حاد في سكر الدم، هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتعرّق الشديد أثناء النوم، وخاصة المرضى الذين يتناولون الإنسولين أو الأدوية الخاصة بالسكر عن طريق الفم.

حدوث خلل واضطرابات في هرمونات الجسم، كالإصابة بورم القواتم والمتلازمة السرطانية والزيادة المفرطة في الغدة الدرقية.

تناول الأدوية التي يتمّ إعطائها لعلاج الحمّى، تؤدّي إلى حدوث التعرّق الليلي، ويكون هذا التعرّق مؤشّراً لبداية الشفاء.

الأمراض العصبية: يتعرّض الإنسان في بعض الحالات النادرة إلى حدوث تعرّق أثناء الليل بسبب بعض الأمراض العصبية، والتي تتضمّن حدوث صعوبة في الانعكاسات الذاتية، والسكتات الدماغية، وحدوث خلل في الجهاز العصبي.

بعض الأشخاص يعانون من حدوث التعرّق المفرط، والذي لا يكون له أي سبب معروف من قبل الأطباء، ويعود ذلك إلى طبيعة الجسم التي تنتج كميات كبيرة من العرق دون وجود أي سبب.

0 التعليقات: