الباركنسون والنصائح الغذائية
نصائح غذائية
مرض الباركنسون… نصائح غذائية للمرضى وغير المرضىيعتبر مرض الشلل الرعاش أو الباركنسون من الأمراض المزمنة التي تصيب في أغلب الأحيان كبار السن، ومع ذلك ليس هناك ما يمنع من إصابة صغار السن به، وهو ناتج عن تلف الخلايا العصبية في الجزء الأوسط من الدماغ، والمسؤولة عن إنتاج مادة “الدوبامين” التي تلعب دوراً هاماً في الحركات الإرادية لجسم الإنسان. لعل من أشهر المصابين بمرض الباركنسون هو الممثل الأميركي مايكل فوكس الذي أصيب بالمرض في عمر مبكر.
أعراض وعلامات المرض متعددة ومختلفة حسب تطور المرض ، ولعل أهم الأعراض التي تكون في مراحلها الأولى هي بطء الحركة، وتصلب الاطراف، وارتعاش إحدى اليدين. أما في حال تطور المرض، فإن هذه الأعراض تزداد حدتها لتشمل ارتعاش مناطق أخرى من الجسم، ومشاكل في التوازن، إضافة إلى أعراض اخرى غير حركية مثل الإمساك، الاكتئاب، التعب، ومشاكل في النوم والذاكرة.
بالرغم من أن أسباب المرض لا تزال غير معروفة بدقة، إلا أن هناك بعض من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض، والتي قد تكون إما وراثية، أو غير وراثية مثل التعرض للسموم البيئية، وإصابات الرأس، وتعاطي المخدرات، وسوء التغذية، ونقص في الإنزيمات، إضافة إلى الإجهاد المتواصل.
الباركنسون والغذاء
لا شك بأن التغذية الجيدة والمتوازنة هي في غاية الأهمية من أجل صحة وسلامة خلايا أجسامنا عموماً وخلايا الدماغ على وجه الخصوص. فبالنسبة لغير المصابين بالمرض، تشير بعض الدراسات إلى إمكانية الوقاية من الباركنسون من خلال تناول كميات أكبر من الخضروات والفواكه، والألياف الغذائية، والأسماك، والأغذية الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
أما بالنسبة لمرضى الباركنسون، فعلى الرغم من عدم وجودة حمية غذائية محددة لهم، إلا أن هناك مجموعة من التدابير التي من شأنها المساعدة على التعايش مع المرض، والتخفيف من أعراضه، والحد من تطوره.
نصائح غذائية لمرضى الباركنسون
يُنصح بشدة بالابتعاد عن السموم الغذائية كالكحول والكافيين مع الحرص دائماً على تناول كميات كافية من الأطعمة المحتوية على مضادات الأكسدة كالفواكه والخضروات. كما أنه من الجدير التأكد من أن الجهاز الهضمي يعمل بشكل سليم من أجل ضمان الامتصاص الكامل للغذاء.
المحافظة على توازن نسبة السكر في الدم من خلال تجنب السكريات والكربوهيدرات المكررة، فعند تناولها تزداد كمية الجلكوز في الدم بشكل مفاجئ، إلا أن تلك الكمية تبدأ بالانخفاض سريعاً، الأمر الذي يؤدي إلى التعب، والدوخة، والأرق، والاكتئاب، والتعرق خصوصاً في الليل، وضعف التركيز، والنسيان. فضلاً عن أن ارتفاع الجلكوز في الدم من شأنه المساهمة في الالتهاب الذي يعتبر سمة من سمات مرض الباركنسون.
تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك، والزنك، وفيتامين ب12 وب6، حيث توجد هذه العناصر الغذائية في اللحوم والخضروات، ومن شأنها التخفيف من نسبة مادة الهوموسيستين السامة التي تزداد نسبتها لدى مرض الباركنسون.
تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د حيث تعتبر هشاشة العظام من الأشياء المثيرة للقلق بالنسبة لمرضى الباركنسون، فهم أكثر عرضة لها، وبالتالي فهم أكثر عرضة لخطر السقوط، والتي بدورها تزيد من حالات الكسور المؤلمة والخطيرة. ولهذا يُنصح دائماً بتناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د.
تناول كميات كافية من المغنيسيوم حيث يعتبر المغنيسيوم من المعادن التي تساعد على استقرار وهدوء الجسم، ونقصانه يؤدي إلى ارتعاش وتشنج وضعف العضلات، إلى جانب الأرق، والعصبية، وارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام نبضات القلب، والإمساك، والنشاط المفرط، والاكتئاب كما أن المغنيسيوم قد يلعب دوراً هاماً في النوم الهادئ والسليم لاسميا وأن مرضى الباركنسون يعانون من مشاكل في النوم.
من المهم الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء، فعلى الرغم من أن الإمساك الذي يعاني منه مرضى الباركنسون يعود في الأساس إلى المرض نفسه، إلا أنه من الممكن التخفيف منه من خلال اتباع نظام غذائي يشتمل على تناول الأطعمة الغنية بالألياف (الخبز الأسمر، والحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والبقوليات، والخوخ) وشرب الكثير من السوائل، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على التخفيف من الإمساك، وتقوية العظام، وتعزيز الطاقة والاسترخاء.
أخيراً، يظل من المهم استشارة الطبيب وأخصائي التغذية من أجل تحديد النمط الغذائي الخاص بكل مريض.
0 التعليقات: